من معجزات الرسول (دعائه لعبد الرحمن بن عوف ) أدخلن وتعرفن على هذه القصة...

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب الله محمد.
هذه القصة تروي لنا بركة من بركات دعاء الرسول النبي الأمي عليه الصلاة والتسليم.

عن أنس -رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف :
"بارك الله لك" قال عبد الرحمن :فلقد رأيتني ولو رفعت حجرا لرجوت أن أجد تحته ذهبا أو فضة .
وفتح الله له أبواب الرزق ،ومن عليه ببركات من السماء والأرض ،وكان حين قدم المدينة فقيرا لايملك شيئا ،فآخا الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري-رضي الله عنه -فقال سعد لعبد الرحمن إن لي زوجتين فاختر أجملهما أطلقها ثم تعتد ثم تتزوجها ،وإن لي من المال كذا وكذا فخذ ما شئت .

فقال عبد الرحمن :لاحاجة لي في ذلك ،بارك الله لك في زوجتيك ومالك ، ثم قال دلوني على السوق .فصار يتعاطى التجارة ،وفي أقرب وقت رزقه الله مالا كثيرا ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم حتى أنه لما توفي بالمدينة سنة 31 او 32 حفر الذهب من تركته بالفئوس ،حتى جرحت الأيدي من كثرة العمل ،وأخذت كل زوجة من زوجاته الأربع ربع الثمن ثمانين ألفا.

وقيل :إن نصيب كل واحدة كان مائة ألفا ،وقيل :بل صولحت إحداهن على نيف وثمانين ألف دينار ، وأوصى بألف فرس وخمين ألف دينار في سبيل الله ،وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين-رضي الله عنهن جميعا- بيعت بأربعمائة ألف وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار ، وكانوا مائة ،فأخذوها وأخذ عثمان فيمن أخذ ،وهذا كله غير صدقاته الفاشية في حياته ،وعطاءاته الكثيرة ،وصلاته الوفيرة فقد أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا ،وتصدق مرة بعير :وهي الخمال التي تحمل الميرة ،وكانت 700 بعير ،وردت عليه وكان أرسلها للتجارة ،فجاءت تحمل من كل شيء فتصدق بها وبما تحمل عليها من طعام وغيره بأحلاسها وأقتابها .

وجاء أنه تصدق مرة بشطر ماله ،وكان الشطر أربعة آلاف ،ثم تصدق بأربعين ألفا ،ثم تصدق بأربعين ألفا ، ثم تصدق ب 500 فرس في سبيل الله ثم ب500 راحلة.
رضي الله عنه وعن خميع الصحابة السابقين في الخيرات.
هل لايزال من أمثالهم بيننا أنا أؤمن بذلك لقد قال الرسول الكريم " الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة" فصلوا عليه ثم زيدوه صلاة وتسليما .
أخواتي إذا كان لديكن مثل هذه الصور المشرقة فأفيدونا لنتخذها لنا قدوة على الأيمان والثبات والانفاق في سبيل الله .
وجزاكن الله عني كل الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. :26: