من يضرب زوجته ضعيف الشخصية ومقهور!!

اكد طبيب اخصائي مصري ان الرجل الذي يعتدى بالضرب على زوجته يعاني غالبا من ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وكذلك ضعف الحجة مبينا ان هذه العادة السيئة يمارسها رجال حتى في الدول المتقدمة.وأوضح أستاذ الطب النفسي والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة الدكتور ممتاز عبدالوهاب ان الرجل يعوض احيانا نقصه واحساسه برجولته في العلاقة الزوجية ويلجأ الى ضرب زوجته.وذكر في تصريح تنشره اليوم مجلة اكتوبر الأسبوعي ان الزوج الذي يضرب زوجته قد يكون انسانا مقهورا في عمله بأن يكون رئيسه في العمل عنيفا معه ويوجد له النقد الدائم لتقصيره في العمل مما يجعله يشعر بضآلته.وأضاف ان هذا الزوج لا يستطيع رد القهر فيلجأ الى توجيه وتفريغ هذه الشحنات العدوانية تجاه افراد اسرته خاصة الزوجة منوها كذلك بأن هناك بعض الرجال الذين يعانون من الشك والغيرة نتيجة لعدم ثقتهم في الطرف الآخر.وأشار الدكتور عبدالوهاب الى ان هذا الشك يتحول الى الاصابة بالاكتئاب الذي غالبا ما يؤدي الى تفريغ شحنات عنف شديدة الى افراد الأسرة مما يفسر ما يتسم به الانسان المريض بالاكتئاب من سرعة الاستثار وسهولة الخروج عن مشاعره. وأوضح ان مرض الهوس الذهاني تكون لديهم عدوانية شديدة تجاه الآخرين ليمارسوا العدوانية في صورة تهيج واعتداء بالضرب على افراد الأسرة خاصة الزوجة اذا ما اكتشفوا مثلا تنصت زوجاتهم عليهم أو مضايقتهن لهم بالاساءة باللفظ أو الاشارة.وأشار الى ضرب الزوجات ينتشر بين الرجال من مدمني المخدرات والمسكرات لاتسامهم بالعنف مبينا ان هذه العادة السيئة قد تكون عائدة الى ظروف تربية الزوج منذ الصغر كنشأته على عدوانية ابيه تجاه أمه مع استكانتها واستسلامها لهذا العدوان.وبالمقابل اوضح أستاذ الطب النفسي والاعصاب بكلية طب جامعة القاهرة ان هناك بالفعل زوجات يقمن بالاعتداء على ازواجهن مما دعا اصوات كثيرة الى المطالبة بتكوين جمعيات لحماية الزوج من عنف الزوجة التي تلجأ لهذا العنف لكثرة شعورها بالضعف والقهر أو الظلم.وأشار الى مثل هذه الظاهرة تستفحل اذا كانت الزوجة تعاني من قهر رئيسها في العمل أو تعرضها لبعض التحرشات منه منوها بأن الزوجة قد تلجأ الى الضرب خاصة اذا كان الزوج ضعيف الشخصية وسريع الاستسلام لآرائها. وحث الدكتور عبدالوهاب في هذا الإطار على ضرورة أن يكون هناك تعليم للبنت منذ الصغر بحدود دورها عندما تصبح زوجة واما الى جانب الاكثار من انشاء مكاتب للارشاد الأسري لحل كافة المشكلات الأسرية.كما دعا الآباء والأمهات الى عدم الشجار امام الأبناء لما له من مردود سلبي على سلوكيات اطفالهم صغارا وكبارا لترسب هذه الأخلاقيات السيئة في نفوسهم