وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه


بسم الله
عند صعودك على السُـلـَّم / الدّرج،.
أو نزولك مِن السُـلـَّم / الدّرج .. ، ماذا تفعل؟
أو صعودك في المِـصعد ..أو نزولك فيه
أتعرف أنّ حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
إذا صعد أو نزل هضبة أو جبلاً ماذا كان يقول ؟؟ !!
عند صعوده كان يُـكـَـبِّـر ' الله اكبر'
وعند نزوله كان يُسَـبِّـح ' سبحان الله'
اقرؤوا معي هذه الأحاديث..
عن جابر رضي الله عنه قال:
((رواه البخاري)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
((رواه أبو داود بإسناد صحيح))

الغيبة والبهتان
قضايا فصل فيها النبي
منذ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى سبيل الله وهو يواجه الكثير من أسئلة المؤمنين الذين يسعون لنيل رضاء الله. هذه التساؤلات، على الرغم من بساطة بعضها، مثلت قضايا مهمة في حياة المسلمين، بعضها تعلق بعباداته وبعضها تعلق بالحياة والممارسات اليومية للمسلمين في حياتهم العادية حتى في علاقات بعضهم ببعض، والبعض الآخر يتعلق مباشرة بعلاقة العبد بربه، وفي هذه الحلقات سوف ننظر في عدد من القضايا التي فصل فيها الرسول، صلى الله عليه وسلم، في حياته الكريمة.
الغيبة في اللغة: من الغيب وهو كل ما غاب عنك، وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون، وقال ابن منظور الغيبة من الاغتياب.. أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء.
والغيبة فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “ذكرك أخاك بما يكره” مما يتصف به من العيوب الخِلْقِية أو الخُلُقِية فهذه هي الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره في غيبته، ولهذا قيل لها غيبة، وأما إذا ذكرته بما يكره في مقابلته فإنه يسمى سبا وشتما، وهذا إذا كان المذكور متصفا بما قلت فيه. أما إذا كان غير متصف فإنه يكون بهتانا أي كذبا.
ولهذا سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم”، قال: “ذكرك أخاك بما يكره” قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته” ذكره مسلم.
وللإمام أحمد ومالك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الغيبة؟ فقال: أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع. فقال: يارسول الله وإن كان حقا؟ فقال: “إذا قلت باطلا فذلك البهتان”.
وفي حديث الترمذي أيضا أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: “الغم والفرح”.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق” وفي رواية له “يهوى بها في نار جهنم”.
وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من آفات اللسان عموما، فعن سهل بن سعد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه أضمن له الجنة” قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية. فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه او الصمت عما لا يعنيه.
وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين الفم، قال: فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل.
وقال ابن بطال: إن الحديث يدل على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه، فمن وقى شرهما وقي أعظم الشر.
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: “ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت: بلى يانبي الله، فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا، فقلت: يانبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا”.
وقال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان، فاللسان أشد الأعضاء جماحا وطغيانا، وأكثرها فسادا أو عدوانا.
وذكر النبي أن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: “بما يكره”
وقال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله: الغيبة والإفك والبهتان. فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه،وأما البهتان فأن تقول فيه ماليس فيه.
وقد حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة والبهتان حرام وذلك في قوله: “فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”.
قال ابن المنذر: قد حرم النبي الغيبة مودعا بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه أن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام والشهر الحرام.
وأشار القرآن الكريم إلى تحريم الغيبة والبهتان في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”.
قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة، وقال القاضي أبو يعلي عن تمثيل الغيبة بأكل الميت. وهذا تأكيد لتحريم الغيبة، لأن أكل لحم المسلم محظور ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع فينبغي ان تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.
وقال تعالى: “ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان” (الحجرات 11)
الصفحة الأخيرة
هل تعلمان الغيبة من الكبائر
التي لايكفرها كفارة المجلس ولايكفرها الا التوبةالنصوحة
كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند
رب العالمين
كثير من الناس اذا نهواعن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!
سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم...........واللهالمستعان
خطرالغيبة
1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـدالمجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار
.
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منهاالمسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم
ونهى عنها الحديث
عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتةبالباطل وأفتريت علية الكذب .
ما أبشعها من صورة وماأبشع ما يفعله أهل الغيبة وما يقوله بعضنا في مجالسناواجتماعاتنا.....
الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس فيمجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .
أماعلاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أنه يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحيان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله
.
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .
بعد كلهذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيراوننسي....
ولنتذكر قوله تعالي ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
فملائكة الرحمن لاتنسي
فماذا نفعل عند عرضنا على رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))
ولنتذكرعندما يقال لنا
((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))
رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم.
فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون فياعراضهم
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللناواسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه وليذلك
الموضوع للنشر والحذر من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب فلنحذر من أن نحبط اعمالنا بأيدينا فيوقت لاينفع فيه الندم ولات حين مناص