السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
مهم جدا لمن ابتلي بالوسوسة .. رب فتوى أغنت عن كل علاج ..
كنت أستمع لأحد المشايخ من طلبة العلم وهو يجيب على سائل سأله بخصوص الوسواس
فقال له الشيخ لا لست معذورا .. فوقع في نفسي أن اجتهاد الشيخ جزاه الله خيرا ليس في
محله وإن كان ولا شك أن الشيخ أفتى عن اجتهاد ، لكن وقع في نفسي ما وقع
لا سيما أنها من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد والنظر والاختلاف .
وخاصة أن السائل يقول له لا أستطيع أن أنطق في الصلاة ؛ أشعر بأن لساني يتوقف
ولا أستطيع النطق بأذكار الصلاة إلا بصعوبة شديدة .
قلت في نفسي : الشريعة قررت أنه لا واجب مع العجز ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
والأمر إذا ضاق اتسع ، والدين جاء لرفع الحرج والآصار ،
والمشقة تجلب التيسير ... هذا ما تعلمناه من علمائنا ومشايخنا !
نعم العلماء يحذروا من الاسترسال في الوساوس، ويقولون بوجوب اهمالها وعدم
الاشتغال بها . لكني أظن أن السائل استسهل حتى وصل به الأمر
إلى العجز وعدم القدرة على العبادات أو المشقة الكبيرة في أدائها .
وحينها ما الفرق بين المريض بمرض عضوي يجوز له ترك ركن من أركان الصلاة
والمريض بمرض الوسوسة الشديدة ؟! أليس كلاهما مرض مانع ؟!
أليس السجود – مثلا- يسقط عن المريض الذي لا يقدر عليه ويكتفي بالإيماء
وكذلك أي ركن لا يستطاع الإتيان به ؟!
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
" صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب " ؟! رواه البخاري وغيره .
ثم لو صلى الموسوس وهو مستحضر أنه معذور في ترك ما لا يستطيع أداءه
لتركه الشيطان وسوسته لأنها عندئذ تكون وسوسة الشيطان غير مؤثرة .
وربما فتوى برفع الحرج أقوى أثرا من كل وصفة لطرد الوسوسة
التي لا تخرج الموسوس من دائرة العنت والمشقة .
و ظل هذا في نفسي أمرا مطمئن له كثيرا ،لكن لم يحملني أن أجزم به
لأن مثلي يقلد ولا يفتي .
وفي ذات يوم وأنا أستمع لبرنامج "الجواب الكافي" برنامج الفتاوى على قناة المجد
وسمعت الشيخ عبد العزيز الفوزان حفظه الله يقول كلاما فيه شيء مما في نفسي
لكن للأسف لم أكن وقت إجابته بذلك التركيز ؛ فقد كنت منشغلا بعض الشيء ولم
أتحقق من كلامه بالضبط .
بعد ذلك قررت أن أبحث في كلام أهل العلم فوجدت ما وقع في نفسي بالضبط وأكثر !
فحمدت الله على ذلك ، ثم عزمت أن أنشره حبا لنفع إخوتي وأخواتي وكيدا لعدو الله إبليس
ولعلمي أن هذا الداء متفش جدا والمصابين به كثير .
سؤال وجوابه عن الوسوسة (1)
س: السلام عليكم ..
جزاكم الله خيرا ..
هل ترك قراءة الفاتحة في بعض الركعات وليس كلها والتشهد بالكامل
؛
بسبب المشقة الناتجة عن الوسوسة جائز، وصلاة المنفرد أو الإمام حينئذ صحيحة ؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يسقط عن المرء كل ما شق عليه بسبب الوسوسة وغيرها؛
كالفاتحة ؛ ولو في كل ركعة وكذلك التشهد وأجزاؤه .
والقاعدة في الإمامة والائتمام: أن من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره ؛ فعليه تصح إمامتك لغيرك .
والله أعلم.الشيخ سليمان الماجد
المصدر :http://www.salmajed.com/fatwa/findnum.php?arno=16117
سؤال وجوابه عن الوسوسة (2)
السلام عليكم .. يا شيخ .. عندي وسواس في الوضوء والصلاة، ولا أستطيع قراءة غير سورة الفاتحة،
ففي الصلاة يتلعثم لساني وأردد كثيرا؛ فهل علي ذنب؟ جزاك الله خيرا.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هذه وسوسة مرضية فعليك بالرقية والدعاء،
والإعراض عنه، وعدم اعتباره، ولو جزمت بالحدث والنجس؛ لأن الله رفع عنك التكليف بسبب المشقة الشديدة،
فعليه لا حرج في صلاتك ولو مع تيقنك الحدث، وعليك استشعار أن الشيطان له في ذلك هدف وهو إفساد صلاتك،
أو إذهاب خشوعها؛ فإذا طاوعته نال مراده؛ فقد جرب ذلك كثيرون فزال عنهم. والله أعلم . .الشيخ سليمان الماجد
المصدر :http://www.salmajed.com/node/2768
أخوكم أبو أنس الحربي - موقع طريق الدعوة
http://www.tttt4.com/mail.php
منقول من الساحات العربية

أصــ,,ــايــ,,ــل. @asayl_69
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزيتي الجنه