لراغبى تعلم السحر..
الطريقة مختصره وسهله ،
ماعليك إلا أن تطبق الأمور التالية:-----
1- ابتسم في وجوه الآخرين .
2ابدأ بالسلام عليهم .
3- أظهر الحفاوة والترحيب .
4- ادع لهم ولوالديهم عند الفراق
.5- احترم الكبيروقبل رأسه
.6- ارحم الصغير .
7- اقبل الإنتقادات بروح طيبة .
8- لاترفع صوتك في الحديث والمناقشات .
9- اعترف بالخطأ في حال الخطأ
.10- اعترف بالفضل لأهل الفضل .
11- تغاض عن هفوات الإخوان وزلاتهم .
12- انصح المقصر بلباقة ولين وتلطف .
13- تصدق على الفقراء والمساكين .
14- اعف عن من ظلمك .
15- أكرم صديقك وجارك.
16- صل اقاربك وارحامك .
17 - أعط كل ذي حق حقه .
18 - أغث الملهوف .
19 - أعن المكروب .
20 - قم على حوائج الناس .
النتيجة :
بما مضى وغيره ، سوف تسحر قلوب الناس , وتسبي ألبابهم ، وتستميلها نحوك ..
كما قال الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * * فطالما استعبد الإنسان إحسان
ياحى يا قيوم ... برحمتك استغيث اصلح لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..
واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ...
واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .

همسة في أذن المتبرجة مع ( وصفة علاجية )
أختي المتبرجة
اقتربي افتحي قلبك و عقلك و اسمعي مني هذه النصيحة
مع أنها بسيطة إلا أنها شفاء من كثير من الأمراض
و قد جربنها قبلك بعض المتبرجات فآتت أكلها .
و حتى أبدأ معك خطوة خطوة .
أولا حتى تستطيعين الشفاء من مرض تزين الوجه للرجال.
أكتبي على المرآة التي ترين وجهك فيها قبل الخروج و التي
عن طريقها تضعين الزينة ,,
" اللهم كما حسنت خلقي حسن خلقي و حرم وجهي عن النار "
قوليها بصوت عال و من القلب
اللهم كما حسنت خلقي حسن خلقي و حرم وجهي عن النار
و كرري ،، حرم وجهي عن النار ،،، حرم وجهي عن النار
صدقيني لو نفدت الوصفة بإتقان سترين النتيجة بإذن الله
لأنك ستعلمين أن مصير وجهك النار إذا زينتيه في الحرام
و ستقلعين عن وضع المكياج عند الخروج من البيت .
هذه همسة في أذنك مكتوبة إليك مني
حفظك الله من كل سؤ ..
أختي المتبرجة
اقتربي افتحي قلبك و عقلك و اسمعي مني هذه النصيحة
مع أنها بسيطة إلا أنها شفاء من كثير من الأمراض
و قد جربنها قبلك بعض المتبرجات فآتت أكلها .
و حتى أبدأ معك خطوة خطوة .
أولا حتى تستطيعين الشفاء من مرض تزين الوجه للرجال.
أكتبي على المرآة التي ترين وجهك فيها قبل الخروج و التي
عن طريقها تضعين الزينة ,,
" اللهم كما حسنت خلقي حسن خلقي و حرم وجهي عن النار "
قوليها بصوت عال و من القلب
اللهم كما حسنت خلقي حسن خلقي و حرم وجهي عن النار
و كرري ،، حرم وجهي عن النار ،،، حرم وجهي عن النار
صدقيني لو نفدت الوصفة بإتقان سترين النتيجة بإذن الله
لأنك ستعلمين أن مصير وجهك النار إذا زينتيه في الحرام
و ستقلعين عن وضع المكياج عند الخروج من البيت .
هذه همسة في أذنك مكتوبة إليك مني
حفظك الله من كل سؤ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
« روح الأرواح »
* خلق الله الإنسان من قبضة طين ونفخة روح ، ويسر للجزء الطيني غذاءه ، أما الروح فهي السر الأعظم ولا يمكن تغذيتها وحمايتها
إلا من طريق خالقها .
* جعل الله للروح ما تسمو به وترتقي ، وما ترق به وتشف ، وما تسعد به وتلتذ لتصبح في تمام النقاء والصفاء وكمال القوة والنشاط .
* ألا وإن أعظم ما تحيا به الروح وتسعد ذكر خالقها الذي به تتغذى ومعراجها الذي فيه تترقى وزينتها التي بها تتحلى وعدتها التي بها
تتقوى .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا حد تنتهي إليه {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً} .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا وقت تختص به {ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا حال تستثنى منه {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} .
* الذكر ضد الغفلة والنسيان ، والغفلة ترك الذكر عمداً ، وأما النسيان فتركه عن غير عمد ولذا فالغفلة مذكورة في القرآن الكريم في
معرض النهي والتحذير .
* من عظّم الله في قلبه سبّح وهلّل وكبّر بلسانه ، ومن خافه تضرع ودعا ، وسمي القول باللسان ذكراً لأنه دلالة على الذكر القلبي .
* ذكر الله أكبر من كل شيء ، فهو أفضل العبادات وهو سر الطاعات وروحها ، وحقيقته هي التعلق بالله واستحضار عظمته واستشعار
مراقبته واستذكار نعمته .
* ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر بل إذا تم الذكر محق كل خطيئة ومعصية فيالله ما أكبر هذا الذكر
(تهذيب المدارج) .
* الذكر لبّ الطاعات وجوهر العبادات وأساس كثير من الفرائض ، يكون قبلها تهيئة لأدائها ويكون معها كجزء من أعمالها وأركانها
ويكون بعد الفراغ منها ختام لها .
* الصلاة غايتها الذكر (وأقم الصلاة لذكري) ، وركنها الأعظم قراءة الفاتحة ذكر ، وفي ركوعها تسبيح باسم الله العظيم ،
وفي سجودها تسبيح باسمه الأعلى .
* في الجهاد وعند التحام الصفوف وقعقعة السيوف يأتي الأمر بالذكر
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) .
* الذكر أكبر وأجره أعظم وأهله أسبق لحديث (سبق المفرِّدون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال:
( الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) .
* الذاكر لله محفوظ بإذن الله لا يمسّه أذى ، له من الذكر حصن حصين وسياج متين لأن في قلبه تذكر الله وعلى لسانه ذكر الله .
* كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق لأن لله تعالى قال في المنافقين { ولا يذكرون الله إلا قليلا } .
* قال كعب: من أكثر ذكر الله عزوجل برئ من النفاق .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
« روح الأرواح »
* خلق الله الإنسان من قبضة طين ونفخة روح ، ويسر للجزء الطيني غذاءه ، أما الروح فهي السر الأعظم ولا يمكن تغذيتها وحمايتها
إلا من طريق خالقها .
* جعل الله للروح ما تسمو به وترتقي ، وما ترق به وتشف ، وما تسعد به وتلتذ لتصبح في تمام النقاء والصفاء وكمال القوة والنشاط .
* ألا وإن أعظم ما تحيا به الروح وتسعد ذكر خالقها الذي به تتغذى ومعراجها الذي فيه تترقى وزينتها التي بها تتحلى وعدتها التي بها
تتقوى .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا حد تنتهي إليه {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً} .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا وقت تختص به {ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} .
* الذكر هو العبادة المطلوبة بلا حال تستثنى منه {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} .
* الذكر ضد الغفلة والنسيان ، والغفلة ترك الذكر عمداً ، وأما النسيان فتركه عن غير عمد ولذا فالغفلة مذكورة في القرآن الكريم في
معرض النهي والتحذير .
* من عظّم الله في قلبه سبّح وهلّل وكبّر بلسانه ، ومن خافه تضرع ودعا ، وسمي القول باللسان ذكراً لأنه دلالة على الذكر القلبي .
* ذكر الله أكبر من كل شيء ، فهو أفضل العبادات وهو سر الطاعات وروحها ، وحقيقته هي التعلق بالله واستحضار عظمته واستشعار
مراقبته واستذكار نعمته .
* ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر بل إذا تم الذكر محق كل خطيئة ومعصية فيالله ما أكبر هذا الذكر
(تهذيب المدارج) .
* الذكر لبّ الطاعات وجوهر العبادات وأساس كثير من الفرائض ، يكون قبلها تهيئة لأدائها ويكون معها كجزء من أعمالها وأركانها
ويكون بعد الفراغ منها ختام لها .
* الصلاة غايتها الذكر (وأقم الصلاة لذكري) ، وركنها الأعظم قراءة الفاتحة ذكر ، وفي ركوعها تسبيح باسم الله العظيم ،
وفي سجودها تسبيح باسمه الأعلى .
* في الجهاد وعند التحام الصفوف وقعقعة السيوف يأتي الأمر بالذكر
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) .
* الذكر أكبر وأجره أعظم وأهله أسبق لحديث (سبق المفرِّدون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال:
( الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) .
* الذاكر لله محفوظ بإذن الله لا يمسّه أذى ، له من الذكر حصن حصين وسياج متين لأن في قلبه تذكر الله وعلى لسانه ذكر الله .
* كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق لأن لله تعالى قال في المنافقين { ولا يذكرون الله إلا قليلا } .
* قال كعب: من أكثر ذكر الله عزوجل برئ من النفاق .

تمتلئ نفس الجهول بالكبر والعظمة فلا ترى لأحد قدراً، ولا تفيه
حقاً، وتنازع الله تعالى في خصائصه، مع ظنها أن الناس إنما
خلقوا لأجلها، هذه النفوس الظالمة الخاطئة تدفع أصحابها إلى العلو
على الناس، والفساد في الأرض، والبغي بغير الحق.
والبغي كلمة قبيحة يجتمع فيمن اتصف بها؛ الكبر والعلو
والاعتداء؛ فهو استعلاء بغير حقّ، ومجاوزة النفس قدرها
واستحقاقها، ينتج عنه اعتداء على الغير، وليس غريباً أن تجتمع
شرائع النبيين عليهم السلام على تحريمه، وجاء تحريمه في
القرآن مقرونا بالشرك:
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). (الأعراف:33)
ونهى الله تعالى عنه بصريح القول: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90)،
وأكد النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في القرآن فقال:
(إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ،
وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). رواه مسلم
وبغي الإنسان يكون على نفسه وعلى غيره؛ فبغيه على نفسه
بعمل ما يوجب لها العذاب من الشرك فما دونه من المعاصي،
وكفار أهل الكتاب قد ردهم عن الإيمان برسالة محمد صلى الله
عليه وسلم بغيهم على العرب، واحتقارهم لهم، واستكثار أن
يكون الرسول منهم فذمهم الله تعالى بقوله سبحانه:
( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً
أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) (البقرة:90)،
وكان بغيهم سببا في عنادهم وتعنتهم، وتحريفهم لكتبهم، واختلافهم
على رسلهم (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ). (آل عمران:19)
ومن أقبح البغي وأشده أن يسأل الناس ربهم سبحانه وتعالى
في شدائدهم، ويعاهدوه على الأوبة إليه، والتوبة من الذنوب؛
فإذا كشف الله تعالى كربهم، ورفع بأسهم، وأزال شدتهم؛
نكثوا عهدهم، وعادوا إلى سابق حالهم
(فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) (يونس 23)،
وهذا من أعظم ما يكون ضرراً على الناس في الدنيا والآخرة
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا). (يونس 23)
وأما البغي على الغير فيؤدي إلى ظلم الناس، والعلو عليهم،
وبخسهم حقوقهم، ويشتد قبح ذلك وذم صاحبه حين يكون الباعث
على البغي نعمة حصلت لصاحبها قابلها بالبغي بدل الشكر؛
كما وقع لقارون الباغي؛ فإنه كان من عامة الناس
فرزقه الله تعالى مالا عظيما فبغى بسببه
(إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ) (القصص:76)،
ونُصح فقيل له: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ
فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:77)؛
لكنه لم يرعو عن بغيه، ولم ينته عن فساده، ونسب نعم الله تعالى
إلى نفسه فكانت النتيجة (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)
(القصص:81)، وكم من صاحب مال وجاه يسير سيرة قارون
في بغيه وعلوه على الناس، فيكفر نعم الله تعالى عليه.
والغالب أن الباعث على هذا النوع من البغي هو حب الدنيا،
والتعلق بها، والتنافس عليها؛ فمن حصلها بغى على من دونه
بالكبر والظلم والاعتداء، ومن لم يحصلها وهو متعلق بها حسد
من حصلها فبغى عليه بالغيبة والنميمة والبهتان، ومن أعلام
النبوة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بوقوع ذلك في أمته
فوقع على مقتضى خبره، كما روى أَبَو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(سَيُصِيبُ أُمَّتِي دَاءُ الْأُمَمِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا دَاءُ الْأُمَمِ؟
قَالَ: الْأَشَرُ وَالْبَطَرُ وَالتَّكَاثُرُ وَالتَّنَاجُشُ فِي الدُّنْيَا وَالتَّبَاغُضُ
وَالتَّحَاسُدُ حَتَّى يَكُونَ الْبَغْيُ) رواه الحاكم وصححه،
وفي رواية: (حَتَّى يَكُونَ الْبَغِيُّ، ثُمَّ يَكُونَ الْهَرْجُ)
فالبغي يؤدي إلى الاقتتال، وأكثر ما يقع من القتال في الأرض
بغي بسبب التنافس على الدنيا، والتكاثر فيها.
والصد عن سبيل الله تعالى، ومعاداة أوليائه، ومحاربة دينه تجمع
نوعي البغي، فيبغي صاحبها على نفسه بحرب الله تعالى،
ويبغي على غيره بإيذائهم على الدين، ومعاداتهم بسببه،
ومن عادى لله تعالى وليا فقد آذنه بالمحاربة، وهو ما يقع من
الكفار والمنافقين المحادين لله تعالى والمعاندين لشريعته.
وأشهر من جمع هذين النوعين من البغي فرعون
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً)
(يونس:90)،
وكم في هذا الزمن من فراعنة بغوا على دين الله تعالى بالصد عنه
ومحاربته، وعلى الناس بالعلو عليهم وظلمهم.
ومن بُغي عليه بقول أو فعل جاز له الانتصار لنفسه، وإنصافها
ممن بغى عليه، ولا لوم عليه في ذلك
(وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴿41﴾
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿42﴾) الشورى.
ومن دعاء النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربه سبحانه وتعالى:
(وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ).
رواه الترمذي وقال حسن صحيح
والمبغي عليه منصور؛ لأن الله تعالى وعد المظلوم المبغي عليه
بالنصر (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ). (الحج:60)
فإن جاوز الحد في الانتصار لنفسه، وبالغ في الانتقام من خصمه،
وعاقب بأكثر مما عوقب به؛ فإنه حينئذ ينقلب من مبغي عليه إلى باغ،
ويجب إيقافه عن بغيه
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ). (الحجرات:9)
ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه سبحانه يردهم عن البغي،
ويمنعهم أسبابه ولو طلبوها واجتهدوا في نيلها، فلا يعطيهم
مايتمنون ويسألون من جاه ومال؛ لعلمه سبحانه أنهم يبغون بسبب ذلك، ولجهلهم بدخائل نفوسهم، ومكنون قلوبهم، وما فيها
من البغي الكامن الذي يبعثه ويخرجه المال والجاه
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ
ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).(الشورى:27)
إن عاقبة البغي وخيمة، وإن خواتم أصحابه خواتم سوء،
وإن في مصارعهم ما يزجر عن البغي من مصير فرعون الأول،
إلى نهايات فراعنة هذا العصر الذين آذوا الناس في ربهم ونبيهم
ودينهم، ومنعوهم حقوقهم، واستعلوا عليهم، وعقوبة البغي معجلة
في الدنيا؛ كما في حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا
مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ)
.رواه أبو داود وصححه الترمذي
هذا؛ وقد رأينا عقوبة البغي آية بينة في بغاة هذا العصر، وما فعل
الله تعالى بهم حين منح المستضعفين أكتافهم، وأمكنهم منهم.
قال ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: " لَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لَجَعَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْبَاغِيَ مِنْهُمَا دَكًّا".
فالحذر الحذر من البغي على أحد من الناس بقول أو فعل،
أو إعانة باغ على بغيه، ولو كان المبغي عليه كافرا أو فاسقا؛
لأن الله تعالى قد حرم الظلم تحريما مطلقاً، والبغي من أفحش
الظلم وأشده، وكلما كان المبغي عليه أكثر إيماناً واستقامة
على أمر الله تعالى كان البغي عليه أفحش من البغي على من هو
دونه، ومن أدعية الصباح والمساء التعوذ بالله تعالى من أن يقترف الإنسان
على نفسه سوء أو يجره إلى مسلم، نعوذ بالله
تعالى من البغي على الخلق، وبطر الحق، وغمط الناس،
والفساد في الأرض،
ونسأله تعالى أن ينصرنا على من بغى علينا.
ومن نظر في كثرة النصوص الناهية عن البغي والمحذرة منه
والمخبرة بتعجيل عقوبته، ثم تأمل عاقبة أهل البغي وما حل بهم
من العقوبة والنكال والذل والهوان؛ خاف البغي، وحاسب نفسه،
وأمسك عن كل قول أو فعل فيه بغي على أحد.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:" لَقَدْ عَرَفْتُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ قُرَيْشٍ لَا
يُوصَمُونَ فِي نَسَبِهِمْ، مَازَالَ بِهِمْ عَرَامُهُمْ وَبَغْيُهُمْ عَلَى قَوْمِهِمْ
حَتَّى أُلْحِقَ بِهِمْ مَا لَيْسَ فِيهِمْ، وَرُغِبَ عَنْهُمْ، وَاسْتُهْجِنُوا وَإِنَّهُمْ
لَأَصِحَّاء ".(حديث موقوف)
وكان لحليم العرب قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رحمه الله تعالى ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ
ابْنًا، وَكَانَ يَنْهَاهُمْ عَنِ الْبَغْيِّ، وَيَقُولُ:
" إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بَغَى قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا ذُلُّوا. ثُمَّ قَالَ: فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْ بَنِيهِ
يَظْلِمُهُ بَعْضُ قَوْمِهِ فَيَنْهَى إِخْوَتَهُ أَنْ يَنْصُرُوهُ مَخَافَةَ الْبَغْيِّ ".
إن من الناس من يرتزق بالبغي على غيره، ويتسلق على جثته
ليبلغ منزلة يريدها، وذلك بالوشاية فيه، والكذب عليه، والطعن
فيه، فما أفدح جرمه، وما أعظم جنايته، وما أسرع عقوبته، ويزداد
قبح صاحبه إن اتخذ البغي على غيره دينا يدين به، وغيرة
يظهرها على السنة والعقيدة، وهو في نفس الأمر يدعو إلى نفسه،
ويضر غيره، ويتسلق على إخوانه لنيل عرض من الدنيا
مظنون، فويل له ثم ويل له.
بقلم: الشيخ/ أ.إبراهيم الحقيل.
الصفحة الأخيرة
۞۞ دعــــوة للبكــاء ۞۞
كل شيء في الكون باك ..
فلماذا لا نبكي نحن؟!..
السماء باكية بأمطارها..
الأرض باكية بعيونها وبحارها ومحيطاتها..
الحجارة القاسية تبكي عندما تلين فتتفجر منها الأنهار..
إذا فلنبك نحن؟؟!!..
لكن ..
لتكن دموعنا دموع تنهمر من خشية الله فالبكاء علامة على الإخلاص..
لتكن دموعنا دموعاً تحرم أجسادنا على النار؛
فالنار لا يلجها من بكى خشية الله..
لتكن دموعنا دموعاً تغسل القلوب من الذنوب
فتجلي الأحزان وتليّن القلوب..
لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند الإقدام على المعاصي
فنكف عنها خوفاً من الله..
لتكن دموعنا دموعاً تنهمر لتذكرنا بذنوبنا وجرمنا في حق أنفسنا..
لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند إقبالنا على ربنا وإخلاصنا في العبادة..
البكاء ليس نقيصة في الرجل أو المرأة
البكاء رحمة.. والراحمون يرحمهم الرحمن..
أجمل أنواع البكاء :
أجمل البكاء هو ما كان موافقاً لبكاء النبي صلّ الله عليه وسلم
يقول الإمام ابن قيم رحمه الله : أما بكاؤه من جنس ضحكه
لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة
ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز
وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم تارة رحمة للميت،
وتارة خوفاً على أمّته وشفقة عليهم، وتارة من خشية الله،
وتارة عند سماع القرآن الكريم وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب بالخوف والخشية..
بكى النبي صلّ الله عليه وسلم على فراق الأهل والأصحاب..
بكى صلّ الله عليه وسلم لما مات ولده إبراهيم
وبكى لما مات ولد لإحدى بناته ورأى نفسه تفيض..
وبكى صلّ الله عليه وسلم لما سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
يقرأ القرآن..
ولما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه بكى عليه الصلاة والسلام
وضمه إلى صدره وقبله صلوات ربي وسلامه عليه
ولم يتمالك الصحابة أنفسهم عندما شاهدوا هذا الموقف
وبكوا لبكاء النبي صلّ الله عليه وسلم وعلى فراق صاحبهم..
وبالتأمل في سيرة الصالحين الباكين من خشية الله تعالى نجد أنهم
اشتركوا في صفة واحدة على تنوع عباداتهم واجتهاداتهم في طاعة الله تعالى
تلك الصفة هي الإخلاص المنافي للرياء فلقد كانوا رضي الله عنهم
أبعد الناس أن يراهم أحد حال البكاء حرصاً منهم أن لا يدخل العُجْب قلوبهم فتبطل عبادتهم!!..
أنواع البكاء:
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله:
البكاء من سبعة أشياء: البكاء من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع، والرياء، والوجع، والشكر، وبكاءمن خشية الله تعالى، فذلك الذي تطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار.
فلنبكي ولنتباكى..لننزل الدموع..لنجعلها تسيل على الخدود..
لنكن من الذين إذا ذكروا الله وحده تفيض أعينهم..فلنبكي..
لعل الله تعالى يرحمنا برحمته ويظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله..
اللهم ارحم ضعفنا واجعل عيوننا باكيه من خشيتك