دارت عجلة الزمان ...
وتمخض رحم الليالي عنك يا شهر الاٍحسان ...
ما أجمل المساجد تزدان فيك بعمارها ...
ما أبهى القلوب فيك تَحيى بذكر مليكها ...
ما أروع تلك الحشود تروم وصل حبيبها ...
تتلألأ قلوبهم بضوء الاٍيمان , وتسعد الأرواح برضى المعبود الرحمن...
تتوحد الأبدان ...
فلا ملك ولا مملوك , ولا شريف أو صعلوك ...
الكل مخلوق , الكل مملوك ...
تمتد يد الغني تقيل عثرة المحتاج , فتتآخى القلوب , وتتعانق الأفئدة ...
تشقى الحناجر بالظمأ , لتفيض الجوارح أنهار بر واٍحسان ...
وبالذكر الحكيم والترتيل يمضي العباد نهارهم , وبالتهجد والسجود ينقضي جل مسائهم ...
فالروح منهم في صعود , تجدد عهد الاتصال بين السماء والأرض بنزول الوحي , في ذات الشهر , في ليلة القدر ...
وكما يطببون أبدانهم بهجر سموم الأغذية , يداوون أنفسهم بنبذ صنوف المعصية ...
لتسمو النفس بقيلها وفعلها عن كل منسوب اٍلى الأرض , في تلك الدار الفانية ...
ما أروع الكون فيك يا رمضان ...
قد استروحتُ عطرك , وما بلغتُ فضلك ...
فأعني يا اٍلهي في كل وقت , على ذكرك , وشكرك , وحسن عبادتك ...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
إلا عن شهر الصوم والقرآن..أعاننا الله على صيامه وقيامه وتقبل منا أعمالنا..آمين