(عاصم بن ثابت)
قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم :من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم بن ثابت
خرجت قريش لمقابلة المسلمين يوم (أحد)والتي كتب فيها النصر لقريش
فأخذت قريش يمثلون بأجساد المسلمين أبشع تمثيل
لكن (سلافة بنت سعد) كان لها شأن أخر فقد طال بها الانتظار لزوجها واولادها الثلاثة
وعندما طال الانتظار أسرعت الي أرض المعركة تنظر في وجوه القتلي وتتفحصهم
فأذا بها تجد زوجها صريعا فما لبثت ان صعدت لجبل أحد فوجدت أبنائها قد قتلوا وفارقا الحياة الا اصغرهم وكان علي وشك الموت فسألته من قتلك قال : عاصم بن ثابت قتلني انا وأخوتي ثم مات
فجن جنون سلافة وأعلنت أنها سوف تكثر العطاء لمن يحضر لها رأس عاصم لتشرب به الخمر
فشاع الخبر في قريش وتمني كل شبابها ان يستطيعوا قتله لينالوا هذا المال الوفير
لم يمضي كثيرا علي( أحد) حتي أمر النبي سته من كرام الصحابة لأمرا من أمورالمسلمين وولي عليهم عاصم أبن ثابت
فمضي الصحابة الاخيارلتنفيذ ما أمرهم به النبي وبينما هم في الطريق هجم عليهم مجموعة منكفار قريش وأحاطوا بهم فرفع عاصم ومن معه سيوفهم
فقال لهم الكفار لا قبل لكم بتا نحن أكثر منكم بكثير وهذه ديارنا ونحن لا نريدبكم شرا ان أستسلمتم لنا فأخذوا الصحابة ينظرون الي بعض
فألتفت عاصم وقال اما أنا فلا أنزل في ذمة مشرك ....ورفع سيفه وتذكر ندر سلافة
فدعا الله (اللهم اني احمي لدينك وأدافع عنه فأحم لحمي وعظمي ولا يظفر بهما أحد من
أعداء الله ....)ثم أندفع نحو الأعداء وتبعه أثنان من أصحابه وظلوا يقاتلون حتي أستشهدوا .....أما الثلاثة الاخرون فصدقوا وعد الكفرة وأستسلموا لهم فما لبثوا ان عذبوهم وغدروا بهم شر غدرة
ولم يكن الكفار من قريش يعلمون أن من بين الذين قتلوا عاصم بن ثابت فلما علموا فرحوا لذلك أشد الفرح ومنوا نفسهم بجزيل العطاء من سلافة التي جعلت لمن يأتيها به حيا أو ميتا مايشاء من المال!!!!!!!
لم يمضي علي أستشهاد عاصم بضع ساعات حتي أرسلت سلافة الرجال محملين بالمال
لمن يعطيها رأس عاصم لتشرب فيها الخمر
فقام الهزليون وهم القبيلة التي قتلت عاصم الي جسده الطاهر ليفصلوا عنه رأسه ففوجئوا!!!!!!!!
بأسراب من النحل وجماعات من الدبابير احاطت بجسمانه من كل ناحية سبحان الله !!!
فكانوا كلما أقتربوا من جسمانه طارت في وجوههم ولدغتهم في كل موقع
فلما يئسوا من الوصول اليه بعد أن حاولوا ذلك عدة مرات قالوا نتركه حتي يدخل الليل
فيبعد عنه الدبابير والنحل وجلسوا بعيدا ينتظرون حتي تلبدت السماء بالغيوم الكثيفة وأرعد الجو وأنهمر المطر انهمارا شديدا وأكتسح المنطقة سيل جارف
فلما أصبح الصبح قام قوم هذيل يبحثون عن جسد عاصم في كل مكان فلم يجدوه
سبحان الله فلقد أستجاب الله له دعوته فحمي جسده الطاهر من أن يمثل به وصان رأسه الكريمة من أن يشرب فيها الخمر
ولم يجعل للمشركين علي المؤمنين سبيلا
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
العازفة @alaaazf_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك أختي الجنة