

البعد عن طاعة الله سبب في ارتكاب الكبائر ,والإستهانة بما حرم ,والتهاون (وهذا مما يغضب الله)
ومنها
قذف المحصنات

حرّم الله تعالى على المسلم الاستطالة في عرض أخيه المسلم
( و سواء في هذا الحكم الرجال و النساء )
قال تعالى ( وَ الَّذِينَ يُؤْذونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )
و المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً و عدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه و لم يفعلوه.
(فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً )و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين و المؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب و التنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره .
و قال جلّ و علا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
قال ابن جرير : ( نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة فِي شَأْن عَائِشَة , وَ الْحُكْم بِهَا عَامّ فِي كُلّ مَنْ كَانَ بِالصِّفَةِ الَّتِي وَ صَفَهُ اللَّه بِهَا فِيهَا .
عن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا السبع الموبقات، قيل وما هي يا رسول الله؟قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات.
وتوعد من رمى المؤمنات بفاحشة الزنى بدون بينة فقال تعالى: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)
قال الإمام النووي: المحصنات: العفائف، الغافلات: عن الفواحش
وما قذفن به،والقذف هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها، وقد
بين الله تعالى عقوبة رمي النساء العفيفات البعيدات عن الفاحشة
بقوله تعالى.
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةًوَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
روى أبو داود في سننه و أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ
( إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ) .
***********************************
ومما يوجب غضب رب العباد هو
إتيان السحرة والكهنه

السحر من أعظم الكبائر الموبقات بل هو من نواقض الإسلام كما قال الله - عز وجل - في كتابه الكريم.
"وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا
يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلايَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ")
فأخبر - سبحانه - في هاتين الآيتين أن الشياطين يعلمون الناس السحر، وأنهم كفروا بذلك، وأن الملكين ما يعلمان من أحد حتى يخبراه أن ما يعلمانه كفر وأنهما فتنة.
وأخبر - سبحانه - أن متعلمي السحر يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، وأنهم ليس لهم عند الله من خلاق في الآخرة، والمعنى ليس لهم حظ ولا نصيب من الخير في الآخرة.
وبين - سبحانه - أن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه بهذا السحر، وأنهم لا يضرون أحدا إلا بإذن الله. والمراد بذلك إذنه الكوني القدري لا إذنه الشرعي؛ لأن جميع ما يقع في الوجود يكون بإذنه القدري، ولا يقع في ملكه مالا يريده كونا وقدرا، وبين - سبحانه - أن السحر ضد الإيمان والتقوى.
روى النسائي - رحمه الله - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه قال : من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه )
يفسر قوله - تعالى -في سورة الفلق (
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
قال أهل التفسير : إنهن الساحرات اللاتي يعقدن العقد وينفثن فيها بكلمات شركية يتقربون بها إلى الشياطين لتنفيذ مرادهم في إيذاء الناس وظلمهم
****************
علاج السحر

فيعالج بالرقيه الشرعية والأدوية النافعة المباحة. ومن أنفع العلاج علاج المسحور بقراءة الفاتحة عليه مع النفث، وآية الكرسي، وآيات السحر في : الأعراف، ويونس، وطه، وبقراءة قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس.
ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات مع الدعاء
الصحيح المشهور الذي كان يدعو به النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلاج المرضى وهو :
( اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ) ويكرر ذلك ثلاثا.
ويدعو أيضا بالرقية التي رقى بها جبرائيل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك ) ويكررها ثلاثا، وهذه الرقية من أنفع العلاج بإذن الله - سبحانه
***********************
وكثير من الناس يجد في نفسه غل وكره وينعكس ذلك في
إيذاء المسلمين

قال الله تعالى، في الحديث القدسي المتفق عليه "يؤذيني ابن آدم"، وفي القران الكريم،
(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا)
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
هكذا الإيمان الصادق الحقيقي. وبضد هذا - والعياذ بالله - من يؤذون المؤمنين ويلحقون الضرر بهم، وهذا الأذى يكون تارة بالقول وأخرى بالفعل، وقد ذم الله من يؤذي المؤمنين ويعرضهم للأذى بقوله.
{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}
***************
وأشد أذى للمسلمين من أذى اليد
أذى اللسان

من أنواع الأذى ما يؤذي به بعض الناس إخوانه المسلمين بأقواله،
فمن تلك الأذية التي يؤذيهم بلسانه بأن ينسب لهم باطلا، ويقول
عليهم زورا وبهتانا، يحكم عليهم بالفسق وهو لا يعلم، وربما
كفرهم - والعياذ بالله - بغير روية ولا بصيرة ولا تأمل ولا نظر
في العواقب، وإنما يطلق الكلمات لا يزن لها وزنا، ولا يقيم لها
شأنا، إنما هي ألفاظ يذكرها بلسانه، ولا يتصور هذا القائل مدى
خطورتها وضرر إثمها على المسلم، ولذا يقول - صلى الله عليه وسلم - محذرا لنا من ذلك أن من قال لأخيه
( يا عدو الله أو يا كافر) وليس كذلك إلا حار عليه، أي: إلا رجع عليه مثل ما قال. فليحذر المسلم أن يطلق الكلمات من غير أن يزن لها وزنا، وليتثبت فيما يقول، والله محاسبه عن ألفاظه،
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ)
عقوبة مؤذي المسلمين ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في قوله من آذى المسلمين في طرقاتهم حلت عليهم لعنتهم.
( ومن أذى العقوبة أذى المسلمين أن الله يسلط على من كشف أسرارهم وفضحهم أن يسلط الله عليه من يكشف عورته ويفضحه ولو في جوف بيته)
يقول صلى الله عليه وسلم.
(يا معشر من آمن بلسانه ولم يصل إيمانه إلى قلبه لا تؤذ المسلمين ولا تتبع عوراتهم فمن تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع عورته أخزاه ولو في جوف رحله)
ومن آثار إيذاء المسلمين أن المؤذين هم متوعد بالنار ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة ذكروا من صلاتها بالليل وصيام النهار إلا أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم.
(لا خير فيها هي في النار)
ومن صور أذى المسلم أيضًا أن تفرق بين الزوجين بغير حق يقول صلى الله عليه وسلم
(ملعون من خبب امرأة على زوجها)
هل تعلمين عزيزتي ان هناك من تقذف الخادمة بكلمة سيئة للشتم فقط ولا تعلم انها ببعض الكلمات تقذف المحصنة
وجزاك الله كل خير غاليتي