]
(إن إمكانية الولايات المتحدة التقنية وخاصة وسائل التنصت والتصوير تفوق ما بحوزة دول أخرى؛ لذا فهي تستطيع تعقب الحركات الإرهابية وأعضائها النشطين، واعتقالهم قبل القيام بأي عمل إرهابي..) "ص24"
(الوسائل الدفاعية ضد الإرهاب قد تكون مؤثرة بقدر ما في دولة صغيرة مثل إسرائيل، ولكن قد يختلف الأمر بالنسبة إلى دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة التي تحوي الآن المطارات وعشرات المباني الحكومية التي تنتشر عبر خمسين ولاية، وعلى ذلك فإن إحداث أضرار جسيمة في الأهداف الحيوية في دولة مثل الولايات المتحدة أمر وارد، وعلى النقيض من ذلك فإن حجم أجهزة الأمن يبدو قليلا جدا…ويستطيع الإرهابيون توجيه ضربات لأهداف محتملة ولن يستطيع النظام الأمريكي الدفاع عنها جميعا)."ص30"
(ليس هناك شك إذن في ضرورة تشكيل إطار جديد ومتطور للأسلوب الذي تنتهجه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحريات التي يجب حمايتها في هذه الأيام حتى لا توظف في خدمة الإرهاب وإخفاء الحماية على مرتكبيه). "ص4:"
(وقد صدقت المحكمة العليا أثناء الحرب العالمية الثانية على تقديم المواطنين الأمريكيين المشتبه في تعاونهم مع النازيين إلى المحكمة العسكرية، بل وإجراء حملات اعتقال مخيفة للأمريكيين ذوي الأصل الياباني أثناء الحرب.
يمكن إذن من خلال هذه النماذج أن المحكمة العليا الأمريكية مستعدة وقادرة على التمييز بين الظروف الطبيعية في وقت السلم، والظروف التي يتعرض فيها المواطنون الأمريكيون للتهديد والعنف المنظم في الداخل والخارج، وهذا الاستعداد لتحمل المسؤولية واتخاذ قرارات صعبة من خلال الديمقراطية إنما هو السمة المميزة للحضارة السياسية الناضجة..).
(كان الإرهاب إحدى الوسائل الأساسية للسياسة الشرق أوسطية عبر مئات السنين؛ منذ جماعة السفاحين الشيعة المعروفة باسم "الحشاشين"؛ لأن أعضاءها كانوا يتعاطون الحشيش من أجل تجويد تنفيذهم لهجاتهم الدموية على الحكام الأتراك السلجوقيين. وبعد استقلال الدول العربية تحول هذا السلاح المؤثر لقهر الأعداء إلى أداة روتينية في السياسة الخارجية؛ حيث بدأ من الصراع على النفط شعبة التصدير الرئيسة في الشرق الأوسط، ووصل تقريبا إلى كل زاوية في العالم، وكان الإرهاب الذي ترعاه الدول عنصرا دائما في حروب العرب ضد إسرائيل…). "استئصال الإرهاب: ص 61"
(أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة ضد الدول الإرهابية التي كانت حينذاك دولا عربية متطرفة، وقد نشرت مجلة تايم الأمريكية المقال وأجزاء أخرى من الكتاب، وقرأه رجال بارزون في الإدارة الأمريكية، وقد تم اتهامي لدى عدد من المحللين السياسيين في الصحف العربية بالمسؤولية عن جزء من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الدول الإرهابية).
(كنت مقتنعا بأن مفتاح إجهاض الإرهاب الدولي هو وقوف الولايات المتحدة على رأس الصراع، وسوف تجذب القيادة الأمريكية باقي دول العالم الليبرالي كما يجذب الديزل عربات القطار)
(لم يكن سهلا أو بسيطا تغيير رأي المشهد السياسي الأمريكي في هذا الشأن؛ نظرا للرأي الذي ساد في الولايات المتحدة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من أن الإرهاب ليس سوى نتيجة للقمع السياسي والاجتماعي، حيث تستحيل هزيمة الإرهاب دون تصفية الظروف التي خلفت هذا القمع أولا…) "ص 68"
(لقد لعبت إسرائيل دورا مهما في إقناع الولايات المتحدة بتبني هذا الموقف، فقد ضربت إسرائيل نموذجا مشرفا لمكافحة الإرهاب عسكريا، حيث رفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الخضوع لمطالب الإرهابيين..…وعلى الصعيد السياسي أجرى ممثلو إسرائيل في الولايات المتحدة معركة مماثلة بهدف إقناع المواطن الأمريكي بتأييد سياسة مشابهة….) "ص: 69"
(في صيف نفس العام(1982) عملت ملحقا بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن وحملت على عاتقي سريعا عبء إقناع الإدارة الأمريكية بتغيير سياستها، ولإظهار معارضة أكثر حزما للإرهاب، في عام 1983 وبعد عودة أرينـز لإسرائيل ليكون وزيرا للدفاع أصبحت سفيرا بالفعل لمدة ستة أشهر، واصلت في تلك الفترة المحافظة على علاقتي بشولتز"وزير خارجية أمريكا آنذاك"، سواء من خلال القنوات الديبلوماسية، أو ظهوري في وسائل الإعلام، وحرصتُ على استغلال أي فرصة لمهاجمة الإرهاب الدولي والأنظمة والمنظمات التي تقف وراءه.
وقد أكدت أن الغرب يستطيع القضاء على الإرهاب الدولي شريطة تبني مبدأين كركيزة أساسية لسياسته:
أولا: يجب على الغرب رفض الخضوع لمطالب الإرهابيين.
الثاني: استعداد الغرب لمواجهة الأنظمة الراعية للإرهاب.
ثم عدت وناديت بسياسة فعالة تتضمن فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية بل وعسكرية ضد هذه الدول…) "ص69-70]
(أنه يؤمن بضرورة تغيير سياسة محاربة الإرهاب لدى الولايات المتحدة من الدفاع السلبي إلى سياسة أكثر فعالية، ونقل الحرب مع الإرهابيين إلى قواعدهم خارج أمريكا وفي الدول المساندة لهم رغم أن هناك من يعارض ذلك…)
"انظر ص80-83 من الكتاب"
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️