من مواقف العلماء

ملتقى الإيمان

فيما يلي شيء من مواقف العلماء الحقة نقدمها رسالة مفتوحة الى علماء السلاطين في هذا الزمان الذين آثروا المناصب والجاه على قول كلمة الحق ففسدوا وأفسدوا إلا من عصم الله وهم قليل.

فقد جيء بالعالم حطيط الزيات الى الحجاج، فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟ قال: نعم، سل عما بدا لك، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال إن سئلت لأصدقن وإن ابتليت لأصبرن وإن عوفيت لأشكرن. قال الحجاج: فما تقول فيّ؟ قال: أقول فيك أنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم وتقتل بالظنة! قال: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول أنه أعظم جرما منك وإنما أنت خطيئة من خطاياه!... فأمر الحجاج أن يضعوا عليه العذاب، فانتهى به العذاب الى ان شقق له القصب ثم جعلوه على لحمة وشدوه بالحبال ثم جعلوا يمدون – يسلتون- قصبة قصبة، حتى انتحلوا لحمه، فما سمعوه يقول شيئا، فقيل للحجاج أنه في آخر رمق، فقال: أخرجوه فارموا به في السوق، فقيل لح: حطيط ألك حاجة؟ قال: شربة ماء، فأتوه بشربة ماء ثم استشهد وكان عمره ثماني عشرة سنة!!!
لما دخل عبد الله بن علي دمشق بعد ان أجلى بني امية عنها، طلب الازاعي فتغيب عنه ثلاثة ايام ثم حضر بين يديه، قال الأوزاعي: دخلت عليه وهو على سرير وفي يديه خيزرانة، والمسزدة عن يمينه وشمالة، معهم السيوف مصلتة، والغمد والحديد، فسلت عليه ولم يرد، ونكث بتلك الخيزرانة التي في يده ثم قال: يا أوزاعي ما ترى فيما صنعناه من إزالة أيدي اولئك الظلمة عن العباد والبلاد؟ أجهاد ورباطا هو؟ قلت: أيها الامير سمعت يحيى بن سعيد الانصاري يقول: سمعت محمد بن ابراهيم التميمي يقول سمعت علقمة ابن قاص يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" انما الاعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجته الى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزرجها فهجرته الى ما هاجر اليه". فنكث لاخيزرانة أشد ما ينكث، وجعل مممَن حوله يقبضون أيدهم على قبضات سيوفهم ثم قال: يا أوزاعي، ما تقول في دماء بني أمية؟ فقلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل دم مسلم إلا بإحدى ثلاث، النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة". فنكث بها أشد من ذلك ثم قال: ما تقول في أموالهم؟ قلت:إن كانت في ايديهم حراما فهي حرام عليك ايضا، وإن كانت حلالا فلا تحل لك الا بطريق شرعي. فنكث أشد ما كان ينكث قبل ذلك ثم قال: ألا نوليك القضاء؟ قلت: ان اسلافكم لم يكونوا يشقةن على في ذلك وإني أحب ان يتم ما ابتدأوني به من الاحسان! فقال: كأنك تحب الانصراف؟ قلت: ان ورائي حرما وهن يحتجن الى القيام عليهن وسترهن وقلوبهن مشغولة بسببي... إنتظرت رأسي ان يسقط بين يدي! فأمرني بالانصراف

منقول

اضغط هنا لمعرفة المصدر
0
422

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️