لقد أصبح مألوفاً لدى الجميع - عدا محبي عصر الانفتاح على الاباحية المنحلة - وبالذات في السنوات الأخيرة .. مع إعلان كل مهرجان للجنادرية قدوم الغبار الشديد حتى تكاد الرؤيـة معدومة !
إن الغبار آيـة من آيات الله .. ولا شك أنه
قد يكون أذى وعذاب ..
والمشروع انه عند هبوب الريح أن يخاف العذاب
فقد عذب أقوام بها في القديم والحديث
وما الأعاصير التي وقعت في الشرق والغرب فأهلكت بشرا كثيرا إلا من عذاب الله تعالى بها
روت عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر، فإذا مَطَرت سُرَّ به وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته، فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سُلِط على أمتي " وفي رواية "فقال: يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا" رواه مسلم
والله سبحانه أعلمنا أنه يرسل آياته تخويفاً لأهل القلوب الصادقة والعقول المفكرة بأن يعودوا إلى ربهم ويتوبوا من منكراتهم .. قال تعالى (( وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً )) وقد قال المهلب : إن ظهور الآيات والزلازل وعيد من الله ..
وكلنا يعرف أن المنكر كلما كان مشاعاً ظاهراً كلما كانت عقوبته أعظم وأكبر .. كيف إذا عرفنا أن هذا المهرجان أصبح بعض المحسوبين زوراً على أهل العلم (( يثني عليه )) ..
إن المؤمن الصادق الناصح لأمتـه ووطنـه لا يقدم مصلحته الشخصية في المداهنة ليكسب رضا الفاعل .. ويتناسى ما قد يحل بالأمـة بسبب ترك المنكرات وعدم إنكارها أو مناصحة أهلها سواء كانت المناصحة علنية أو سرية
إننا يجب أن نكون صادقين مع الله وصادقين مع أنفسنا بتمثيلنا لشريعته .. وأن لا نشتري بآيات الله ثمناً قليلاً .. فآيات الله حول هذا المهرجان وما يصاحبه أصبحت قاطعة لكل ظن .. ومحركة لكل همةٍ صادقة تريد الخيرات لبلادنا أن تبقى وأن يجنبنا الله الكوارث ..
زوار المهرجان يفرون من عذاب الله .. وتغلق الكثير من أجنحته بسبب الآية التي تلازمت معه
منقول
cbc111 @cbc111
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة