بسم الله الرحمن الرحيم
من منا ذلك الفتى أو تلك الفتاة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حديثي اليوم عن صفوة من الملتزمين وجههم يشع نورا، هم المجاهدون لأهوائهم وشياطين الإنس والجن، وسأترك المجال لتقرؤوا بعضا يسيرا من صفاتهم
ولست أقصد بالملتزمين أنهم لا يخطئون، بل يخطئون ويخطئون ولكن سرعاااااان ما يرجعون ويتوبون، وهم أيضا من الذين لهم صولات وجولات في الدعوة إلى الله
تحية إلى من كرس حياته ودنياه للدعوة لله، تحية لمن سار على الدرب الفضيل
تحية إلى المتحابون في الله، تحية لمن يسعى ليجمع من حوله على الأخوة في الله، تحية إلى من لا يترك موضعا إلا وله بصمة نصيحة أو دعوة أو سعى في ذلك.
تحية إلى أخ يدخل السوق يبدأه بدعاء الدخول والتعوذ من الشيطان، تراه في مشيه يكاد رأسه يطأ الأرض، غاض للبصر يمشي بتواضع، يوجب عليك احترامه، يذهب لحاجة له ويشتريها ويرجع، أبغض الأماكن عنده الأسواق، إذا سمع صوت صاخب بالأغاني لم يتوانا عن النصح، إذا رأى شابا متسكعا همه الفتيات أخذه على جنب ونصحه ووعظه، وإذا قوبل بالإساءة والإعراض والشتم والضرب أحيانا، يستسمح من الشاب ويصفح ويقول اللهم اغفر له، ولم يبغضه بل أكثر له من الدعاء بظهر الغيب
تحية إلى أخت أو أخ، خــــــائف من عذاب الله، أمر الناس يهمه جدا، خوفه عليهم من العذاب كخوفه على أهله، ويتمثل أمره في قوله صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، فله من امواله نصيب للكتب الإسلامية والأشرطة والمطويات، تراه يسهر يغلف ويرتب وينتقي الأنسب، فيذهب بها بالغد إلى مدارس الشباب ويوزعها ويجتهد لإعطاء أكبر قدر من الطلاب، يذهب بها إلى أهله وجيرانه ومسجده والمساجد الاخرى، ويجعل لشهر رمضان ميزانية خاصة وجهود جبارة لعلمة برقة القلوب وتصفيد الشياطين في هذا الشهر الكريم
تحية لرجل كثير الترحال والتنقل، في كل مرة يقف أمام مسجد لا يقف عنده المرة القادمة، قبل ذهابة يجمع سجاجيد الصلاة، والمصاحف والأشرطة والكتب، لأنه يعلم أن تلك الأماكن لا تصل إليها غالبا الأوقاف الإسلامية، فيحاول أن يشمل خيره اغلب المساجد في طريقه
تحية لمرأة أو رجل تدمع عيناه يوميا مهموم، أتعلمون على ماذا مهتم؟، ليس على دنيا ولا على حبيبة ولا على وظيفة ولا على ولد، يبكي عندما يرى جموع المتبرعين، يبكي عندما يرى تهافت المصلين على الكتب والأشرطة الإسلامية، يبكي لأنه يتمنى لو كان هو من ساهم، يبكي لأنه يتمنى أن يكون له مال فينفقه في الدعوة لينال اجر من نال أمامه، يبكي وهو يتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:" أن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"
تحية لفتاة همتها عن همة سبعين رجل، تطلب العلم والفقه وجميع علوم الشريعة، تعلمون لماذا، ليس لكي تتباهى بشهادة ولا بشهرة، ولكن تعلم بحاجة أمهاتنا وبناتنا ومن حولها ممن لم يسعفهم الزمن على التعلم، فجهودها في تحفيظ القرآن أكبر عن طاقتها، تسعى دوما في أي إجتماع عائلي على تجهيز كلمة أو فتح محاور للأسئلة والتحاور
تحية لفتياتنا المسلمات في بلاد الغربة اللواتي يحتفظن بحجابهن على رغم الضغوطات، ولا يألون بالا للأفكار الهدامة والدعوات المغرضة، فلسان حالهن يقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ينظرون إلى ما يحدث في بلادنا الإسلامية من تدهور بالحجاب، ويوسوس لهن شياطين الإنس والجن، ولكنهن أشدعزما بقوة الله عن ألف شيطان وشيطان، ويرون نصب عينهن قوله تعالى:" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" فتركن وظائفهن الآتي منعتهن من الحجاب، وصدقن مع الله فصدقهم الله وفتح عليهم من الخيرات ما لم يكونوا يحتسبون.
تحية لفتاة تعيش في بلاد الإسلام، ومجتمع اسلامي، ولكن أبى عليها مجتمعها الحجاب أو النقاب، ولكنها أصرت وأصرت فأصبحت منبوذة من بعض أهلها، ومن أغلب صديقاتها، فأحست بالوحدة، ولم ترضى بانقطاعها عن أحبتها، فصبرت واحتسبت، وأصبحت تواصل من قطعها وتعفو عن من آساء إليها، سعت لإيجاد صحبة بديلة وأخوة في الله تثبتها في بادي الأمر، ومن جانب آخر لم تقطع صديقاتها أخذت تخبرهن بسعادتها من الحجاب، فسمعت كلامات الإستهزاء فتلك تقول لها متخلفة وتلك متعقدة والأخرى صاحت وأفتت أنتى لستي بأحسن منا والحجاب في القلب، كان شعورها وهي ترجع البيت بعد تلك الكلمات شعور محبط لا يوصف، تعلقت بالله دعته ليلا نهارا أن يهدي ولو واحدة منهن لكي تشعر بهذا الشعور الجميل، أحبت الخير لهن فسعت وسعت وكابدت الصد إلى أن تحجب على يديها من كانت ترى أن الحجاب عار، تحجب على يديها من كانت لا تتصور أن تضع على رأسها خرقة بالية كما وصفتها، أصبحن يكنون لها كل الحب والإحترام والتقدير، وقالوا لها إن الله يحبنا أن كنت لنا عونا بعد الله على الهداية، لن ننسى لك ما قدمتيه لنا فنحن كنا بأفعالنا نزجرك ونؤنبك فكنت حليمة علينا، حقا أنت أختنا وحبيبتنا في الله
لنكن أخوتي وأخواتي ذلك الرجل وتلك المرأة، ولنبذل في سبيل الله ما استطعنا، وما تلك الأمثال إلى نفر قليل من نصراء الحق، وفي بعض الحالات لا تحتاج الدعوة منا لمال ولا جهد فقط بلغ ولو آية.
أخيرا أخوتي وأخواتي، لا تتنتظروا النتيجة فقط اسعوا بالسبب، ولا ييأس أحد منكم أن يقول لا أحد يستجيب لي، فان هو لم يجب فقد فعلت ما أوجبه الله عليك من النصح والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة
قال تعالى:" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" ووالله فعلا ستحس بمعنى هذه الآية وتشعر بعظمتها عندما تحسن للناس، ف الله الله بالصفح والإحسان والتجاوز و الله الله بالدعاء ليرزقني الله وإياكم همم أعلى من السحاب

داعية لله @daaay_llh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

غلوو تــــن
•
الله يسلم الآدين اللى أكتبت والله يقدرنا على طاعة وحسن عبادة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جــــــــزاك الله خير...اختي في الله الغاليه...
موضوع قيم ورااااائع
سلمت يمينكِ
جعله الله في ميزان حسناتك
محبتك في الله...
ورده الجوري
جــــــــزاك الله خير...اختي في الله الغاليه...
موضوع قيم ورااااائع
سلمت يمينكِ
جعله الله في ميزان حسناتك
محبتك في الله...
ورده الجوري

كلماتك يا اختى كانها درر انتثرت على هذه الصفحات الالكترونيه
جزاك الله خيرا.......... وجعلها في ميزان حسناتك
وفقك الله عز وجل لطاعته
جزاك الله خيرا.......... وجعلها في ميزان حسناتك
وفقك الله عز وجل لطاعته

الصفحة الأخيرة