السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قريت في منتدى انو لازم نكون على اطلاع بـ (ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم )
وماحبيت اشوفه واخليكم
مقدمة
تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام الجميع ، لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها ، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي ، ونتائجها التربويةوالتعليمية ، وعائدها على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء .
وبديهي أن تستمد الأمم والمجتمعات أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها ، ونحن بفضل الله نستمد أخلاقيات هذه المهنة من عقيدتنا الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا في هذا الشأن(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخروذكر الله كثيراً ... الآية) .
إن هذا الميثاق يتضمن ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته ، وقيامه بعمله قبل أبنائه الطلاب وزملائهالعاملين في الميدان التربوي ، وقبل الوطن بوجه عام ، والأمة التي ينتمي إليها بوجهأعم والإنسانية جمعاء ، فالمعلم الناجح هو الذي يأسر قلوب طلابه بلطفه ، وحسن خلقه، وحبه لهم ، وحنوه عليهم وينال إعجابهم واحترامهم بتمكنه من مادته التي يعلمها ،وببراعة إيصالها إليهم .
والمعلم المحب لعمله يخلص له ، ويجد المتعة فيه ، وتهون عليه الصعاب والطالب يحب معلمه ويحترمه لما يجد فيه من قدوة حسنة ، وعلم راسخ وحكمة ورفق ، ورسولنا المعلم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يقول(إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه) .
وبحب الطالب للمعلم يحب المادة ويستسهل صعبها ويتألق فيها فينظر المعلم كيفيدخل إلى قلوب أبنائه ليؤدي المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه .
ومعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فالجاهل لا يستطيع أن ينفع العلم ، والضعيف لا يقدر أن يعين بقوة ، وأنى للمعلم أن يرقى بالمتعلم وأنّى للمربي اذا لم يكن رصيده من القوة في العلم والأمانة والخلق ما يسع المتعلمين .
ومن هنا فالمعلم في المملكة العربيةالسعودية ينتمي إلى بلد شرفها الله بأنها منطلق رسالة الإسلام ، كما شرفها بخدمة الحرمين الشريفين ، لذا عليه أن يمثل المسلم الذي يعبد الله على بصيرة بعيداً عن الغلو أو التطرف أو الجفاء أو الانحلال وأن يكون لطلابه قدوة حسنة يتأسون به ،مهتدياً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوسطية ، التي دعا إليها الدين الحنيف في قول الله تعالى:(وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء علىالناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) .
ميثاق مهنة التعليم
المادة الأولى: يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة وقرين كل منها.
- أخلاقيات مهنة التعليم: السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام انفسهم والآخرين, وترتب عليهم واجبات اخلاقية.
- المعلم: المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربوية من مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم.
- الطالب: الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام وما مستواها.
المادة الثانية: أهداف الميثاق.
يهدف الميثاق الى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته, والارتقاء بها والاسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه, وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه, والإفادة منه وذلك من خلال الآتي:
1- توعية المعلم باهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه.
2- الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية.
3- حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته واخلاقها سلوكاً في حياته.
المادة الثالثة:
1- التعليم رسالة تستمد اخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا, وتوجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها اخلاصاً في العمل, وصدقاً مع النفس والناس, وعطاء مستمراً لنشر العلم وفضائله.
2- المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها, ويؤدي حقها بمهنية عالية.
3- اعتزاز المعلم بمهنيته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه الى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة, حفاظاً على شرف مهنة التعليم.
المادة الرابعة: المعلم وأداؤه المهني.
1- المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله, وسطياً في تعاملاته وأحكامه.
2- المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساسي, والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حــياته, يطور نفـسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه, وفنون التدريس ومهاراته.
3- يدرك المعلم أن الاستقامة والصدق والأمانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سمات رئيسة في تكوين شخصيته.
4- المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه, بعد الله سبحانه وتعالى, هو ضمير يقظ وحس ناقد, وان الرقابة الخارجية مهما تنوعت اساليبها لا ترقى الى الرقابة الذاتية, لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة الى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه, ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها.
5- يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب, وغرس اهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو والتطرف.
المادة الخامسة: المعلم وطلابه.
1- العلاقة بين المعلم وطلابه, والمعلمة وطالباتها لحمتها الرغبة في نفعهم, وسداها الشفقة عليهم والبر بهم, اساسها المودة الحانية, وحارسها الحزم الضروري, وهدفها تحقيق خيري الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم.
2- المعلم قدوة لطلابه خاصة, وللمجتمع عامة, وهو حريص على ان يكون اثره في الناس حميدا باقيا, لذلك فهو يستمسك بالقيم الاخلاقية, والمثل العليا ويدعو اليها وينشرها بين طلابه والناس كافة, ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع الى ذلك سبيلاً.
3- يحسن المعلم الظن بطلابه ويعلمهم ان يكونوا كذلك في حياتهم العامة والخاصة ليتلمسوا العذر لغيرهم قبل التماس الخطأ ويروا عيوب انفسهم قبل رؤية عيوب الاخرين.
4- المعلم احرص الناس على نفع طلابه يبذل جهده كله في تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم يدلهم على طريق الخير ويرغبهم فيه ويبين لهم الشر ويذودهم عنه في رعاية متكـاملة لنمـوهم دينياً وخلقياً ونفسياً واجتماعيا وصحياً.
5- المعلم يعدل بين طلابه في عطائه وتعامله ورقابته وتقويمه لادائهم ويصون كرامتهم ويعي حقوقهم, ويستثمر اوقاتهم بكل مفيد وهو بذلك لا يسمح باتخاذ دروسه ساحة لغير ما يعني بتعليمه, في مجال تخصصه.
6- المعلم انموذج للحكمة والرفق, يمارسهما ويامربهما ويتجنب العنف وينهى عنه ويعود طلابه على التفكير السليم والحوار البناء, وحسن الاستماع الى آراء الآخرين والتسامح مع الناس والتخلق بخلق الاسلام في الحـوار, ونشر مبدأ الشورى.
7- يعي المعلم ان الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي, لذا فان المربي القدير يتجنبهما, وينهى عنهما.
8- يسعى المعلم لاكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية, التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد, وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته.
المادة السادسة: المعلم والمجتمع.
1- يعزز المعلم لدى الطلاب الاحساس بالانتماء لدينه ووطنه, كما ينمي لديهم اهمية التفاعل الايجابي مع الثقافات الاخرى فالحكمة ضالة المؤمن اني وجدها فهو احق الناس بها.
2- المعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون ابنائه, يعمل جاهداً لتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين المواطنين جميعاً وبينهم وبين اولي الامر منهم, تحقيقاً لامن الوطن واستقراره, وتمكينا لنمائه وازدهاره وحرصا على سمعته ومكانته بين المجتمعات الانسانية الراقية.
3- المعلم موضع تقدير المجتمع, واحترامه وثقته وهو لذلك حريص على ان يكون في مستوى هذه الثقة, وذلك التقدير والاحترام, ويحرص على الا يؤثر عنه الا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له.
4- المعلم عضو مؤثر في مجتمعه تعلق عليه الامال في التقدم المعرفي والارتقاء العلمي والابداع الفكري والاسهام الحضاري ونشر هذه الشمائل الحميدة بين طلابه.
5- المعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي الى دينه ووطنه, الامر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته, وتنويع مصادرها, ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة, يعين به طلابه على سعة الافق ورؤية وجهات النظر المتباينة باعتبارها مكونات ثقافية تتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الانسانية.
المادة السابعة: المعلم والمجتمع المدرسي.
1- الثقة المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد هو أساس العلاقة بين المعلم وزملائه وبين المعلمين والادارة التربوية.
2- يدرك المعلم ان احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالانظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة الايجابية في نشاطات المدرسة وفعالياتها المختلفة, اركان اساسية في تحقيق اهداف المؤسسة التعليمية.
المادة الثامنة: المعلم والأسرة
1- المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة فهو حرص على توطيد اواصر الثقة بين البيت والمدرسة.
2- المعلم يعي ان التشاور مع الاسرة بشأن كل امر يهم مستقبل الطلاب او يؤثر في مسيرتهم العلمية, وفي كل تغير يطرأ على سلوكهم, امر بالغ النفع والاهمية.
3- يؤدي العاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصـبغون سلوكهم كله بروح المبادئ التي تضمنتها هذه الاخلاقيات ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها والالتزام بها بين زملائهم وفي المجتمع بوجه عام.
هذا ملخص لميثاق التعليم
منقول من أحد المواقع
ادعوا لي بالتوفيق والوظيفه
Classic Woman @classic_woman
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام تويريك
•
الله يكتب اجرك على نشر العلم النافع انتى طبقتي ماشاء الله عليك
الصفحة الأخيرة