من منا لا تريد الجنة؟!!

ملتقى الإيمان

من منا لا تريد الجنة؟!!
قال تعالى: }فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون { }و جزاهم بما صبروا جنة وحريرا{
ما هو لباس أهل الجنة؟

لباس اهل الجنة من أرقى أنواع الثياب و أحسنها , و أغلاها قيمةً جمعت بين حسن المنظر و نعومة الملمس مما ليس له نظير في الدنيا, لا يبلى من طول الزمن , لا خلقا يُخلق، ولا نسجا يُنسج، بل تشقق عنه ثمر الجنة. " أتي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا". "من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ".

اخياتي بالله عليكن من منا ترضى أن تستبدل لباس أهل الجنة افخر اللباس وأجمله على الإطلاق بملابس دنيوية زائلة ؟!
إن امرأة شرَّفها الله بالإسلام ورفع قدرها بالإيمان وحدَّد لها صفة لباسها يجب ألا تتنازل عن ذلك..

لا تحرمي نفسك جنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين بلباس يغضب الله، ولا تكوني من صنف أهل النار (صنفان من أهل النار لم أرهما:قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات ،مائلات مميلات ،رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة،لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات:بأن تكتسي مالا يسترها،فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية ،مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها،أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها،مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك،وإنما كسوة المرأة ما يسترها،فلا يبدي جسمها،ولا حجم أعضائها؛لكونه كثيفاَ واسعاَ.

إن مما ابتلي به كثير من الناس -وقد خفي ضرره مع الأسف على كثير من الناس حتى على بعض من يعدون أنفسهم من الصالحات- عدم الستر في لباسهن سواء باللباس العاري أو القصير أو الضيق (ومنه البنطلون) أو الشفاف

قال سبحانه وتعالى : (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)

فبنص القرآن أن المرأة لا تبدي للمرأة إلا مواضع الزينة وهي : القرط والدملج(هو سوار المعصم وقيل المعضد) والخلخال و القلادة وهو ما جرت العادة بكشفه في البيت وهذه المواضع هي: الرأس، والعنق، والصدر موضع القلادة، واليد إلى ما فوق المرفق بقليل والقدم إلى موضع الخلاخل ، وهي مواضع الوضوء

وأمّا ما ذُكِر من أنّ عورتها أمام النساء ما بين السرة والركبة فهذا الأمر ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل فلم يدل عليه دليل صحيح ولا ضعيف بل دلّت نصوص الكتاب والسنة على أن عورة المرأة مع المرأة أكثر من ذلك .

وأما قوله صلي الله عليه وسلم : " لا ينظر الرجل إلي عورة الرجل ، ولا المرأة إلي عورة المرأة " فيجب أن نعرف أن النظر شيء وأن اللباس شيء .فأما النظر فقد علم حكمه من هذا الحديث أنه لا يجوز النظر للعورة .وأما اللباس فلا يجوز للمرأة أن تلبس لباساً لا يستر إلا ما بين السرة والركبة ، ولا أظن أحداً يبيح للمرأة أن تخرج إلي النساء كاشفة صدرها وبطنها فوق السرة وساقها .
وعلى هذا ففائدة هذا الحديث أنه لو كانت المرأة تعمل في بيتها ، أو ترضع ولدها ونحو ذلك فظهر ثديها ، أو شيء من ذراعها ، أو عضدها أو أعلي صدرها فلا بأس بذلك

وعليه فالألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري وبناء عليه فيُمنع من لبس الضيق والشفاف حتى في أوساط النساء وعند المحارم ..

إن لبس المرأة لمثل هذه الأزياء العارية إفساد للفطرة ،ونزع للحياء منها ، وقد جاء في الحديث( إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر).0

وهو ذريعة لترك الاحتشام مطلقا أو إبداء بعض الزينة ، أو التهاون في الستر أمام الرجال ، وكل هذا حاصل بالفعل ممن يلبسن هذه الأزياء ، تجدهن من أشد النساء تساهلا في الحجاب والستر، وما ذاك إلا لسقوط حرمة التستر في نفوسهن لما اعتدن على هذه الأزياء، والمنكر إنما يبدأ صغيرا ثم لا يلبث أن يكبر ويعظم –مع عدم وجود المنكرين له - حتى ينتشر شرره ويعم ضرره ويصعب تغييره .

وكذلك من يتهاون باللباس القصير للفتيات الصغيرات، ويقولون: إنه ليس به بأس، رغم أن هذا يؤدي إلى تعويد الفتاة منذ الصغر على كشف العورة، وإذا بها تقترب من العاشرة وما فوق ذلك وهي ما زالت على تلك الحال سبحان الله!
يجب على الإنسان مراعاة المسئولية بالنصح والتذكير والموعظة والأخذ على اليد فقد قال الله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
ختاما : قال تعالى) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم ، دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين (
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بتصرف من فتاوى اللجنة الدائمة وفتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
3
668

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*أحاسيسـ أنثى*
جزاكي الله خيرا
في طريقي الى المجد
جزاكـ الله خيراً
ألماســه
ألماســه
الله يجزاك خير ويجعله في موازين حسناتك .