
من معاني {رضيت بالله رباً،وبالإسلام ديناً،وبمحمد نبياً}
لتعلموا أنه
-من رضي بالله رباً:
لزمه أن يرضى بتدبيره واختياره له، وبمر قضائه، وأن يقنع بما قسمه له من الرزق،
وأن يداوم على طاعته ويحافظ على فرائضه، ويجتنب محارمه، ويكون صابراً عند بلائه،
شاكراً لنعمائه، محباً للقائه، راضياً به وكيلاً وولياً وكفيلاً، مخلصاً له في عبادته، ومعتمداً عليه في غيبته وشهادته.
لا يفزع في المهمات إلا إليه، ولا يعوّل في قضاء الحاجات إلا عليه سبحانه وتعالى.
-ومن رضي بالإسلام ديناً:
عظّم حرماته وشعائره، ولم يزل مجتهداً فيما يؤكده ويزيده رسوخاً واستقامة من العلوم والأعمال،
ويكون به مغتبطاً، ومن سلبه خائفاً، ولأهله محترماً، ولمن كفر به مبغضاً ومعادياً.
-ومن رضي بمحمد-صلى الله عليه وآله وسلم-نبيّاً:
كان به مقتدياً، وبهديه مهتدياً، ولشرعه مُتَّبِعاً، ولحقّه مُعظِّماً،
ومن الصلاة والسلام عليه مُكثراً، ولأهل بيته وأصحابه مُحِباً، وعليهم مترضياً، ومترحماً، وعلى أمته مشفقاً ولهم ناصحاً.
الشيخ عبدالله بن علوي الحداد باعلوي
جزاك الله خير