قال صلى الله عليه وسلم
(من نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها
بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل)
.
قوله : ( من نزلت به فاقة ) أي حاجة شديدة وأكثر استعمالها في الفقر وضيق المعيشة ( فأنزلها بالناس ) أي عرضها
عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لهم وطلب إزالة فاقته منهم ، قال الطيبي : يقال نزل بالمكان ونزل من علو ومن المجاز نزل به مكروه وأنزلت حاجتي على كريم ،
وخلاصته أن من اعتمد في سدها على سؤالهم ( لم تسد فاقته ) أي لم تقض حاجته ولم تزل فاقته وكلما تسد حاجته أصابته أخرى أشد منها ( فأنزلها بالله )
بأن اعتمد على مولاه ( فيوشك الله له ) أي يسرع له
ويعجل ( برزق عاجل ) بالعين المهملة ( أو آجل ) بهمزة ممدودة
وفي رواية أبي داود : أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى عاجل ، قال القاري في شرح قوله إما بموت عاجل قيل بموت قريب له غني فيرثه ،
وقال في شرح قوله أو غنى عاجل بكسر وقصر أي يسار ،
قال الطيبي : هو هكذا أي بالعين في أكثر نسخ المصابيح وجامع الأصول ،
وفي سنن أبي داود والترمذي أو غنى آجل بهمزة ممدودة وهو أصح دراية لقوله تعالى :
إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله
انتهى .
(تحفة الأحوذي)
راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ترانيم حواء
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة