
هذي قصة قرأتها من ايميلي..وعجبتني كثيييييييييييييير..لأني حسيت بتفاهة مشكلاتنا وهمومنا الدنيويييييييه
روي أن رجلاً كان يعرف بدينار العَيّار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ
فمر في بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام فأخذ منها عظماً نخراً فانْفَتّ في يده ففكر في نفسه وقال لنفسه
: ويحك! كأني بك غداً قد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً وأنا اليوم أقدم على المعاصي فندم وعزم على التوبة
ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي! إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني
ثم مضى نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه! ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟
فقالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه
فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وتفعلين بي كما يفعل بالآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني
ففعلت ما طلب فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار! ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ وكذلك إلى الصباح
فقالت له أمه في بعض الليالي: ارفق بنفسك
فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أمي! إن لي موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى الظل الظليل أو إلى شر مقيل إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخاً لا عفو معه
قالت: فاسترح قليلاً
فقال: الراحة أطلب؟ أتضمنين لي الخلاص؟
قالت: فمن يضمنه لي؟
قال: فدعيني وما أنا عليه كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار!
فمرت به في بعض الليالي في قراءته: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون" ففكر فيها وبكى وجعل يضطرب كالحية حتى خر مغشياً عليه
فجاءت أمه إليه ونادته فلم يجبها فقالت: قرة عيني! أين الملتقى؟
فقال بصوت ضعيف: إن لم تجديني في عرصة القيامة فاسألي مالكاً (ملك النار)عني ثم شهق شهقة مات فيها
فجهزته وغسلته وخرجت تنادي : أيها الناس! هلموا إلى الصلاة على قتيل النار! فجاء الناس فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم
منقووووووووووووووووووول من ايميلي
سبحااااااان الله..على كثر طاعاته وعظم توبته إلا انه وامه استصغروها واعتبروها ماهي شيء كثير!!!
ناس همهم دنيووووووووووووي
وناس همهم اخرووووووووووووووي يارب اجعلنا منهم
ولاتنسووووووووووني من الدعاء
فعلا احنا بحاجه للنظر في قلة اعمالنا الصالحه
وما فيه شئ افضل من الذكر واللسان الرطب بذكر الله
الله يختم لنا ولكم بالصالحااااات
ويعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته وحفظ كتااااابه