أثر كلام (أبو محمد) في (أبو علي) حتى غيّر قناعته وصار من مؤيدي زواج المسيار، بعد أن كان موقفه منه شديد، فقد كان يسميه (زواج الرخوم)، لكنها كانت ليلة ماتعة أسالت لعاب صاحبنا حتى قرر أن يخوض غمار المعركة بنفسه.
* * * * * * *
وصل إلى منزل والد البنت بعد أن أوقف سيارته بعيداً، وبدأ يفرك حذاءه في السروال كي يلمعها، ثم طرق الباب.
دخل البيت وتهول من جمال التصميم وفخامة الأثاث، وفرح عندما علم أن والديها قد ماتوا وأن أخاها هو الذي يستقبله.
دار الحديث بينهما ثم طلب رؤيتها، وبعد قليل دخلت وهي تحمل العصير:
الفتاة: أهلا وسهلاً.
ابو علي : (يتبلّع ريقه، ويبحلق) هلا وغلا.
أخوها: هذي نورة !
تعدل في جلسته وأدخل كرشته قليلاً، ثم دار الحديث معها مباشرة بعد أن جلست:
ابو علي : عاشت الأسامي، هذا الاسم إللي يملا الفم، ما هوب مثل بعض البنات طول وعرض واسمها طي وفي وكي و...
نورة: أنت متزوج؟!
ابو علي : (بعد أن شرب العصير في نفس واحد، وأكل قطعة البرتقالة بقشرتها) نعم، وعندي 3 بزران و..
نورة: عندك أمراض، سكر أو ضغط؟
ابو علي : أبداً ولله الحمد، بس عندي شوي قرحة من الأسهم و...
نورة: وكيف القلب والبروستات عندك؟!
ابو علي (في نفسه... وهذي تبي تتزوج وإلا تضحي؟!): لا تخافين، كل شي شغال مثل الحلاوة، وبعدين تري الرجال مخابر ماهيب مظاهر.
نورة: خلاص، تجيب التحاليل والمملك وثنين شهود يوم الخميس الجاي، علشان بنتغدا ونسافر على طول بعد الحفلة.
ابو علي (ما هو مصدق): نسافر وين؟
نورة: نبغى نستمتع بزواجنا في دبي، ونجرّب بعض، ولا تشيل هم، كل شي بيكون جاهز.
* * * * * * *
صار الوقت يمضي ببطء غريب، فالساعة أصبحت كاليوم، وبعد أن اقترب موعد الزواج قال لزوجته:
ابو علي : أنا عندي انتداب أسبوعين في الخرخير، وبكون مشغول ما أفضى أحك راسي، إذا احتجتي شي علميني وش كنتِ تبغين إذا رجعت ، لأن المكان إللي حنا فيه ما فيه لا أبراج ولا تلفونات!.
وصلت الطائرة إلى مطار دبي، وبعد أن أنهوا تدقيق الجوازات وأخذوا أمتعتهم، قالت:
بعد التفتيش توجه لتأجير السيارات، وسأل الموظف:
ابو علي : عندكم كرولا أو أكسنت؟!
نورة: خذ هذي 10 آلاف شوف لنا لكزز أو شبح وخل عنك القرف!!.
نورة: المهم، خذ هذي 20 آلاف ريال، وشوف لنا سكن راقي.
عندها تدخلت نورة وأنهت إجراءات الدخول، وبعد أن دخلا الجناح وتناولا العشاء، قالت:
نورة: أبغاك تتجهّز لأني أبغاك في سالفة!!
ابو علي (فهمها على الطاير): يا زينك وزين سواليفك!!.
* * * * * * *
وفي الصباح الباكر وبعد ليلة حمراء، قام (أبو علي ) وهو لا يصدق بهذا النعيم وهذه السعادة الغامرة مع أجمل فتاة قابلها في حياته، وبعد تناول وجبة الإفطار، ذهبا للنزهة، حيث ركبا البحر وتناولا الغداء البحري، ثم عادا إلى الفندق مع المغرب.
نورة: وش إللي سويته؟! بغيت تاكل المنديل بالشوكة! بعدين وش فيك عصرت الليمونة على الموية وشربتها؟! فشلتنا بالناس، الجرسون جابها علشان تغسّل يدك من السمك!!!
نورة: على العموم، أبغاك تتجهّز لأني أبغاك بسالفة!!
ابوعلي: ما ودك نشرب شاي بالحليب وإلا حليب بالزنجبيل؟!
نورة: معليش، بعد السالفة!!
ومرت الأيام وهما على هذه الحالة من سالفة في أخرى حتى صار يسمع طقطقة في ظهره حين يقوم أو يتحرك، ولم يعد قادرا على الصلاة إلا جالساً، وأصبح يشعر بالإعياء والتعب لأقلّ مجهود، وظهرت غشاوة وزغللة في عينيه من كثرة السواليف، ومع كل هذا خشي أن يخفق في الاختبار.
قام (أبو علي ) في الصباح الباكر نورة لا تزال نائمة.
ابو علي (يحدث نفسه): وهالمشهوبة عمرها ما شافت خير؟! ما عندها غير أكل وتماشي وسواليف!! أنا الظاهر بشوف لي صيدلية تسنعني!
ذهب خلسة إلى الصيدلية المجاورة.
ابو علي : عندك يا الطيب سنافي، وإلا فياقرا أو أي منشطات؟!
الصيدلي: عندي حبوب ممتازة، تخليك تسولف 5 مرات في الشهر وأنت مرتاح!
ابو علي : ههههه، ضحكتني، يا خوي هذي يا دوب تكفيني في يوم واحد.
* * * * * * *
صار يتناولها قبل وبعد كل وجبة، وبعد بضعة أيام أحس بأن قواه بدأت تخور، وشعر بحرارة خفيفة تدبّ في جسمه، فرح بها أشد الفرح، وتمنى لو كانت انفلونزا الخنازير، لعله يرتاح من نورة وسواليفها، وبعد أن رجع من العيادة.
ابو علي : يقول الدكتور لازم راحة تامة، وممنوع استخدام الموية شهر كامل.
نورة: ما فيه مشكلة عندي حفنة تراب تقدر تتيمم.
ابو علي : بس، يقول هذا المرض خطير على الجنين ويتفاعل مع حبوب الحمل!
نورة: أصلاً أنا عقيم، وعمري ما استخدمت الحبوب!!.
ابو علي (يحدث نفسه) أنا أقول وش هالنشاط، وليش أنا عاشر واحد؟! صحيح ما دمّر حريمنا غير هالحبوب، الوحدة صايره مثل الجدار لا مشاعر ولا أحاسيس، وصرنا ندور للمسيار عند هالموظفات و.....
نورة: وش قاعد تفكر فيه؟!
ابو علي : بصراحة الدكتور يقول: عندي اشتباه فلونزا التيوس، يقول: تجي مع كثر السواليف!! وأنا خايف عليك يا روحي تروحي وأنحرم من هالجمال!!.
نورة: أجل، تكفينا هالعشرة أيام، نرجع ونرتاح وبعد أسبوع ناخذ إجازة ثانية ونسافر لماليزيا، وش رايك؟!
ابو علي : (غير مصدق) فكرة ممتازة، يالله نروح المطار!.
رجعا إلى البلاد، وبعد أن أوصلها إلى بيتها ، التفت وقال:
ابو علي : أكون حمار إن كان شفتي رقعة وجهي مرة ثانية! هذا إرهاب موب زواج، آآه يا ظهري وآآآه يا ركبي، حسبي الله عليك يا ابو محمد أنا وش لي وش للمشاكل، أم علي وتخبّ عليّ، صحيح الواحد ما يعرف خيره إلا إذا جرّب غيره.
دخل (أبو علي ) البيت واستقبلته أم علي استقبالا باهراً، وبعد أن تعشى وشرب الشاي سألها:
ابو علي : غريبة البيت هادي، وين البزران؟!
أم علي : نيّمتهم بدري يوم دريت إنك جاي، لأني بصراحة أبغاك في سالفة!!
هههههههههههههههههه
مشكوووووووورة على القصة الحلوة ......