بسم الله الرحمان الرحيم,والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
عزيزاتي العضوات,أتمنى أن تكن في تمام الصحة والعافية
التعامل مع المراهق ليس بالهين ,بل يتطلب منا اتخاد أساليب محكمة و ممنهجة,تمكننا اولا من كسب حبه,وكذلك جعله أكثر طاعة لتوجيهاتنا
وكما تعلمن ان سن المراهقه من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة
(الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)
، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجيه,,
فالمراهق نادرا ما يفهمه أحد,ودائما ما يحس بالوحدة وبأنه غير مرغوب فيه داخل أسرته,,
لذلك أول خطوه هي أن تفتحي باب الحوار معه,أن تتقتربي منه,أن تحسي به أكتر,أن تخصصي له وقتا أطول,
كي يحس بأهتماامك,ويتقرب منكِ ويفتح لكِ قلبه,ويحكي لكِ عن ما يزعجه,وما لا يحب,كل هذا من أجل ان لا ينجرف في تيار الانحراف أو أن ينضج بشخصية مهزووزه,لا تقدر على مواجهة صعاب الحياة,,
اياكِ وأن توبخيه أمام اخوانه,او أمام اصدقاءه حتى وان أخطأ,فهذا يدفع بالمراهق أن يصل الى
,مرحلة الأكتئاب والانطواء الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، ,
ان أخطأ ,وجهيه وصححي أخطاءه بطريقة غير مباشره كي لا يتمرد,فان عاملته بعنف وعصبيه,سيكون له نفس الأسلوب
وبدلا من أن تقولِ له
أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ قولي له لما لا تفعل ذلك بالطريقة الآتية وعلميه الصواب, ,,
خذيه باللين,وبالكلام الطيب,عززي ثقته بنفسه,,واحترمي آراءه وأفكاره و ذوقه حتى وان اختلفتي معه,,,- .
ان واجه مشكله ,لا تعطيه الحلوول,بل ساعديه ليتوصل الى الحل المناسب,لكي لا تربي فيه عدم المسؤولية والتوكل على الآخر
احضنيه وقبليه وعبري له عن مدى حبك له كل يوم,وعن مدى أهميته في حياتك,فالمراهق يحتاج الى حضن يحتويه,
ويحسسه بالأمان,,,
كما أن السنة النبوية المطهرة عالجت الجوانب النفسية والبدنية والتعليمية والاجتماعية والتربوية للمراهق
في الحديث الذي أورده الإمام أحمد رضي الله عنه في
مسنده.
عن أبي أمامة: أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله! ائذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: ( مه، مه ) فدنا منه قريباً قال: فجلس أي(الشاب).
ـ قال: أتحبه لأهلك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
ـ قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم.
ـ قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك
.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم
ـ قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
ـ قال: فوضع يده عليه وقال: ( اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه ).
. فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
ومن هذا الحذيث الشريف,
يتبين لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفق بالفتى وعامله باللين وهدأ من روعه ودنا منه قريباً، فأنس الفتى وهدأ
وعندما أنِس الفتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح معه باب الحوار والمناقشة,
وهذا من أهم أساليب التعليم والتعلُّم في التربية الحديثة،
والحوار وإيجابية المتعلم يؤديان إلى سرعة التعلم وإشراكه في النتائج التعليمية ,فيشعر
أنه صاحب القرار وأن الحل ليس مفروضاً عليه، من هنا وجب علينا بناء مناهج دراسية
تقوم على فتح باب الحوار مع المتعلم وأن يكون المعلم والمربي قادراً على إدارة الحوار ,
وهذا لن يتأتى إلا بالعلم بنفسية المراهق, وحاجته البدنية والاجتماعية والتربوية.
آسفه على الاطاله,لكن أهمية الموضوع فرضت علي ذلك,
أتمنى لكم الاستفاده
شكرا,

روح-حبيبها @roh_hbybha_2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️