كثيراً ما يحدث أن الرجل يشتاط غضباً من زوجته لأنها لا تنجب إلا البنات.. وفي المجتمعات التي لم ينلها قسط من الثقافة والمعرفة اللازمتين، قد يتسبب ذلك في لجوء الزوج الى تطليق زوجته أو البحث عن إمرأة أخرى، في اعتقاد منه انها ستجلب له الذكور(!)..الامر الذي يفاقم من المشكلة لم يحولها الى مشكلات كثيرة ومركبة.
ولكن المعرفة، والابحاث الطبية تؤكد على أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، وليس للمرأة اية علاقة من قريب او بعيد بهذه الآلية.. الامر الذي يستدعي معه تصحيح الاعتقاد السابق، والقول ان الرجل لا ينجب الا بنات، وليست المرأة.
فكل كائن حي يبدأ ببويضة انثوية ونطفة ذكرية، ومنذ اللحظة الاولى للالقاح يتحدد جنس هذا الكائن الذي يسمى لحظتها(بيضة ملقحة) ..ولفهم كيفية تحديد جنس هذا الجنين، ان كان ذكراً أم انثى، لابد من شرح بسيط لعملية الالقاح وحصول الحمل.
معروف ان كل امرأة ذات دورة طمثية منتظمة، وفي سن الانجاب تنتج بويضة واحدة واحياناً اكثر، من احد مبيضيها في كل شهر، غالباً ما تحصل عملية الاباضة هذه في منتصف الدورة الشهرية، اي في حوالي اليوم الرابع عشر لمن دورتهن منتظمة (28 يوماً)..
اما الرجل فهو ينتج الحيوانات المنوية أو النطاف التي تسبح في السائل المنوي بشكل دائم، فلو قدر والتقت احدى النطاف او الحيوانات المنوية مع البويضة، يخترق في لحظة التلاقي الحيوان المنوي الطبقة الخارجية للبويضة، ةلا يمكن بعد ذلك لغيره من النطاف ان يخترقها. اي ان الالقاح يحدث بحيوان منوي واحد من بين الآلاف منها، وهذه اللحظة تدعى لحظة الاخصاب وهي بداية تكون الجنين، ويتحدد جنسه ان كان ذكراً أم أنثى منذ هذه اللحظة.
<P align=right><FONT color=#ff66cc size=4>السؤال هنا من المسؤول عن هذا التحديد؟النطفة أم البويضة؟</FONT></P>
البويضة الانثوية تحمل دائماً صفة الانثوية، ولا تتدخل في تحديد الجنس.. اما النطاف الذكرية فنصفها يحمل صفة الذكورة ويدعى"نطاف ذكرية" والنصف الآخر يحمل صفة الانوثة ويدعى "نطاف مؤنثة"، فلو حدث تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل صفة الذكورة كان الجنين القادم ذكراً..اما اذا ما التقت البويضة مع حيوان منوي يحمل صفة الانوثة كان الجنين أنثى.
<P align=center><FONT color=#ff66cc size=4>...اذاً فالرجل هو من يقرر جنس الجنين( بعد مشيئة الله ) وليس للمرأة أي دور في ذلك </FONT></P>:)
