إن العبد المؤمن حري به أن يجدد التوبة لله تعالى في كل وقت وأن يلزم الإستغفار قدر طاقته ، وقد ظهر في الأعوام المتأخرة ظاهرة التفريق بين نهاية العام وبدايته والتذكير المستمر بالتوبة والعودة والندم إما عن طريق المحاضرات الوعظية أو عن طريق رسائل الجوال حتى أنه قد يصل الأمر والعياذ بالله إلى حد البدع في الرسائل مثلا : اختم عامك بتوبة أو بصيام أو بصدقة أو بذكر أو باستغفار أو غيرها من البدع نسأل الله السلامة والعافية من هذا ،
فهل كان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام ؟ ألم يكن صلوات ربي وسلامه عليه يتخول أصحابه بالنصيحة ويركز عليها في مواطن ترق فيها القلوب كعند دفن الميت مثلا ؟
فمن أين أخذ البعض هذا التفريق وطلب تجديد التوبة والرجوع إلى الله ؟
والكل يعلم أنه لم يؤرخ إلافي عهد عمر بن الخطاب ، ولكن هل ذكر عمر رضي الله عنه الناس بعد نهاية العام وكذا من كان بعده ؟!!
بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وهو قدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه هل ذكر الناس في نهاية شهر ذي الحجة واقتراب شهر المحرم بضرورة العودة والرجوع والتوبة والندم بخطب أو كلمات ونصائح وعظية كما يفعل البعض الآن ؟
فمن أين بالله عليكم دخلت علينا ؟؟ إن لم يكن فعله من هو أفقه منا من الرعيل الأول أخشى والله أن يكون من مداخل الشيطان علينا في مشابهة الكفار فالشيطان أحرص من أن يبدأ بالصد عن الدين القويم بطرق صريحة ، فهذه الأعوام يزين لنا التذكير والوعظ لبعضنا ثم يتدرج إلى التهنئة ثم هكذا دواليك حتى يصل الأمر والعياذ بالله إلى الإحتفال برأس السنة وهذا مبتغى الشيطان ومطلبه نسأل الله ألا يجعل له علينا سبيلا وأن يبصرنا في ديننا وأن يرزقنا حسن الإقتداء بنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ،،،
أرجو ممن قرأ هذا التعليق وكان عنده دليل صحيح في هذا الأمر أن يزودنا به ،،،
هذا والله أعلم ،،،
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مسكني قلب زوجي
•
رفع للأهمية ،،،


اعتقد والي احسه ابدا مافي شي يؤكد على هالشي بس يمكن الناس من نيه طيبه ان السنين تمر ولابد من التوبة والرجوع مثل التذكير فقط وحتى يوم تجيني اقعد اتذكر فعلا هالسنه وش سويت من افعال سواء طيبه ام معاصي واستغفر الله هذا كل الموضوع بس مافي احتفال وان شاء الله ما اعتقد ان هذا الهدف اننا نقلد الكفار مجرد تذكير و تهنئه بقدوم سنه جعلها الله كلها خير.
ممكن فعلا تكون بدع ياليت احد يؤكد لنا خوفا من الوقوع بالبدع .
ممكن فعلا تكون بدع ياليت احد يؤكد لنا خوفا من الوقوع بالبدع .

أختي أنا ماذكرت إن فيه احتفالات ولكن جيل بعد جيل ينتشر الجهل وتبدأ البدع
وأنا اسأل هل كان هذا نهج من سبقنا ؟ ولماذا ظهرت في جيلنا ظ اتدرين أن السبب هو تهاوننا في التنبيه على هذا الأمر وسيتهاون من هم بعدنا والشيطان حريص على تعظيم هذا الأمر من باب تزيين الخير فنجد أنفسنا قد وقعنا في أمور لا تحمد عقباها وقد ابتعدنا عن النهج الصحيح وأنا هنا اطالب بإقتفاء أثر النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام في هذا الأمر حيث لم يؤثر عنهم أن هنأوا بعضهم أو ذكروا بعضهم بنهاية أي عام هجري لعلمهم اليقين أن عمل ابن آدم ينتهي بموته وليس بنهاية العام الذي يزعم بعضهم أن صحائفه تطوى ولا أدري مالنص الذي اقتبسوا منه هذا الأمر ،،،
وأنا اسأل هل كان هذا نهج من سبقنا ؟ ولماذا ظهرت في جيلنا ظ اتدرين أن السبب هو تهاوننا في التنبيه على هذا الأمر وسيتهاون من هم بعدنا والشيطان حريص على تعظيم هذا الأمر من باب تزيين الخير فنجد أنفسنا قد وقعنا في أمور لا تحمد عقباها وقد ابتعدنا عن النهج الصحيح وأنا هنا اطالب بإقتفاء أثر النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام في هذا الأمر حيث لم يؤثر عنهم أن هنأوا بعضهم أو ذكروا بعضهم بنهاية أي عام هجري لعلمهم اليقين أن عمل ابن آدم ينتهي بموته وليس بنهاية العام الذي يزعم بعضهم أن صحائفه تطوى ولا أدري مالنص الذي اقتبسوا منه هذا الأمر ،،،

هل تطوى صحائف الأعمال آخر كل عام!
المجيب
سامي بن عبد العزيز الماجد
رقم السؤال101887التاريخ
الاثنين 28 ذو الحجة 1428 الموافق 07 يناير 2008
السؤال
انتشرت بين الناس رسالةُ جوالٍ تحث على صيام آخر يوم من السنة الهجرية؛ لأن صحائف أعمال العام للمكلَّفين سترفع في هذا اليوم إلى الله، فينبغي على كل مسلم أن يختم صحائف عامه بعمل صالح، فهل لهذا أصل؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلم يرد نصٌّ في كتاب الله ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحائف الأعمال للعباد ترفع إلى الله آخر كل عام هجري، ولا حتى ميلادي،
كيف ونحن نعلم أن التأريخ بالهجري والميلادي، وتحديد بدايته ونهايته إنما هو حساب بشري اصطلح عليه الناس، ولم يُتلقَ عن الشرع!!
وإنما الذي جاء في النصوص الشرعية: أن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس، كما جاء ذلك في صحيح مسلم، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً؛ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا".
وفي جامع الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
وقد روي حديث في صحته نظر أن الأعمال ترفع في شهر شعبان، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ماتصوم من شعبان، قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" أخرجه النسائي وأحمد، وفي سنده ضعف.
كما جاء في الكتاب العزيز أنه يقضى في ليلة القدر أمرُ السنة كلها من حياة وموت ورزق وسائر أمور السنة، لكن لم يَرِدْ فيه أن الأعمال تعرض في ليلة القدر على الله، قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة أنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم،امراً من عندنا انا كنا مرسلين" .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ": (يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر)أخرجه محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (7/ 399).
وقال رضي الله عنه: في قوله تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم": يعني ليلة القدر، ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل، موت أو حياة أو رزق، كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/487) وصحَّحه، والبيهقي في شعب الإيمان(3/321).
وعلى هذا فلا معنى لتخصيص آخر يوم من أيام السنة الهجرية أو الميلادية بكثرة صيام أو صلاة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة؛ إلا أن يوافق ذلك يوم الاثنين، أو الخميس، فيُصام ذلك اليوم عملاً بما ورد من استحباب صيامهما.
وعلى المسلم ألا ينشر ما يرده من هذه الرسائل التي تدعو إلى تفضيل أيامٍ أو تخصيصها بعبادة قبل أن يسأل عن ذلك أهلَ العلم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المجيب
سامي بن عبد العزيز الماجد
رقم السؤال101887التاريخ
الاثنين 28 ذو الحجة 1428 الموافق 07 يناير 2008
السؤال
انتشرت بين الناس رسالةُ جوالٍ تحث على صيام آخر يوم من السنة الهجرية؛ لأن صحائف أعمال العام للمكلَّفين سترفع في هذا اليوم إلى الله، فينبغي على كل مسلم أن يختم صحائف عامه بعمل صالح، فهل لهذا أصل؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلم يرد نصٌّ في كتاب الله ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحائف الأعمال للعباد ترفع إلى الله آخر كل عام هجري، ولا حتى ميلادي،
كيف ونحن نعلم أن التأريخ بالهجري والميلادي، وتحديد بدايته ونهايته إنما هو حساب بشري اصطلح عليه الناس، ولم يُتلقَ عن الشرع!!
وإنما الذي جاء في النصوص الشرعية: أن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس، كما جاء ذلك في صحيح مسلم، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً؛ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا".
وفي جامع الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
وقد روي حديث في صحته نظر أن الأعمال ترفع في شهر شعبان، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ماتصوم من شعبان، قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" أخرجه النسائي وأحمد، وفي سنده ضعف.
كما جاء في الكتاب العزيز أنه يقضى في ليلة القدر أمرُ السنة كلها من حياة وموت ورزق وسائر أمور السنة، لكن لم يَرِدْ فيه أن الأعمال تعرض في ليلة القدر على الله، قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة أنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم،امراً من عندنا انا كنا مرسلين" .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ": (يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر)أخرجه محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (7/ 399).
وقال رضي الله عنه: في قوله تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم": يعني ليلة القدر، ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل، موت أو حياة أو رزق، كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/487) وصحَّحه، والبيهقي في شعب الإيمان(3/321).
وعلى هذا فلا معنى لتخصيص آخر يوم من أيام السنة الهجرية أو الميلادية بكثرة صيام أو صلاة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة؛ إلا أن يوافق ذلك يوم الاثنين، أو الخميس، فيُصام ذلك اليوم عملاً بما ورد من استحباب صيامهما.
وعلى المسلم ألا ينشر ما يرده من هذه الرسائل التي تدعو إلى تفضيل أيامٍ أو تخصيصها بعبادة قبل أن يسأل عن ذلك أهلَ العلم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الصفحة الأخيرة