جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده اصحابه وقد علق سيفه على شجرة فاخترطة الاعرابي وقال: من يمنعك مني؟
قال: ((يمنعني الله)) ولم يقل: أصحابي.....
لانه الله عزوجل هو وحدة يملك النفع والضر والتدبير والتصرف
اذ لاشريك له فيمايختص به من توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات
لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المؤمنين يلجأون الى الله عند الشدائد
لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم يمنعني اصحابي من باب الاخذ بالاسباب المباح
لان الرجوع الى الله هو الاولى وتربية القلب على ذلك هو الاولى
لانه اراد ان يعلم الاعرابي انه يحقق توحيد الربوبية مثل تقريرة ودعوته لتوحيد الالوهية
يجب ان تتعلق القلوب بالله
ويتضح هذا التعلق بتأثير الجوارح بذلك
فقائلها ((الله)) يشتد بكليته الى رب السموات والارض الذي بيدة كل شئ وامره في كلمة كن
لا اقول اتركوا الاخذ بالاسباب
وانما قبل هذا
لنثق بالله...لنربي قلوبنا على التعلق بالله...
فلو صلح هذا القلب لصلحت جميع الاعضاء....فلاتتحرك الجوارح لعمل الخير والبر الا من قلب حي طيب قد حلت محبة الله عزوجل ورسوله علية الصلاة والسلام في سويداء قلبه...
واذا كان القلب فيه رجس الشيطان فانه سيكون قائدا للجوارح الى اماكن اللهو والى مايغضب الله
فعلينا ان نربي هذه القلوب
فبل المسارعة الى الادوية والعيادات في ادنى وابسط شئ من المرض لنرجع الى الله نستغفرة ونطلب منه الشفاء وتيسير اسبابه
قبل المسارعة الى طرح مشكلتك للعلن لاجل تلاقي التوجية...انطرحي بين يدي الله... اطلبي منه العون ...والسداد...
مااروعها....ومااجملها من كلمة... ((يمنعني الله))
ومهما كتبت ...ووصفت فاني اقف عاجزة عن جمال معانيها ولذتهافي القلب,,,,,,,
اللهم اجعل حبك في قلوبنا خالصا صادقا لك وحدك
اللهم اجعل قلوبنا متعلقة بك في كل صغيرة وكبيرة
اللهم اجعل قلوبنا متعلقة بك في كل صغيرة وكبيرة
جزاك الله خيراً