وردة الخير
وردة الخير




كثير من الناس يعتبرون بأن المطلقة عندما يتزوجها رجل كأنه تزوجها كشفقة عليها ..

و في الحقيقة أن الرجل الذي يتزوج من مطلقة هو الأكثر حظاً , وهو يدرك هذا تماماً في قرارة نفسه ويعايشه , وإن كان بعضهم لا يقر به فهي تحاول أن تتجنب أي أخطاء وقعت لهل في الماضي مع زوجها حتى وإن كانت تلك الأخطاء عبارة عن غيرة أو احتجاج على سهر أو تبذير . كما إنها تتفانى في خدمته والاعتناء به .. فقط ليقدر فيها ذلك . وتجعله يعيش في نعمة ليس قبلها نعمة ولكن بعدها نعم كثيرة معها . ويشعر بذلك .. ولكن لا يحدث به أحد .. خوفاً من الحسد ..


ليس المطلقة كما يقولون بأنها انسانة مهزوزة الشخصية ,
مختلطة المشاعر مترددة لا تحسن اتخاذ القرار.
إن المطلقة إنسانة وُلدت وُربيت وتعلمت وتزوجت مثلها مثل كل بنات جنسها ..
وعاشت مع زوج فقط لم يقدرها ولم يحسن معاملتها .
أو لم يتكرم ويعطيها ما تريد
" وليس المجال هنا للحديث عن المطلقات العاصيات المتمردات "
وحاولت جاهدة أن تصلح ذلك الزوج معها " سابقاً " ولكن ذلك الزوج البغيض أو البخيل أو المدمن أو الفاسق أو ..أو ..أو .. ومع هذه المحاولات للإصلاح , اضمحلت فيها كل مقومات الفرح والطموح حتى تملكها الحزن والقنوت .
فوافقت على قضية الطلاق .. أو ارتاحت لطرحها لها أو حتى استسلمت إليها وديننا والحمد لله جعل ذلك مشروعاً
قال تعالى
( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً )

...

م ن ق ول بتصرف ..
وردة الخير
وردة الخير


آهة الهم محرقة ... ورؤى الجرح مرهقة .

في فمي ألف عقدة ... سلبت منه منطقه ..

آه مأثقل الأسى .. في حنايا مطلقة ..

أسمع الخوض مالها .. تغمض الطرف مطرقة ..

كيف ترمي ولم تزل .. بعد بالعمر مورقه ..

كيف غابت وشمسها .. لم تزل بعد مشرقه ..

أيها الناس أدركوا .. من على الجرح مشفقه ..

كل عيبي بأنني اليو م .. لست الموفقه ...

لا تخوضوا فربما يوسع .. الخوض مزلقه ..

قد يوافي بناتكم .. ماتجرعت أعمقه ..

سوف أحيا بغصتي .. والأماني محلقه ..

سوف أبقى بمهجتي .. أرقب السماء مؤمله ..



...

م ن ق و ل