وهي عبارة عن سلسلة من المقالات التي كان لها تأثير بالغ على الأطفال
72 نصيحة للحوار الناجح مع أبناءك
محمد أحمد عبد الجواد
1- ناقش بهدوء
2- اترك الفرصة لابنك بكل طريقة حتى يفهم مقصدك.
3- ادع الله ان يرزقك التوفيق في حوارك مع أبناءك.
4- اجذب انتباه أبنائك قبل دخولك في موضوع الحوار.
5- اضرب الأمثلة أثناء حوارك مع أبنائك فهذا يدعوهم لفهم ماترغب في توصيله.
6- اشرح وبين وجهة نظرك بكل طريقة حتى يفهم مقصدك.
7- اجعل ابنك يحس مشاعر الصداقة أثناء حوارك معه حتى يفتح لك عقله وقلبه.
8- اشرك ابناءك في بعض شؤون حياتك ولاتتعامل معهم على أنهم كتاب مغلق.
9- كن حريصاً على أن تأخذ رأيه فيما يعلن لك من مسائل فهذا يساهم في توسعة أفقه.
10- كن واسع الصدر وتقبل النقاش في الموضوعات الخاصة بالأولاد ,سواء الدراسية أوالصحية أو الهوايات وتنميتها.
11- اعمل على أن يتسع وقت حوارك مع أبناءك حتى تعرف مايدور في رؤوسهم من أفكار وآراء.
12- خصص جزءً من يومك للحوار مع أبنائك, وتذكر أن هذا يدعو الى السلام النفسي لدى ابناءك.
13- لاتجعل نصيحتك أثناء الحوار معهم مباشرة حتى لايملها ابنائك.
14- إذا لم يكن هناك موضوع محدد للحوار فافتعل موضوعاً يلقى اهتمامه..أو اجعله تمهيداً للموضوع الذي تود مناقشته معك.
15- كن مستمعاً فعالاً اثناء حوارك مع أبنائك ولاتنشغل عنهم أثناء حديثهم بقراءة الجرائد أو متابعة التلفيزيون.
16- لاتكثر من انتقاد ابنائك حتى لاتسبب لهم ازمة في الحوار معك.
17- حاول ان تبسط الأمر الذي تناقشه أو الموضوع الذي تتحاور فيه حتى لاتجهد عقل ابنائك.
18- وضح أكثر, فقد لايفهم ابنك هدفك من الحوار, اجتهد ان تتكلم بمنطقه ولغته.
19- استعمل الدلائل والقرائن الموضوعية حتى تستطيع الوصول الى اقناعه.
20- إذا كنت آمنت بالحوار سبيلا مع ابنائك فلاتفرض وجهات نظرك اثناء الحوار.
21- ابتسم أثناء الحوار مع ابنائك فهذا يجعلهم يشعرون بالأمان في حوارك معهم ولايتخذون موقفا منه.
22- لاتفرق بين ابنائك حتى لاتسبب الام هذه التفرقة في عدم استجابتهم لحوارك معهم كنوع من الرد الانتقامي السلبي.
23- قم بحث ابنائك – باستمرار – على الحديث معك, واستثمر اللحظات التلقائية ,كوقوفهم بجوارك في الشرفة او سؤالهم لك عن شيء تفعله.
24- الضرب آخر الدواء, لاتلجأ اليح حتى لايهابوا الاقتراب منك والحديث معك.
25- امنح ابناءك قدراً مناسباً من الحرية يتناسب وسنهم.
26- لاتسب ابناءك اثناء حوارك معهم فيكرهون حديثك والحوار معك.
27- لاتستهن بما لدى ابنائك من خبرات ومعلومات, وتذكر انهم ادرى الى حد ما بطبيعة سنهم وطريقة تفكير اقرانهم.
28- عامل ابناءك بحب وصداقة وافتح قلبك لكل حواراتهم واشعرهم بأنك اكثر من يخاف عليهم.
29- الثقة فيك نبتة تنمو رويداً في قلوبهم.. دعها تأخذ حظها من النمو ولاتستعجل غرسها فيقتلعوها من صدورهم.
30- دعهم يشعروا برجاجة عقلك وحبك, والمواقف التي تقابلهم في حياتهم خير برهان على ذلك.
31- أكثر من ساعات جلوسك مع أبنائك ودع الحواروالحديث يحتل مكانتها الطبيعية في اثناء وجودك معهم.
32- الأوامر المباشرة تقطع الحوار وتجرده من مضمونه ,فلا تلجأ اليها الا للضرورة.
33- استمع لأي شيء منهم على أنه مهم وذو أثر.
34- تعرف على المنطقة التي يمكنهم اتخاذ قراراتهم فيها, ودعهم يتعاملون معها بالطريقة التي تروق لهم.
35- علم ابنائك على احترامهم اثناء الحوار والحديث معك حتى يشعروا بقيمتهم في هذه الأوقات.
36- علم ابنائك آداب الحديث مع الكبار, حتى لايتجاوزوا في حديثهم.
37- كن قدوة لهم في تعليمهم الآداب السلوكية والمهارات الحوارية, من حسن الاصغاء والحديث الهادىء ومراعاة الوقات المناسبة للحديث.
38- استثمر لحظات المرح مع ابنائك ووطد العلاقة القلبية بينك وبينهم.
39- انتبه جيداً لإشارتك وطريقة حديثك مع ابنائك وكن كما تود ان يكونوا مستقبلاً.
40- اذا اردت ان تناقش موضوعاً معيناً فاجمع اطرافه وكن منطقيا ومقنعا ولاتعتمد على سلطاتك اثناء الحوار.
41- نم في ابنائك الثقة في انفسهم ولاتجعلهم يخافون من كل شيء.
42- لاتنفعل اثناء حوارك مع الأبناء, وتذكر جيداً ان الانفعال يوقف الحديث ويعطل نمو الصراحة والصدق, ويلزم ابناءك التمسك بوجهات نظرهم حتى وان كانت خطأ.
43- تبسط في الحديث معهم بدون فقدان لهيبتك واحترامك, كمناداتك باسمك مجرداً مثلا!!
44- اختبر فهم ابناءك لثمرات الحوار معك في نهاية الحوار بصورة طبيعية.
45- لاتقم باحراج ابناءك امام اصدقائهم واجعل التوجيه فيما بينك وبينهم.
46- اظهر لهم روح الود والحب أثناء الحوار.
47- تذكر أنك لست مشرفاً على ابنائك ولكنك مسؤول عن تربيتهم.
48- احترم وجهات نظرهم حتى وان كانت خطأ حتى يتبين لهم الصواب.
49- اجعل حوارك شيقاً يقبل عليه ابناؤك ويشعرون برغبتهم الذاتية فيه.
50- لاتنه الحواربنفسك في كل مرة, دعه يختار الأسلوب الذي ينتهي به حوارك معه.
51- لاتتشكك في حوار ابنائك فيقودك ذلك الى سوء الظن والاتهام.
52- لاتفرض رأياً, وتذكر ان الحوار جعل لفم وجهات النظر, ورؤية الصواب والاقتناع به.
53- الحوار شجرة باسقة.. اروها كل فترة حتى لاتجف بينكما ويطول خريفها.
54- لاتتشاجر مع زوجتك أمامهم, وتذكر ان الحوار مع زوجتك يرقبه الابناء ويتمثلونه في كل أحوالهم في الحوار.
55- تجاوز وتغافل عن بعض التفاهات التي تصدر منهم.
56- لاتفعل أي شيء يؤدي الى غلق باب الحوار معهم أو عدم اتمامه.
57- لاتعش دور (الاستاذ) فقط أثناء الحوار ولكن أعطهم وخذ منهمز
58- أحبهم وأسعدهم وسوف يحبونك ويثقون بك.
59- لاتلب كل رغباتهم حتى لو كنت تستطيع, وبرر رفضك بصورة موضوعية.
60- لاتجعل ابنك يشعر بأنه أقل من زملائه.
61- لاتضرب ابناءك ضرباً مبرحاً فيهابوك ويهابوا حديثك.
62- اذا اردت ان تصلح عيباً من خلال الحوار فلا تجعل الأخطاء تتراكم ثم تحاروه فيها.
63- لاتنس ان ابنك أو ابنتك هو أب أو أم الغد, فاغرس فيه ماتتمنى ان يكون عليه مستقبلا.
64- لاتمل آراءك اثناء الحوار بدون إبداء الاسباب.
65- لاتكن عنيفاً مع أبناءك ولاتنفعل أثناء المناقشة.
66- لاتقطع عليهم حديثاً فهذا يؤثرعلى صحتهم النفسية واسترسال أفكارهم.
67- اترك لهم متسعاً من الوقت لعرض مشكلاتهم من وجهات نظرهم هم.
68- لاتحجر على رأي وإن كان غير صائب, ولاتخجل من انتقاد أبناءك لك طالما انه في حدود اللياقة والقبول.
69- لاتبخل عليهم بخبراتك ولاتكثر من كلمة: كنا.. وكنا.
70- لاتكن ديكتاتوراً.
71- لاتحبط ابنك ولاتحقرمن شأنه.
72- لاتعنفه دائماً, وتغاض عن بعض الأخطاء
وفي كل مرة سأقدم لكم مقالا ناجع وشكرا

ام خالد الناصر @am_khald_alnasr
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كيف تشجع أبناءك على الصراحة ؟
مؤسسة البلاغ
حدّث أحد الآباء أنه سأل أولاده مرة : هل تتحدثون معي بصراحة في الأمور الخاصة والأخطاء التي ترتكبونها ؟
قالوا : لا .
قال : لماذا ما الذي يمنعكم ؟
تجرأ أحدهم وقال : سببان : الأول (الحياء) ثانيا (الخوف) !
سأل الأب : الحياء ممن ؟
قال الأبن الجرئ : منك .
قال الأب : لماذا تستحون مني وأنا أبوكم الذي فتح لكم آذان قلبه قبل مسامعه ؟
قال : لأننا نحترمك .
قال الأب : والخوف ؟
قال : لأننا نهابك .
قال الأب : تخافون أن أعاقبكم مثلا ؟!
قال آخر وقد وجد الفراصة المناسبة للصراحة : ليس الخوف من العقاب فقط ...غضبك علينا ربما يمنعنا من أن نصارحك بأخطائنا , ونحن لا نريد إغضابك !
هذا المقطع الذي نقله أحد الآباء ربما يلخص حالات كثيرة مماثلة , وكان الأب إياه يسأل : كيف لي أن أحقق معهم قدرا أكبر من الصراحة ؟
بداية , لابد من الإقرار بحقيقتين :
الأولى : هي أن الشاب أو الفتاة مهما بلغا من الصراحة مع أبويهما , تبقى هناك مساحة غير مكشوفة (سرية) لا يكشف النقاب عنها ...هذه قضية ليست خاصة بالشبان والفتيات وحدهم , نحن كأولياء أمور لدينا مثل هذه المناطق أو المساخات التي نحتفظ بها لأنفسنا .
الثانية : أفضل سبل المصارحة والشفافية والمكاشفة أن نكون صريحين معهم ...صراحتنا تستقطب صراحتهم , ولذلك – وكما سبق أن أشرنا- فإن إعتراففنا بالخطأ سيدفعهم إلى الإعتراف بأخطائهم والصراحة اعتياد وعادة .
كما أن الحديث الذي يأخذ طابع الأمثلة والأرقام والوقائع , مشجع على الصراحة أكثر من حديث العموميات أو المفاهيم والأخلاقيات المجردة .
ولذا حتى نزيح (ستار الحياء) قليلا لابد من أن نصل معهم إلى درجة أنهم يحدثونا وكأنهم يتحدثون مع أصدقائهم ...ولكي نكون واقعيين فهذه درجة من الصعب الوصول إليها , إذ يبقى الصديق الحميم أكثر معرفة ببعض التفاصيل منا .
ولكي نرفع حاجز الخوف , لابد من أن نتعامل مع الأخطاء برفق , لأن تجربة الشاب الخاطئ مع أبيه الذي نهره بقسوة , وأنبه بعنف , وتجربة الفتاة الخاطئة مع أمها التي لم ترحم ضعفها , بل وبختها أشد التوبيخ والتقريع , ربما لا يشجع الشاب أو الفتاة مستقبلا على فتح باب الصراحة مع هكذا والدين مخافة أن تكون المعاملة أسوأ .
الأب الذي يحتضن أبنه كله ...بكل عيوبه ونقائضه وخصاله وخصائصه ويتذكر شبابه وضعفه وأخطاءه , وكيف كان الأسلوب الرقيق يساعده على تجاوز ضعفه وتفادي أخطائه , والأم التي تستحضر تجربتها وهي فتاة , وكيف كان الصدرالحنون يخفف من وقع آلامها , والكلمة الطيبة تخفف من وطأة أخطائها وجهلها ...هما أقدر على المصارحة .
وقد لا أحصل على صراحة أولادي مبكرا لمهابتها واحترامها والديهما , لكنني يجب أن لا أضغط للحصول عليها , فلن تأتي الصراحة مع الضغط والتشديد ...هي كنبع الماء تتحرك تحت السطح في إنتظار أن تجد تربة رخوة لتعبر عن نفسها بعفوية .
أسئلة التحقيق والمحققين لن تجدي نفعا ...نزع الأعترافات لن يوصل إلى نتيجة ...ازرع المزيد من الثقة ...والمزيد من الحب والشفقة ...والمزيد من الصراحة من جانبك والمزيد من العطف واللطف ...وستبلغ غايتك حتى لو تبلغها فإنك تكون قد عملت كا ينبغي عمله , والنتائج ليست دائما موافقة لحجم التطورات .
مؤسسة البلاغ
حدّث أحد الآباء أنه سأل أولاده مرة : هل تتحدثون معي بصراحة في الأمور الخاصة والأخطاء التي ترتكبونها ؟
قالوا : لا .
قال : لماذا ما الذي يمنعكم ؟
تجرأ أحدهم وقال : سببان : الأول (الحياء) ثانيا (الخوف) !
سأل الأب : الحياء ممن ؟
قال الأبن الجرئ : منك .
قال الأب : لماذا تستحون مني وأنا أبوكم الذي فتح لكم آذان قلبه قبل مسامعه ؟
قال : لأننا نحترمك .
قال الأب : والخوف ؟
قال : لأننا نهابك .
قال الأب : تخافون أن أعاقبكم مثلا ؟!
قال آخر وقد وجد الفراصة المناسبة للصراحة : ليس الخوف من العقاب فقط ...غضبك علينا ربما يمنعنا من أن نصارحك بأخطائنا , ونحن لا نريد إغضابك !
هذا المقطع الذي نقله أحد الآباء ربما يلخص حالات كثيرة مماثلة , وكان الأب إياه يسأل : كيف لي أن أحقق معهم قدرا أكبر من الصراحة ؟
بداية , لابد من الإقرار بحقيقتين :
الأولى : هي أن الشاب أو الفتاة مهما بلغا من الصراحة مع أبويهما , تبقى هناك مساحة غير مكشوفة (سرية) لا يكشف النقاب عنها ...هذه قضية ليست خاصة بالشبان والفتيات وحدهم , نحن كأولياء أمور لدينا مثل هذه المناطق أو المساخات التي نحتفظ بها لأنفسنا .
الثانية : أفضل سبل المصارحة والشفافية والمكاشفة أن نكون صريحين معهم ...صراحتنا تستقطب صراحتهم , ولذلك – وكما سبق أن أشرنا- فإن إعتراففنا بالخطأ سيدفعهم إلى الإعتراف بأخطائهم والصراحة اعتياد وعادة .
كما أن الحديث الذي يأخذ طابع الأمثلة والأرقام والوقائع , مشجع على الصراحة أكثر من حديث العموميات أو المفاهيم والأخلاقيات المجردة .
ولذا حتى نزيح (ستار الحياء) قليلا لابد من أن نصل معهم إلى درجة أنهم يحدثونا وكأنهم يتحدثون مع أصدقائهم ...ولكي نكون واقعيين فهذه درجة من الصعب الوصول إليها , إذ يبقى الصديق الحميم أكثر معرفة ببعض التفاصيل منا .
ولكي نرفع حاجز الخوف , لابد من أن نتعامل مع الأخطاء برفق , لأن تجربة الشاب الخاطئ مع أبيه الذي نهره بقسوة , وأنبه بعنف , وتجربة الفتاة الخاطئة مع أمها التي لم ترحم ضعفها , بل وبختها أشد التوبيخ والتقريع , ربما لا يشجع الشاب أو الفتاة مستقبلا على فتح باب الصراحة مع هكذا والدين مخافة أن تكون المعاملة أسوأ .
الأب الذي يحتضن أبنه كله ...بكل عيوبه ونقائضه وخصاله وخصائصه ويتذكر شبابه وضعفه وأخطاءه , وكيف كان الأسلوب الرقيق يساعده على تجاوز ضعفه وتفادي أخطائه , والأم التي تستحضر تجربتها وهي فتاة , وكيف كان الصدرالحنون يخفف من وقع آلامها , والكلمة الطيبة تخفف من وطأة أخطائها وجهلها ...هما أقدر على المصارحة .
وقد لا أحصل على صراحة أولادي مبكرا لمهابتها واحترامها والديهما , لكنني يجب أن لا أضغط للحصول عليها , فلن تأتي الصراحة مع الضغط والتشديد ...هي كنبع الماء تتحرك تحت السطح في إنتظار أن تجد تربة رخوة لتعبر عن نفسها بعفوية .
أسئلة التحقيق والمحققين لن تجدي نفعا ...نزع الأعترافات لن يوصل إلى نتيجة ...ازرع المزيد من الثقة ...والمزيد من الحب والشفقة ...والمزيد من الصراحة من جانبك والمزيد من العطف واللطف ...وستبلغ غايتك حتى لو تبلغها فإنك تكون قد عملت كا ينبغي عمله , والنتائج ليست دائما موافقة لحجم التطورات .



الصفحة الأخيرة
د. أنوار عبدالله أبو خالد
تحدثت في المقال الماضي عن ضرورة استغلال مالدى الطفل من قدرات ومهارات وهبها له الخالق لكي نعرف نحن الآباء والمربين كيف نعلمهم ماينفعهم ونحذرهم مما يضرهم بافضل الطرق واسرعها وانجحها .. وضربت لذلك مثلا بان نعتمد على هذه القدرات والمواهب في تعويد اطفالنا على الاعتماد الذاتي في ذهابهم الى المرحاض - اكرمكم الله واجل قدركم - وتحدثت حينها عن ست مواهب ورغبات موجودة لدى جميع الاطفال وكيفية استغلال كل منها ..
@ وهناك تساؤلات لابد ان تجيب عنها الام قبل البدء في عملية التدريب ، فالسؤال الاول: ما مدى استعداد طفلك للتدرب على ذلك ؟؟
هذا سؤال مهم جدا فمن الخطأ ان تبدأي في وقت يكون فيه الطفل ليس مستعدا نفسيا ولاعاطفيا ولا جسديا ، ويرى المختصون ان افضل وقت لبداية التدريب هو عمر (السنة والنصف) حيث تبدأ شخصية الطفل تتشكل في بداية هذا العمر فيحاول الاعتزاز بنفسه ، مع الاخذ في الاعتبار ان الاطفال يختلفون في قدراتهم وفي بنيتهم الجسدية والعضلية والعجيب هنا ان الاناث يتفوقن على الذكور في سرعة التعلم والتدريب وربما كان الحياء وحب الزينة واللباقة عند الاناث له دور في ذلك !!
ويجب ان نتعامل مع الطفل بطريقة التدرج فمثلا احرص على تدريبه على التحكم في برازه اولا ثم التحكم في بوله في النهار ثانيا ثم التحكم في بوله في الليل ثالثا ، فعادة ما يتأخر الطفل عن التحكم في التبول الليلي ..
@ والسؤال الثاني: هل لاحظت ان لدى طفلك رغبة في التعلم؟ هل تحس انه قادر على التدرب بدون خوف ولا تردد؟
فهناك علامات تستطيع ان تلاحظها تدلل على ان الطفل جاهز للتدريب ومنها ، اولا: ان يبقى مدة اكثر من ساعتين دون تبول فهذا دليل على اشتداد عضلاته القابضة.. ثانيا: ان ينتظم لديه وقت خروج البراز.. ثالثا:عدم رغبته في لبس الحفاظ وتذمره منه وتذمره من الرائحة والبلل .. رابعا: قدرته على التعبير عن حاجته للذهاب للمرحاض وطلبه من ابويه ان يستخدم المرحاض ..خامساً: فهمه لمعنى الحاجة للذهاب للحمام ، كأن يذرع المكان جيئة وذهابا أو يقفز في مكانه أو يشد ملابسه أو يمسك بأعضائه التناسلية أو يجلس متقرفصا أو يخبرك برغبته الذهاب إلى الحمام..
@ والسؤال الثالث: هل انت جاهزة لذلك ؟ هل انت متفهمة لحاجة طفلك؟ هل انت مستعدة للصبر وضبط أعصابك وتجنب العصبية والصراخ عندما يقضي الطفل حاجته في مكان آخر ، هل انت مستعدة للمفاجآت والتعايش مع الطوارئ ؟ هل انت مستعدة لعدم معاقبة الطفل الذي يفشل في عملية التدرب و عدم توبيخه او معاقبته؟ هل انت مستعدة لتفريغ نفسك لعملية التدريب لمدة لاتقل عن عشرة ايام تلازمين فيها طفلك وتراقبينه وتقللين فرص الخروج خارج المنزل ؟
@ و اخيرا: حاولي ان تعودي طفلك على ان يزور الكرسي الخاص به كل ساعة او كل ساعتين ، ولا تغفلي عن سؤاله بين فترة واخرى عن رغبته في الذهاب للحمام ، وحاولي تقليل نسبة الماء والمشروبات حتى لا تغلبه البولة خصوصا في فترة الشتاء ، وعندما تحدث الهفوة - وهي متوقعة في اي وقت - تجاهلي الموقف ولا تعاتبيه وادعميه وسانديه على ان يستعيد توازنه وثقته في نفسه ، ويكفي ان يتحكم في بوله النهاري كخطوة اولى ثم الليلي كخطوة ثانية بعد فترة من الزمن ، حاولي ان تكوني ودودة ومتسامحة وشجّعيه بالهدية ، واثني عليه امام الاقارب والجيران واصبري على اخطائه، وتذكّري ان اي معاتبة قوية او صرخة او معاقبة تعني ربما ضياع الجهد وربما انتكاسة سلبية ربما صعبت عليه عملية التعلم .