بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعا ..
عندي سؤال ..
هناك حادثة حدثت للرسول ، حيث أن هناك رجلا شتم الرسول الأعظم فقال الرسول : من يكفيني فلان ؟ فقال أحد الصحابة للرسول : أنا يا رسول الله .. لكن هناك من تدخل و هو ابن الرجل و قال : لا يقتل أبي أحد ، فأنا أولى بقتله حتى لا أخذ ذنب قتل الرجل الذي سوف يقتل أبي ، فسوف آتي برأس أبي ..
أريد معرفة أسماء الأشخاص و نص الحديث ..
الاجابة تكون في كتاب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث .. لكني لا أملك هذا الكتاب ..
أتمنى أن تجدوا الإجابة .. و ذلك للضرورة :41:
أم مقداد @am_mkdad
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله ام مقداد
اختي لقد نقلت لك القصة بأكملها وارجو لك النفع والفائدة
فتنة
فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار ، يقال له جهجاه بن مسعود يقود فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا ، فصرخ الجهني يا معشر الأنصار ، وصرخ جهجاه يا معشر المهاجرين فغضب عبد الله بن أبي ابن سلول وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم غلام حدث فقال أوقد فعلوها ، قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا ، والله ما أعدنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول سمن كلبك يأكلك ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .
ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم . فسمع ذلك زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عند فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه فأخبره الخبر ، وعنده عمر بن الخطاب ، فقال مر به عباد بن بشر فليقتله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه لا ولكن أذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها ، فارتحل الناس
حول فتنة ابن أبي ونفاقه
وقد مشى عبد الله بن أبي ابن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه فحلف بالله ما قلت ما قال ولا تكلمت به - وكان في قومه شريفا عظيما - فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه يا رسول الله عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل حدبا على ابن أبي ابن سلول ودفعا عنه .
قال ابن إسحاق : فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوة وسلم عليه ثم قال يا نبي الله والله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح في مثلها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أوما بلغك ما قال صاحبكم ؟ قال وأي صاحب يا رسول الله ؟ قال عبد الله بن أبي . قال وما قال ؟ قال زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال فأنت يا رسول الله والله تخرجه منها إن شئت ، هو والله الذليل وأنت العزيز ثم قال يا رسول الله ارفق به فوالله لقد جاءنا الله بك ، وإن قومه لينظمون له الحرز ليتوجوه فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكا . ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى ، وليلتهم حتى أصبح وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ثم نزل بالناس فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض فوقعوا نياما ، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي . ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وسلك الحجاز حتى نزل على ماء بالحجاز فويق النقيع ; يقال له بقعاء . فلما راح رسول الله صلى الله عليه وسلم هبت على الناس ريح شديدة آذتهم وتخوفوها ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخافوها ، فإنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار . فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت أحد بني قينقاع وكان عظيما من عظماء يهود وكهفا للمنافقين مات في ذلك اليوم
ما نزل في ابن أبي من القرآن
ونزلت السورة التي ذكر الله فيها المنافقين في ابن أبي ومن كان على مثل أمره فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد بن أرقم ثم قال هذا الذي أوفى الله بأذنه وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي الذي كان من أمر أبيه .
موقف عبد الله من أبيه
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل ( رجلا ) مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا .
وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ، حين بلغه ذلك من شأنهم كيف ترى يا عمر أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته ; قال قال عمر قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمري
--------------------------------------------------------------------------------
تحريم دعوى الجاهلية
وذكر أنه نادى : يا للأنصار ونادى جهجاه الغفاري يا للمهاجرين ولم يذكر ما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمعهما ، وفي الصحيح أنه عليه السلام حين سمعهما منهما ، قال دعوها فإنها منتنة يعني : إنها كلمة خبيثة لأنها من دعوى الجاهلية وجعل الله المؤمنين إخوة وحزبا واحدا ، فإنما ينبغي أن تكون الدعوة يا للمسلمين فمن دعا في الإسلام بدعوى الجاهلية فيتوجه للفقهاء فيها ثلاثة أقوال أحدها : أن يجلد من استجاب لها بالسلاح خمسين سوطا اقتداء بأبي موسى الأشعري في جلده النابغة الجعدي خمسين سوطا ، حين سمع يا لعامر فأقبل يشتد بعصبة له . والقول الثاني : أن فيها الجلد دون العشرة لنهيه عليه السلام أن يجلد أحد فوق العشرة إلا في حد والقول الثالث اجتهاد الإمام في ذلك على حسب ما يراه من سد الذريعة وإغلاق باب الشر إما بالوعيد وإما بالسجن وإما بالجلد .
فإن قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاقب الرجلين حين دعوا بها قلنا : قد قال دعوها فإنها منتنة فقد أكد النهي فمن عاد إليها بعد هذا النهي وبعد وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها بالإنتان وجب أن يؤدب حتى يشم نتنها ، كما فعل أبو موسى رحمه الله بالجعدي فلا معنى لنتنها إلا سوء العاقبة فيها والعقوبة عليها .
جهجاه
وأما جهجاه فهو ابن مسعود بن سعد بن حرام وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء وهو كان صاحب هذه القصة فيما روى ابن أبي شيبة والبزار ، وقد قيل أيضا : إن الرجل الذي قال فيه عليه السلام هذه المقالة هو ثمامة بن أثال الحنفي ، ذكره ابن إسحاق ، وقيل بل هو أبو بصرة الغفاري ، قاله أبو عبيد ، ومات جهجاه هذا بعد قتل عثمان رحمه الله أخذته الأكلة في ركبته فمات منها ، وكان قد كسر بركبته عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم - التي كان يخطب بها ، وذلك أنه انتزعها من عثمان حين أخرج من المسجد ومنع من الصلاة فيه فكان هو أحد المعينين عليه حتى كسر العصا على ركبته فيما ذكروا ، فابتلي بما ابتلي به من الأكلة . نعوذ بالله من عقوبته ونستجير به من الأهواء المضلة .
موقف عبد الله الصحابي من أبيه المنافق ودلالته
وذكر مقالة عبد الله بن أبي ، وأن ابنه عبد الله بن عبد الله استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه من أجل تلك المقالة وفي هذا العلم العظيم والبرهان النير من أعلام النبوة فإن العرب كانت أشد خلق الله حمية وتعصبا ، فبلغ الإيمان منهم ونور اليقين من قلوبهم إلى أن يرغب الرجل منهم في قتل أبيه وولده تقربا إلى الله وتزلفا إلى رسوله مع أن الرسول - عليه السلام - أبعد الناس نسبا منهم وما تأخر إسلام قومه وبني عمه وسبق إلى الإيمان به الأباعد إلا لحكمة عظيمة إذ لو بادر أهله وأقربوه إلى الإيمان به لقيل قوم أرادوا الفخر برجل منهم وتعصبوا له فلما بادر إليه الأباعد وقاتلوا على حبه من كان منهم أو من غيرهم علم أن ذلك عن بصيرة صادقة ويقين قد تغلغل في قلوبهم ورهبة من الله أزالت صفة قد كانت سدكت في نفوسهم من أخلاق الجاهلية لا يستطيع إزالتها إلا الذي فطر الفطرة الأولى ، وهو القادر على ما يشاء وأما عبد الله بن عبد الله فكان من كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه حباب وبه كان يكنى أبوه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله مات شهيدا باليمامة رضي الله عنه وروى الدارقطني مسندا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على جماعة فيهم عبد الله بن أبي فسلم عليهم ثم ولى ، فقال عبد الله لقد عنا ابن أبي كبشة في هذه البلاد فسمعها ابنه عبد الله فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يأتيه برأس أبيه فقال لا ، ولكن بر أباك وذكر ابن إسحاق في هذا الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغته مقالة عبد الله بن أبي : متن الناس يومهم ذلك ويروى مشى ، فأما متن فقال صاحب العين يقال ساروا سيرا مماتنا ، أي بعيدا .
وعليكم السلام ورحمة الله ام مقداد
اختي لقد نقلت لك القصة بأكملها وارجو لك النفع والفائدة
فتنة
فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار ، يقال له جهجاه بن مسعود يقود فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا ، فصرخ الجهني يا معشر الأنصار ، وصرخ جهجاه يا معشر المهاجرين فغضب عبد الله بن أبي ابن سلول وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم غلام حدث فقال أوقد فعلوها ، قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا ، والله ما أعدنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول سمن كلبك يأكلك ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .
ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم . فسمع ذلك زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عند فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه فأخبره الخبر ، وعنده عمر بن الخطاب ، فقال مر به عباد بن بشر فليقتله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه لا ولكن أذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها ، فارتحل الناس
حول فتنة ابن أبي ونفاقه
وقد مشى عبد الله بن أبي ابن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه فحلف بالله ما قلت ما قال ولا تكلمت به - وكان في قومه شريفا عظيما - فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه يا رسول الله عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل حدبا على ابن أبي ابن سلول ودفعا عنه .
قال ابن إسحاق : فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوة وسلم عليه ثم قال يا نبي الله والله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح في مثلها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أوما بلغك ما قال صاحبكم ؟ قال وأي صاحب يا رسول الله ؟ قال عبد الله بن أبي . قال وما قال ؟ قال زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال فأنت يا رسول الله والله تخرجه منها إن شئت ، هو والله الذليل وأنت العزيز ثم قال يا رسول الله ارفق به فوالله لقد جاءنا الله بك ، وإن قومه لينظمون له الحرز ليتوجوه فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكا . ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى ، وليلتهم حتى أصبح وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ثم نزل بالناس فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض فوقعوا نياما ، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي . ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وسلك الحجاز حتى نزل على ماء بالحجاز فويق النقيع ; يقال له بقعاء . فلما راح رسول الله صلى الله عليه وسلم هبت على الناس ريح شديدة آذتهم وتخوفوها ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخافوها ، فإنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار . فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت أحد بني قينقاع وكان عظيما من عظماء يهود وكهفا للمنافقين مات في ذلك اليوم
ما نزل في ابن أبي من القرآن
ونزلت السورة التي ذكر الله فيها المنافقين في ابن أبي ومن كان على مثل أمره فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد بن أرقم ثم قال هذا الذي أوفى الله بأذنه وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي الذي كان من أمر أبيه .
موقف عبد الله من أبيه
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل ( رجلا ) مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا .
وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ، حين بلغه ذلك من شأنهم كيف ترى يا عمر أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته ; قال قال عمر قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمري
--------------------------------------------------------------------------------
تحريم دعوى الجاهلية
وذكر أنه نادى : يا للأنصار ونادى جهجاه الغفاري يا للمهاجرين ولم يذكر ما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمعهما ، وفي الصحيح أنه عليه السلام حين سمعهما منهما ، قال دعوها فإنها منتنة يعني : إنها كلمة خبيثة لأنها من دعوى الجاهلية وجعل الله المؤمنين إخوة وحزبا واحدا ، فإنما ينبغي أن تكون الدعوة يا للمسلمين فمن دعا في الإسلام بدعوى الجاهلية فيتوجه للفقهاء فيها ثلاثة أقوال أحدها : أن يجلد من استجاب لها بالسلاح خمسين سوطا اقتداء بأبي موسى الأشعري في جلده النابغة الجعدي خمسين سوطا ، حين سمع يا لعامر فأقبل يشتد بعصبة له . والقول الثاني : أن فيها الجلد دون العشرة لنهيه عليه السلام أن يجلد أحد فوق العشرة إلا في حد والقول الثالث اجتهاد الإمام في ذلك على حسب ما يراه من سد الذريعة وإغلاق باب الشر إما بالوعيد وإما بالسجن وإما بالجلد .
فإن قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاقب الرجلين حين دعوا بها قلنا : قد قال دعوها فإنها منتنة فقد أكد النهي فمن عاد إليها بعد هذا النهي وبعد وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها بالإنتان وجب أن يؤدب حتى يشم نتنها ، كما فعل أبو موسى رحمه الله بالجعدي فلا معنى لنتنها إلا سوء العاقبة فيها والعقوبة عليها .
جهجاه
وأما جهجاه فهو ابن مسعود بن سعد بن حرام وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء وهو كان صاحب هذه القصة فيما روى ابن أبي شيبة والبزار ، وقد قيل أيضا : إن الرجل الذي قال فيه عليه السلام هذه المقالة هو ثمامة بن أثال الحنفي ، ذكره ابن إسحاق ، وقيل بل هو أبو بصرة الغفاري ، قاله أبو عبيد ، ومات جهجاه هذا بعد قتل عثمان رحمه الله أخذته الأكلة في ركبته فمات منها ، وكان قد كسر بركبته عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم - التي كان يخطب بها ، وذلك أنه انتزعها من عثمان حين أخرج من المسجد ومنع من الصلاة فيه فكان هو أحد المعينين عليه حتى كسر العصا على ركبته فيما ذكروا ، فابتلي بما ابتلي به من الأكلة . نعوذ بالله من عقوبته ونستجير به من الأهواء المضلة .
موقف عبد الله الصحابي من أبيه المنافق ودلالته
وذكر مقالة عبد الله بن أبي ، وأن ابنه عبد الله بن عبد الله استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه من أجل تلك المقالة وفي هذا العلم العظيم والبرهان النير من أعلام النبوة فإن العرب كانت أشد خلق الله حمية وتعصبا ، فبلغ الإيمان منهم ونور اليقين من قلوبهم إلى أن يرغب الرجل منهم في قتل أبيه وولده تقربا إلى الله وتزلفا إلى رسوله مع أن الرسول - عليه السلام - أبعد الناس نسبا منهم وما تأخر إسلام قومه وبني عمه وسبق إلى الإيمان به الأباعد إلا لحكمة عظيمة إذ لو بادر أهله وأقربوه إلى الإيمان به لقيل قوم أرادوا الفخر برجل منهم وتعصبوا له فلما بادر إليه الأباعد وقاتلوا على حبه من كان منهم أو من غيرهم علم أن ذلك عن بصيرة صادقة ويقين قد تغلغل في قلوبهم ورهبة من الله أزالت صفة قد كانت سدكت في نفوسهم من أخلاق الجاهلية لا يستطيع إزالتها إلا الذي فطر الفطرة الأولى ، وهو القادر على ما يشاء وأما عبد الله بن عبد الله فكان من كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه حباب وبه كان يكنى أبوه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله مات شهيدا باليمامة رضي الله عنه وروى الدارقطني مسندا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على جماعة فيهم عبد الله بن أبي فسلم عليهم ثم ولى ، فقال عبد الله لقد عنا ابن أبي كبشة في هذه البلاد فسمعها ابنه عبد الله فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يأتيه برأس أبيه فقال لا ، ولكن بر أباك وذكر ابن إسحاق في هذا الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغته مقالة عبد الله بن أبي : متن الناس يومهم ذلك ويروى مشى ، فأما متن فقال صاحب العين يقال ساروا سيرا مماتنا ، أي بعيدا .
أم مقداد
•
أحسنتن أخواتي .. وجزاكن الله خير الجزاء ..
وحفظكن من كل سوء .. يالله
لكن أختاي .. حبذا لو أعطيتوني مصدر الإجابات .. ولكن خالص شكري وإمتناني
:02:
وحفظكن من كل سوء .. يالله
لكن أختاي .. حبذا لو أعطيتوني مصدر الإجابات .. ولكن خالص شكري وإمتناني
:02:
عزيزتي الغالية السلام عليكم ورحمة الله
بصراحة انا نقلته من موسوعة الحديث الشريف في النت وتستطيعي الدخول عليها والإستفاده منها
بارك الله فيك
بصراحة انا نقلته من موسوعة الحديث الشريف في النت وتستطيعي الدخول عليها والإستفاده منها
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة
الله المستعان
إليكِ حبيبتي في الله نص الحديث الذي تريدين
قال محمد بن إسحاق بن يسار : حدثني عاصم بن عمر عن قتادة أن عبدالله بن عبدالله بن أبي لما بلغه ما كان من أمر أبيه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبدالله بن أبي فيما بلغك عنه ، فإن كنت فاعلاً فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه ، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، إني أخشى أن تأمربه غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبدالله بن أبي يمشي في الناس فاقتله فأقتل مؤمناً بكافر فأدخل النار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بل نترفق به ونحسن صحبته مابقي معنا )
وقد أخرج هذه القصه أيضاً غير محمد بن إسحاق الإمام الحميدي في مسنده
وقد ورد اسم من كان يريد قتل عبد الله بن أبي في روايات أخرى وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... وفي بعض الروايات أن عمر قال : يا رسول الله مرعباد بن بشر فليضرب عنقه
انظري :- تفسير الحافظ بن كثير ( سورة المنافقون ، آيه رقم 8 )
ولا تنسيني أختي من دعوة صالحة