قد تقرع أسماعنا أحياناً عبارات ذات وقع متميز , لما لها من مدلولات متنوعة , ولما تحتويه من الحكم البالغة .
ومن تلك العبارات التي استوقفتني عبارة :
من يضحك أخيراً ... يضحك كثيرأً .
اٍنها عبارة لطالما لفتت انتباهي - مقروءة ومسموعة - .
وما كنت أسمعها أو أقرؤها اٍلا ازددت منها تعجباً , وبها اٍعجاباً !.
ذلك أن لها سحراً في البيان لا يُشفى , وسراً عن ذوي الألباب لا يَخفى .
أجل ... كم أذهلتني بلاغتها الموجزة !!!
فأي أمل لذي حق , سلبه اٍياه من ظلم ؟
وأي أمل لذي عاهة , عابها عليه من جهل ؟
وأي أمل لواصل رحم , قطعه منهم من قطع ؟
وأي أمل لطالب عون , تجاهله عمداً من كان في استطاعته العون ؟
وأي أمل لداع بني قومه اٍلى خيري الدنيا والآخرة , فسخر منه واستخف به من استخف ؟
أي أمل قد يلهم أي من هؤلاء -وغيرهم- الصبر والسلوان على ما افتقدوه من حقوقهم , ويعزيهم فيما أصابهم من اٍيذاء غيرهم لهم .
اٍن الأمل هنا يكمن في اليقين بأن الحق لا بد عائد لصاحبه مهما طال الأمد , وأن الأذى مصيره في النهاية اٍلى زوال .
ليس ذلك فقط ...
بل اٍن الفرحة التي ستصحب الحق في عودته لصاحبه , وزوال الأذى عمن تأذى به , ستكون هي الغامرة , لأنها هي الباقية الخالدة .
ف : من يضحك أخيراً ... يضحك كثيراً .
وعجبت وأنا أسترسل في خواطري هذه : كيف تُنسينا لذة المعصية شقاوة المصير ؟!!
فما من شك أن أنفسنا تزين لنا من الشهوات ما لا حصر له ولا عدد , وكلما اقترف الواحد منا معصية ظن أنه قد أبلغ نفسه هواها وأرضاها , ولكن فرحة حصول النفس على ما تشتهيه لا تدوم , فمدة مكثها محصورة في زمن ارتكاب المعصية لا تتعداه .
ثم ما تلبث غير يسير, حتى تتطلع اٍلى ارتكاب ذات المعصية من جديد , أو ارتكاب غيرها.
و نظرت.. فاٍذا أولئك المجاهدون لأنفسهم ,المانعون اٍياها من التمادي في تحصيل تلك النشوة واللذة القاصرة العاجلة , هم أعقل القوم وأوفرهم فطنة ورشاداً .
اٍذ أنهم احتاطوا لأنفسهم أن تجني تلك الفرحة الزائفة الزائلة في ارتكاب المعاصي والآثام , يقيناً منهم أن الفرحة الأبدية الدائمة ستكون في انتظارهم , في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
عندها يوفى الصابرون أجرهم ...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عزيزتي الفاضلة : بحور
حقيقة ... فقد أذهلني تعليقك عن الرد في حينه , لم تسعفني الكلمات .
ولا أجد ما أقول , غير أني أراني قد وفقت بانضمامي اٍليكن لما فيه سعادتي .
أسأله تعالى - كما جمعنا على حبه وطاعته , بمنه وكرمه - أن يجمعنا والمسلمين والمسلمات في مستقر رحمته .
حقيقة ... فقد أذهلني تعليقك عن الرد في حينه , لم تسعفني الكلمات .
ولا أجد ما أقول , غير أني أراني قد وفقت بانضمامي اٍليكن لما فيه سعادتي .
أسأله تعالى - كما جمعنا على حبه وطاعته , بمنه وكرمه - أن يجمعنا والمسلمين والمسلمات في مستقر رحمته .


عزيزتي : ليل غربة
افتقدت مرورك عند مختارتي :" يوم العيد" , وسررت بمرورك هنا .
الشكر لك : ليل , رزقني الله واٍياك التوفيق والسداد .
ولا حُرمتُ كلماتك الرقيقة .:26:
وبالمناسبة فأنا بصدد اٍدراج خاطرة جديدة لي في واحتنا الأدبية , فيها من اسمك الجميل
" ليل" , أهديك - وكل من في المنتدى - حرية مطالعتها بعد قليل - اٍن شاء الله - .
افتقدت مرورك عند مختارتي :" يوم العيد" , وسررت بمرورك هنا .
الشكر لك : ليل , رزقني الله واٍياك التوفيق والسداد .
ولا حُرمتُ كلماتك الرقيقة .:26:
وبالمناسبة فأنا بصدد اٍدراج خاطرة جديدة لي في واحتنا الأدبية , فيها من اسمك الجميل
" ليل" , أهديك - وكل من في المنتدى - حرية مطالعتها بعد قليل - اٍن شاء الله - .
الصفحة الأخيرة
سعيدة بك يا أماني ..
واستمتاعي بحرفك يزداد .. حين أشعر أن هناك من يسعى لفائدة من يقرأ له ..
رائعة في تأملاتك ورائعة في إيصال أفكارك
بارك الله فيك ورزقك السعادة في الدنيا والآخرة