من مراثي الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى
للشيخ زيد بن هادي المدخلي
(بَـكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا الْبُـكاءُ) .. وَقَـالَ الْقَلـْبُ لِلْجَـامِي الدُّعَاءُ
فَنِصْفُ الْقَرْنِ فِي الْإِصْلاحِ دَوْمًا .. لِتَـهْـنَـأْ ذُخْـرَهُ نِـعْمَ الْعَطاءُ
وَنَصْرُ الْحَقِّ تَبْـذُلُهُ احْتِـسَابًـا .. (وَعِنْـدَ اللهِ فِـي ذَاكَ الْجَـزَاءُ)
وَكَـمْ وَاجَهْـتَ مِـنْ فِكْرٍ خَطيرٍ .. لِنَشْـرِ الشَّـرِّ يَعْقُبُـهُ الْبَــلاءُ
فَـقُمْـتَ بِنَسْـفِهِ حَقّـًا وَقِسْـطاً .. فَـبَـانَ الْحَـقُّ وَارْتَفَـعَ اللّـِوَاءُ
وَكَمْ مِـنْ شُبْهَةٍ جَالَتْ فَمَالَـتْ .. بـِأَهْـلِ الْجَهْـلِ يَحْمِلُـها النّـِداءُ
فَقُمْتَ بِدَحْضِـها صِدْقـاً وَعَدْلا .. فَـزَالَ الْجَهْلُ وَانْكَشَفَ الغِطـاءُ
بَكَتْـكَ مَنـابِرٌ وَبَكَتْـكَ كُتْبٌ .. فَقـيدَ الفَضْـلِ (شِيمَتُكَ الْحَيـاءُ)
هَـزَزْتَ مَنابِرًا بِالوَعْـظِ ذِكْرَى .. وَنُصْـحِ الْخَـلْقِ يَصْحَبُهُ الرَّجاءُ
رَمـاكَ المغْرِضُونَ بِكُـلِّ سُـوءٍ .. وَحاشَا القـومَ بل ذاكَ ابْتِـلاءُ
مَـلأْتَ قُـلوبَنا -يا شَيْخُ- حُزْنًـا .. وَعِنــدَ اللهِ يُحْتَـسَبُ الجَـزاءُ
رَزايا الـدَّهْرِ تَتْـرَى كُـلَّ حِينٍ .. وَكُلُّ الْخَـلْقِ فِي هَـذا سَـواءُ
فَصَبْـرًا يَا دُعـاةَ الْحَـقِّ صبـراً .. وَسُـدُّوا الثَّـغْرَ أَنتُـمْ أوْلِيـاءُ
وَخُصُّـوا ذَا الفَقيـدَ بِطِيبِ قَـوْلٍ .. دعـاءً خـالصاً معَـهُ الثَّنـاءُ
فـأنتـم بِالعَدالَـةِ قَـدْ ذُكِرْتُــمْ .. سَـرَاةَ الجيـلِ لَيْـسَ بِكُمْ خَفَاءُ
ألِظُّـوا بِالدُّعـاءِ فَقـدْ سَعِـدْتُمْ .. بِحُـسْنِ النَّـهْجِ يَصْـحَبُهُ النَّقَـاءُ
فَفَضْـلُ اللهِ مِدْرَارٌ رَحـيـبٌ .. وَحِـزْبُ اللهِ بـيـنَـهُمُ الــوَلاءُ
وَيَـا رَبَّـاهُ ألْهِمْنـا اصْطِبـارًا .. عَلى الْمَقْـدورِ إذْ نَفَـذَ القَضـاءُ

moon1426 @moon1426
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
ومن استمع إلى شيء من أشرطة الشيخ وجد العجب العجاب : يقدم العقيدة الصحيحة بأسلوب سهل كأنه يلقي موعظة
رحم الله الشيخ ورفع درجته
وقد رثاه أحد طلاب العلم بقصيدة طنانة من أبياتها
وسلو عيني عن مصابي بالذي == ذكر البخاري بعدما ساق السند
لا يقبض العلم انتزاعا إنما == بوفاة أهل العلم فينا والرشد
والله الموفق
أخوكم