سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

مواد التجميل الطبيعية تجتذب الخليجيات مجددا

الصحة واللياقة

سوق العطارين.. رحلة إلى الماضي
مواد التجميل الطبيعية تجتذب الخليجيات مجددا


ما ان يدخل المرء سوق العطارين الواقع ضمن منطقة الأسواق القديمة في دبي, حتى يشعر كما لو أن الزمن عاد به إلى الوراء عدة مئات من السنين.

حيث يمثل السوق, الذي يطلق عليه البعض اسم "سوق الظلام" بينما يتمسك كبار السن باسمه الأقدم "سوق الخيام", نموذجا حيا لأسواق العطارين الشرقية القديمة. وهو يعد اليوم أحد أهم أسواق التوابل والعطارة في منطقة الخليج.

ويستورد تجار السوق منتجاتهم من دول عديدة تتراوح بين الصين والهند وباكستان وايران والسودان والصومال وسوريا.

ويعتبر الخليجيون الأكثر اقبالا على الشراء من "سوق العطارين" بالجملة والمفرق, يليهم الآسيويون ثم العرب, ورغم توافر معظم التوابل والعطارة في محلات السوبر ماركت ومنافذ الجمعيات التعاونية, فما زال التسوق من سوق العطارين يتمتع بميزات خاصة لا توفرها الأماكن الأخرى, ففضلا عن انخفاض الأسعار إلى النصف تقريبا , توجد في "سوق العطارين" أصناف عديدة من الأعشاب والتوابل الحريفة والعادية التي لا يمكن العثور عليها في محلات السوبر ماركت من بينها ـ مثلا ـ خلطة البخور العجيبة التي يقبل على شرائها الخليجيون وبعض العرب, و"الفوتن" ـ وهو نبات يحتوي على مادة طيارة مثل النعناع ـ و"السنامكي" وهو عشب تراثي يوجد في صحارى العرب عموما ويستخدم لعلاج آلام البطن وتطهيرها من الطفيليات. ومن أهم هذه الأصناف بالطبع, خلطة بهارات خاصة, يخلطها العطارون بمقادير محسوبة, وتقبل عليها السيدات لاستخدامها في طهو اللحم.

وهناك أيضا توابل وأعشاب تشمل استخداماتها الطبخ والشرب, والعلاج والتجميل, من بينها على سبيل المثال: الكركديه والقرفة والزنجبيل وماء الورد والزعتر والميرامية والليمون المجفف بلونيه البني والأسود والتمر هندي, وجوزة الهند وجوزة الطيب واللبان والعجوة والملفوف "يعرف محليا باسم اللهانة" والحلفا والعرقسوس والكمون والكزبرة والحلبة بأنواعها وروح عرق الورد والحبة السوداء والحناء والكحل والشبة, ودهون الكهرمان والجرجير والصبار والخس, وزيت الخروع والثوم, والزعفران الايراني, والهيل (الحبهان) وزيت الحبة السوداء ودهون بعض الحيوانات مثل النعام والخرتيت (وهما يعالجان آلام المفاصل) بالإضافة للقرقم والجوز واللوز والبندق والكاجو والصنوبر والصندل.. إلى آخر الأصناف التي تزدحم بها أرفف وأرضيات المحلات.

ولأن انشاء هذا السوق في مكانه هذا, يعود إلى الأربعينات من القرن الماضي ـ كما يقول مهدي أكبر زماني أحد كبار تجار السوق ـ أو يعود إلى الثلاثينات ـ كما يصر على ذلك تاجر آخر هو علي عبدالرحمن ـ فقد كان السوق وما زال شاهدا على تحولات هامة في هذا المجال.. يقول علي عبدالرحمن: "كان هناك اقبال كبير من النساء والفتيات على مستحضرات التجميل الطبيعية الموجودة في سوقنا هذا, مثل الكحل, والحناء, وزيت الشعر الطبيعي ودهون النباتات والبذور وبعض الحيوانات, التي كانت المرأة عموما تستخدمها في التجميل, ومع ثورة المستحضرات الصيدلانية الخاصة بالتجميل وتزامنها مع الحاح اعلاني في كل وسائل الإعلام, تراجع الطلب على هذه المواد إلى درجة كسادها تقريبا , وكان نادرا جدا أن تقبل العربيات على طلب هذه المواد, ولكن الغريب أن بعض الأجنبيات يأتين إلى السوق أحيانا للسؤال عن مواد تجميل طبيعية".

ويشير علي عبدالرحمن ـ 60 سنة ـ إلى أن الوضع تغير قبل سنوات قليلة, حيث حدث اقبال ملحوظ مرة أخرى على مواد التجميل الطبيعية مثل الحناء الأصلية والصبار الذي يدخل في تجميل الشعر وتقويته, والفواكه المجففة وأنواع الشاي المختلفة التي تستخدم كأقنعة تجميل, ويرجع عبدالرحمن السبب في ذلك إلى "غلاء مستحضرات التجميل الصناعية.. وفاعلية الوصفات القديمة للجدات.. وعدم وجود آثار جانبية ضارة لأقنعة تجميل الوجه المكونة من أصول طبيعية".

ولعله كان سيتعصب أكثر لأصنافه لو علم أن العالم يعيش الآن ثورة هائلة في مختلف العلوم, من أهم معالمها, إعادة الاعتبار للطب البديل, ومن بينه العلاج بالأعشاب.

ورغم وجود بعض الأصناف من المستحضرات الطبية الطبيعية في "سوق العطارين", مثل "شراب الفولاذ" الذي تصفه الشركة المنتجة ـ وهي باكستانية ـ بأنه "يزيد من توليد كريات الدم الحمراء وينبه الكبد", ومثل "حب بواسير خوني" و"دهن الخرتيت الأصلي".. رغم هذا فإن مهدي أكبر زماني ـ 63 سنة ـ يصر على أنه ـ مثل غيره من التجار أيضا ـ لا يقدم للزبون أيا من هذه المستحضرات كعلاج.. لأنه ليس مختصا في الطب أو الصيدلة.

ويضيف: "أنت تأتي إلى هنا وتطلب "الحلتيت" مثلا ـ علكة من شجر ايراني ـ فنبيعه لك, ولا نسألك لماذا تطلبه؟.. ولكننا نعرف مثل الزبون, أن الحلتيت يقضي على دود البطن, والأمر كذلك بالنسبة لأصناف أخرى مثل الكزبرة, فالبعض يستخدمها مع "البرياني", والبعض الآخر يغليها في الماء ويشربها, وآخرون يأكلونها كما هي لعلاج المغص وآلام القولون, ونحن نعرف, كما يعرف الزبون, أن هذه الفوائدة للكزبرة لم يخترعها التاجر, وإنما الذي دل التاجر على فوائدها, هم الذين جربوها لمئات السنين, وقاموا بتوريث خبراتهم لأبنائهم وأحفادهم حتى وصلت إلينا".

ولكن من أين جاء هذا التضارب في اسم سوق العطارين في دبي؟

يقول علي عبدالرحمن أنه جاء إلى السوق قبل 25 عاما , حيث ورث أسرار هذه التجارة عن والده وجده حيث بدأ نشاطه في استيراد وتجارة التوابل والأعشاب في هذا المكان, في خيمة من الشعر, مثل غيره من التجار ـ آنذاك ـ ولهذا عرف السوق قديما باسم سوق الخيام, وكانت المياه تفيض عادة من خور دبي وتغرق السوق, الأمر الذي اقتضى بناء محلاته من الحجر, وفي الستينيات والسبعينيات كان الشارع الضيق الذي يفصل جانبي السوق, مظلما , وكانت الاضاءة قاصرة على المحلات من الداخل, وعندما يحل المساء, كان الشارع يغرق في الظلام وخصوصا بعد اغلاق المحلات, ولهذا أطلق عليه البعض اسم "سوق الظلام", ثم أصبح اسمه "سوق العطارين" بعد قيام بلدية دبي بإنارته وتسقيف الشارع وترميم المحلات على نفقتها.

عالم المرأة
5
3K

هذا الموضوع مغلق.

sali_mark
sali_mark
الله يجعل كل ماتقولينة من فائدة للنساء في ميزن حسناتج ن شاء الله:24:
الهاجسه
الهاجسه
الله يعطيك العافيه
عشبة
عشبة
يعطيك العافيه ويبشرك الله بالخير والله ما فيه شئ أفضل من المنتوجات الطبيعية
honey_lipes
honey_lipes
تسلمين الغاليه ماقصررررررررررتي:26:
أوراق الزمن
أوراق الزمن
:26: