سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته عضوات المنتدى المميزات
أولا أحب أن أبارك لكل من بلغها الله هذا الشهر الفضيل وأكرمها المولى بتوفيق منه للصيام والقيام وطاعة الله فيه
أحب أن أطرح موضوعا يكون بمثابة محاسبة ووقفات للنفس التي تحتاج منا للترويض والاستعانه بالله لكي نبلغ بها أعلى المراتب من الخير والقرب من المولى ونستعد من خلال تدريبها في هذا الشهر لتكون في خير حال بعد رمضان فرمضان فرصة عظيمة وهبة من الله لنا يربينا فيه الله من خلال الثلاثين يوماا التي يمدنا فيها بعظيم من الروحانيات والنفحات والتياسير والبركات والخيرات التي تعم الأرجاء في النفوس والأحوال الظاهره للعباد من الطاعات والقربات التي يتنافس عليها الناس ويتهافت فيها المسلمون على الاتيان بأحسن الأعمال وأكملها وأفضلها :: فتتراءى لنا المناظر الايجابيه المفعمة بالروحانيه والمشاهد الجليلة التي تتجلى في سلوكيات تتهذب ونفوس ترتقي وأحوال للعباد يوفق الله فيها من أراد للخير والاحسان .. فتبدأ النفس في المحاولة والحسر على مافيها من صفات سيئه أو ذنوب ومعصية أو أحوال لاترضي الله وتستفيق لعل الله أن يرحمها ...
وهانحـــــــن قد اقتطعنا شوطا من هذا الشهر .. فمنذ عشرة أيام لاح لنا دخول ضيفنا الكريم ،، وبدأت النفحات والروحانيات ،، وتجلت للجميع الفضائل التي لابد من التنافس عليها ،، لكن دعونا نقف وقفة يسيره مع النفس ،، اننا منذ دخل الشهر توالت التهاني واستعد الجميع لماذا ؟؟
للصلاة .. ؟ لحسن القيام ؟ لاحسان الصوم واخلاصه لله ؟
أم ؟؟ للتباهي بالسفرة ؟؟ للزيارات التي مجاملاتها أكثر من الحرص على الصلة والتواصي ؟؟ للتهافت على الملذات من المأكولات ؟؟ للسعي نحو التفاخر بالعبادة وعدد الختمات ؟؟ للخروج والتنزه والتسوق واشغال النفس بالمباحات ؟؟
كل ذلك وان كان مباحا .. لكننا احيانا كثيرة نقوم به بدافع من العناد أو الغفله عن المقصد الأساسي من هذا الشهر الفضيل ..
ماذا ان كانت كل أيامنا كذلك فيها من اللهو والغفله والضياع مالله به عليم ،، ثم نأتي في شهر الله الكريم وبدل أن نستفيق ونصحو من سباتنا نظل في نفس الدائرة من الخساره والفوات لموسم من أعظم وأهـــــــــــــم المواسم التي تتجلى فيها الخيرات الالهية والعطايا الربانية ..
إننا أحوج مانكون لأن نكون في عداد القائمين بحدود الله .. أحوج ما نكون لأن نستزيد من الطاعة والفلاح .. أحوج مانكون لأن نتودد لله بأنواع من القربات والاحسان للناس ..
ماذا ان كان الصوم يغير حالتنا الأخلاقية ومزاجنا نحو السوء والفظاظة ..؟؟ ماذا ان وجدنا في أنفسنا توقا الى المعصية في خير الشهور ؟؟ ماذا ان كان في ليالي رمضان من يلهو في الأسواق ويتجرأ على حدود الله ويبغي الفساد في الأرض ؟؟ ماذا ان أصبح الشهر ثقيلا على البعض فلا يجد لذة الطاعه ولا حلاوة مناجاة الله ؟؟ ماذا وماذا ؟؟
اننا نحتاج لوقفه جادة ننتشل فيها نفوسنا من أوحال الذنوب ومن براثن الشر ومن السعي لعدوان والبغي إلى أنوار الخير وأفعال الطاعة والسعي للمعروف لعلنا ننال نفحة من نفحات الله ننقي بها نفوسنا من الأحوال السيئة المستحكمة ومن الصفات السلبيه التي اعتدناها من كسل واحباط أو حسد أو حقد على الغير ..
هاهـــــــــــو رمضان الذي تتوق النفس اليه وترنو إليه القلوب وتشتاق له الأرواح في كل عام قــــــد أتى اليك يامن تعبت من أدوائك ولم تجد علاجا لنفسك الأمارة بالسوء .. يامن وجدت في ذاتك شرا لم تستطع تغييره .. يامن اعتدت العصيان والفسوق .. ولن نكون مجحفين فالخير مازال موجودا في النفوس والقلوب لكن نحتاج للتذكير والتنبيه والاستفاقة من الغي والضلال الذي يوجد بغفلتنا واتياننا للأمور الخاطئة والأفعال السيئه بمحض ارادتنا أحيانا وبسيطرة الشيطان أحيانا اخرى .
نحتاج أن نقف مع ذواتنا .. بماذا استقبلنا الشهر الفضيل ؟ وبماذا استزدنا فيه ؟؟ وكيف نريد أن نخرج منه ونحن أفضل حالا مما كنا عليه ؟؟ إن ذلك يحتاج لتخطيط من كل فرد حسب وضعه وأحواله التي لايدركها أحد سواه .. فيعرف مكامن الخلل ومواطن الضعف والصفات التي تحتاج للتغيير والأحوال التي يبتغيها في حياته فيبدأ عمليا بوضع اهداف تخدم مصلحته التي يجدها حينما يتقرب لخالقه ويجد فرجا من ما يضايقه من خلال أفعال تخدم سلوكه وتوظفه نحو مافيه الصلاح والخير والبذل والنماء
ان تربية النفس ليست يسير ونفوسنا تحتاج للكثير من التهذيب والترويض على الطاعة والعبادة خاصة أحوالنا مع القرآن فما أكثر تلاوتنا له وما أقل عملنا به .. فهذه الصفحات سأحاول فيها أن نفرد فيها مواضيع مختلف نرتقي بها ونسمو بفكرنا من خلالها من خلال تناول ما يمس واقعنا وما نحتاج أن نغيره لعل الله أن يغير من أحوالنا وأن يسعد قلوبنا بالقرب منه والتوودد اليه ... فكونواا بالقرب حبيباتي

مستمتعة بحياتي @mstmtaa_bhyaty
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هاقد شارف الشهر على الانتهاء وأصبح بيننا وبين ليلة العيد أياما معدودات فمن جاهد في أوله وآخره فيا لحظه ونصيبه من الأجور والحسنات .. ومن اجتهد في آخره فالله أكرم من أن يرده .. وعشنا في هذا الشهر أجواء ايمانيه دافئة وعميقة وشعرنا وكأن قلوبنا تهتف بربها وترتجف خشية ووجلا وشعرنا ببعدنا عن المعاصي احتراما للشهر الفضيل وشعرنا بالأخوه والاحترام فالكل نفسه تهفو للخير متعطشه للرحمة فأنى له أن يؤذي أحدا أو يلحق ضررا بأحد
وانها لمشاعر تتكرر كلما تكرر الشهر علينا .. ولا يشعر بها إلا من سار الى الله بقلبه وحاول وجاهد وصابر نفسه على الطاعه والخير والبذل والمعروف ..
وما أود أن أختم به موضوعي ،، الحديث عن ما نريد تحصيله من هذا الشهر وهو مما ينبغي ان نجتهد في تحصيله في كل الايام القادمة لانه لب العبادة ولاا يكتمل جمال العبادة ولا يحصل مقصودها سوى ان اجتهدنا وجاهدنا لتحصيل ذلك الأمر ألا وهو .. الخشـــــــــــــــــــــوع
ان الروحانية التي نستشعرها من الطاعه هي ما تؤثر علينا فتخلق لدينا ايمانا ويقينا بالله والراحه التي نجنيها حينما نعبد الله باطمئنان هي ما نريد أن يستمر معنا والسعادة والتوفيق وراحة البال التي نجدها في الصلاه والصيام والقيام بمختلف العبادات هي ما تغير من أحوالنا وتجعلنا نتمسك بتلك القربات والنوافل ،، واننا لكي نحافظ على تلك الهبات لابد لنا من عبادة الخشوع
ان القلب يحتاج للاقبال على الله والاستكانه والتضرع اليه بمختلف ألوان العبوديه من انكسار وخضوع وتسليم وايمان صادق ويقين لا يتزعزع مهما عرضت لك مباهج الحياة وذلك لن يحصل عليه الا من جاهد نفسه ليكون قلبه خاشع لربه .. وعندما ذكر الله وجوب الصلاة والصبر قال أنه لن يقدر عليها سوى الخاشعين .." واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلا على الخاشعين "
فلابد على المرء أن يجاهد للحصول على ذلك الخشوع الذي يضمن به بعد ذلك فلاحه الديني لانه سيكون كثير التوبه كثير الطاعه كثير الانابه إلى الله لانه نال مرتبة الخشوع العظيمة التي تهيأ القلب للسعي للخير للتهافت على الطاعه للتقرب من الله بكل ما يحب ويرضى .. فالخاشع نذر نفسه لله ليكون من عباده المتقين والمحسنين والطائعين ووظف قدراته وما يفعله نحو ما يريد الله منه في كل احوال حياته ،، فتجده في علاقاته مطبقا المنهج النبوي بحسن التعامل وحسن السمت والوقار والهيبه ،، وتجده في سلوكياته متبعا لما يرضي الله من الأقوال والأفعال الحسنه والطيبه التي يرضاها عنه وتجده في حياته ناذرا نفسه لله فلا يجده الله الا عاملا للخير أو متبعا للهدى أو مصطحبا لرفقة صالحة تعينه على المعروف والحياة الطيبه ،، وتجده في عمله متقنا ومخلصا وسعيدا بما يقوم به من أداء مهمات ينفع بها نفسه وغيره فيساهم في رفعة البلاد والعباد ..
ان الخشوع شأنه عظيم وفي هذا الشهر نحتاج أن نستغل النفحات الالهيه والبركات التي تنزل من الله لمن قام وصلى وأدى الفرائض وصام لربه محتسبا ,, فيجد أن قلبه القاسي قد لان للخير ونفسه الأمارة بالسوء قد ركنت إلى المعروف والفضيله وأداء الحقوق .. وسعيه نحو الشر او تمني السوء قد زال بامتلاء قلبه بالأجواء الايمانيه الصادقه والخير الذي ينبت في القلب بما سقاه من جميل الطاعه والاحسان والمعروف ..
فالحياه تحتاج إلى ذلك الخشوع الذي يسكن في القلب فيحييه من جديد ويبث فيه النور والسعادة والحياة الحقيقيه بالخوف من الله .. ونحتاج ذلك الخشوع لكي نبتعد عن المعاصي ونلجأ إلى الله ونتضرع اليه ونبكي بين يديه فهو وحده القادر على احياء ما أماتته الحياه فينا واضاءة السبيل لنا ,, واسعادنا بما يرزقنا اياه من جمال عطاياه الالهيه التي تبعث فينا الروح من جديد..
ولنتدرب على الخشوع .. اجتتهدي في تدبر آيات القرآن وحاولي ان تصلي للمعاني فالقرآن حياة للقلب والروح وأيضا صاحبي ورافقي أهل الايمان والخير الذين يواظبون عل الطاعه والخير تتأثري بما هم عليه من الصلاح وتجدي في قلبك لذه العبادة والطاعه وخشوع القلب والروحانية التي تجدد لديك الحياة ،، وابتعدي عن المعاصي والخطايا قدر الامكان فهي ما تحول بينك وبين الوصول الى الخشوع والطمأنينه وتبعدك عن الله ومرضاته
ما أجمل أن تشعري برضا الله عنك يغمرك وبشعور الخضوع والتعرض لنفحات ورحمة الله بكثرة الصلاة والدعاء والبكاء بين يدي الله وأن تشعري بفضل الله يغمرك وأنت في صحبة الأخيار الذين يشدونك للطاعه وتتلألأ روحك بصحبتهم فتشرق بكل خير ومعروف وبذل وتكلل حياتك بالنجاح ..
فاجتهدي فيما تبقى واسعي لنيل تلك المرتبه ,, واسألي الله أن يرزقك ذلك الخشوع فهو قادر على ذلك
وانها لمشاعر تتكرر كلما تكرر الشهر علينا .. ولا يشعر بها إلا من سار الى الله بقلبه وحاول وجاهد وصابر نفسه على الطاعه والخير والبذل والمعروف ..
وما أود أن أختم به موضوعي ،، الحديث عن ما نريد تحصيله من هذا الشهر وهو مما ينبغي ان نجتهد في تحصيله في كل الايام القادمة لانه لب العبادة ولاا يكتمل جمال العبادة ولا يحصل مقصودها سوى ان اجتهدنا وجاهدنا لتحصيل ذلك الأمر ألا وهو .. الخشـــــــــــــــــــــوع
ان الروحانية التي نستشعرها من الطاعه هي ما تؤثر علينا فتخلق لدينا ايمانا ويقينا بالله والراحه التي نجنيها حينما نعبد الله باطمئنان هي ما نريد أن يستمر معنا والسعادة والتوفيق وراحة البال التي نجدها في الصلاه والصيام والقيام بمختلف العبادات هي ما تغير من أحوالنا وتجعلنا نتمسك بتلك القربات والنوافل ،، واننا لكي نحافظ على تلك الهبات لابد لنا من عبادة الخشوع
ان القلب يحتاج للاقبال على الله والاستكانه والتضرع اليه بمختلف ألوان العبوديه من انكسار وخضوع وتسليم وايمان صادق ويقين لا يتزعزع مهما عرضت لك مباهج الحياة وذلك لن يحصل عليه الا من جاهد نفسه ليكون قلبه خاشع لربه .. وعندما ذكر الله وجوب الصلاة والصبر قال أنه لن يقدر عليها سوى الخاشعين .." واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلا على الخاشعين "
فلابد على المرء أن يجاهد للحصول على ذلك الخشوع الذي يضمن به بعد ذلك فلاحه الديني لانه سيكون كثير التوبه كثير الطاعه كثير الانابه إلى الله لانه نال مرتبة الخشوع العظيمة التي تهيأ القلب للسعي للخير للتهافت على الطاعه للتقرب من الله بكل ما يحب ويرضى .. فالخاشع نذر نفسه لله ليكون من عباده المتقين والمحسنين والطائعين ووظف قدراته وما يفعله نحو ما يريد الله منه في كل احوال حياته ،، فتجده في علاقاته مطبقا المنهج النبوي بحسن التعامل وحسن السمت والوقار والهيبه ،، وتجده في سلوكياته متبعا لما يرضي الله من الأقوال والأفعال الحسنه والطيبه التي يرضاها عنه وتجده في حياته ناذرا نفسه لله فلا يجده الله الا عاملا للخير أو متبعا للهدى أو مصطحبا لرفقة صالحة تعينه على المعروف والحياة الطيبه ،، وتجده في عمله متقنا ومخلصا وسعيدا بما يقوم به من أداء مهمات ينفع بها نفسه وغيره فيساهم في رفعة البلاد والعباد ..
ان الخشوع شأنه عظيم وفي هذا الشهر نحتاج أن نستغل النفحات الالهيه والبركات التي تنزل من الله لمن قام وصلى وأدى الفرائض وصام لربه محتسبا ,, فيجد أن قلبه القاسي قد لان للخير ونفسه الأمارة بالسوء قد ركنت إلى المعروف والفضيله وأداء الحقوق .. وسعيه نحو الشر او تمني السوء قد زال بامتلاء قلبه بالأجواء الايمانيه الصادقه والخير الذي ينبت في القلب بما سقاه من جميل الطاعه والاحسان والمعروف ..
فالحياه تحتاج إلى ذلك الخشوع الذي يسكن في القلب فيحييه من جديد ويبث فيه النور والسعادة والحياة الحقيقيه بالخوف من الله .. ونحتاج ذلك الخشوع لكي نبتعد عن المعاصي ونلجأ إلى الله ونتضرع اليه ونبكي بين يديه فهو وحده القادر على احياء ما أماتته الحياه فينا واضاءة السبيل لنا ,, واسعادنا بما يرزقنا اياه من جمال عطاياه الالهيه التي تبعث فينا الروح من جديد..
ولنتدرب على الخشوع .. اجتتهدي في تدبر آيات القرآن وحاولي ان تصلي للمعاني فالقرآن حياة للقلب والروح وأيضا صاحبي ورافقي أهل الايمان والخير الذين يواظبون عل الطاعه والخير تتأثري بما هم عليه من الصلاح وتجدي في قلبك لذه العبادة والطاعه وخشوع القلب والروحانية التي تجدد لديك الحياة ،، وابتعدي عن المعاصي والخطايا قدر الامكان فهي ما تحول بينك وبين الوصول الى الخشوع والطمأنينه وتبعدك عن الله ومرضاته
ما أجمل أن تشعري برضا الله عنك يغمرك وبشعور الخضوع والتعرض لنفحات ورحمة الله بكثرة الصلاة والدعاء والبكاء بين يدي الله وأن تشعري بفضل الله يغمرك وأنت في صحبة الأخيار الذين يشدونك للطاعه وتتلألأ روحك بصحبتهم فتشرق بكل خير ومعروف وبذل وتكلل حياتك بالنجاح ..
فاجتهدي فيما تبقى واسعي لنيل تلك المرتبه ,, واسألي الله أن يرزقك ذلك الخشوع فهو قادر على ذلك
الصفحة الأخيرة
صفة الإخـــــــــــــــــــــــــلاص
ان أعمالنا وعباداتنا خواء ان لم يتحصل في قلوبنا الشعور بمراقبة الله ونظره الينا واستشعارنا بأننا نعملالعمل لأجله لذلك قاال النبي عليه السلام:" إنما الأعمال بالنيات وانمالكل امرئ مانوى "
فالمرء يحتاج لأن يخلص لله كل مايقوم به لأنه عبدلله قبل أن يكون لعمله مصلحة ذاتيه أو منفعه يلاقيها أو تقليد للناس
وهذا يعمق لدى الفرد الشعوربالاستقلاليه فانت محاسب على عملك وحدك وستقف بين يدي الله وحدك لن يساعدك قريب ولن يكون بجوارك حبيب ولن يساعدك والداك أوأخواك ,, فماذاسينفعك حينئذ ان لمتكن بذلت من أعمالك اخلاصا وتوحيدا لله وحــــــــده .. كما أن الغاية التي وجدت من أجلها هي تحقيق العبودية الخالصة دون مراءاه أو نفاق أو مجادله ,, وذلك يبدأ باخلاص الطاعة لله والخلوص من كل مايشوب القلب من شوائب كالمباهاه بالعبادة أو التقليد دون شعور بالاخلاص،، ان مانشكيه من انعدام الروحانيه وانعدام وجود متعه روحيه لعباداتنا ومن انعدام أثر للعبادة في واقع الحياة الأخلاقي والعملي بسبب انعدام الاخلاص لله وانعدام وجود دافع يحفز على العمل حتى في أحلك الظروف لأن عبادتنا اما نابعه من تعود او بسبب عادة اجتماعيه او بسبب احتياج لله بأن يقبل منا دعائنا ويلبي حاجاتنا وكل تلك المقاصد تنافي الاخلاص الحقيقي الذي ينبغي أن ينبع من عباداتنا بأن نعبد الله لأنه يستحق منا العبوديه ولأننا عبيد له دون سواه .. فذلك كله هو المقصد الأساسي من العبودية والطاعة ,,
ولكي نتدرب على الاخلاص اولا لابد أن نسأل الله الاخلاص بصدق وأن يجعلنا من عباده المخلصين كما قال الله عن الاستثناء الذي يناله العباد الذين يحميهم الله من وسوسةالشيطان : " إلا عبادك منهم المخلصين "
فما الذي يعطلك عن أن تخلصي لله أعمالك .. تخلصي من شهوة أن يكون لعبادتك حظ من مدح الناس أو يكون لك منفعه فذلك ينافي الاخلاص ,, وتخلصي من شوائب التعلق بالدنيا والسعي لتحصيلها أو من التقليد للناس دون ان تكون العبادة نابعه من قلب ينبض محبة ورجاء لله وحده .
أحببت أن أبدأما نغيره بالاخلاص لان ذلك هو المغير لحياتنا اذا أخلصت لله ستتغيرتعاملاتك اعمالك لانك تتعاملين مع الله فلن تنتظري جزاءمن احد على حسن تعاملك وصبرك وتفانيك وتضحيتك من أجل الآخرين ولن يؤثرعليك تغير أحوالك أو أقدارك على أن تعبدي وتستمري بالطاعة لأنك تراقبين الله وتعبدينه لأجله لا لأجل أمر آخر ,, كذلك ستتقنين ماتقومين به لأنك مخلصه لله والله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ، فستتبعين مايحب الله وتتجنبين ما يغضبه فتبلغين بذلك درجة الاحسان .. كذلك ستدور محور حياتك على مايريد الله منك .. فتفعلين ما يحبه ويرضاه من الاقوال والأعمال الظاهرة والباطنه
ان شأن الاخلاص عظيم ولن يبلغ المرء التوفيق والعمل الصلبح والارشاد من الله الا حينما يكون المرء مخلصا لله
فجاهدي نفسك على الاخلاص والتقوى لله التي تفلحي بها في الدنيا والآخرة .