مواد مسرطنة في بالونات الاطفال

اكدت فحوصات مختبرية عالمية وجود مواد مسرطنة في بالونات الاطفال التي تباع في مختلف اسواق العالم ومنها اسواق الدول الخليجية.

وحذرت وزارات الصحة والزراعة والبيئة في تلك الدول من الخطر الكبير لهذه البالونات على الاطفال، بعد ان كشف الخبراء وجود مواد تسبب السرطان في هذه البالونات، وأظهر خبراء صحيون فحصوا عينات من لعاب الاطفال البالغين وجود نسبة مرتفعة من المواد السامة في ٣١ عينة من اصل ٤١ عينة تم فحصها، وأكدوا بانه يمكن لمادة >>ان - تيتروزاماين -

N - Nitrosamine << السامة والمتطايرة ان تتسرب الى الهواء مباشرة لتستقر في الرئتين او ان تذوب في اللعاب من خلال البالون وهذه المرحلة الأخطر.

واثبتت الفحوصات المختبرية ان تركيز مادة ان - نيتروزاماين المصنفة كمادة مهيجة للسرطان >>يكون اعلى واخطر في حالة الاطفال الصغار<< الذين قد يمصون البالون او يمضغونه في الفم... وقال المصدر ايضا ان خبراء الوزارة اجروا فحصا مماثلا على البالونات عام ١٠٠٢ ارسلت الوزارة على ضوئها رسائل توصية الى الشركات لتقليل نسبة

Nitrosamin - الا ان شركات صناعة البالونات لم تتقيد بتلك التوصيات وعلى عكس البالونات اثبتت الفحوصات التي اجريت على >>المصاصات والعضاضات التي يستخدمها الاطفال<< ان الشركات المصنعة قد التزمت بالحد الاقصى لوجود مادة >>ان- نيتروزاماين<<.

واوصى الخبراء باستخدام اجهزة النفخ بدلا من الفم في نفخ البالونات وعدم السماح للاطفال بوضع البالونات غير المنفوخة لفترة طويلة في أفواههم... وان لا تتعرض البالونات لضوء مباشر لفترة طويلة قبل استخدامها.. كما ينبغي حفظها في اماكن غير حارة.

وقال رئيس قسم الاطفال في مجمع السلمانية الطبي استشاري طب الاطفال الدكتور علي ابراهيم في رده على سؤال لـ >>الأيام<< حول هذه المعلومات بانه لا يوجد لدينا اي معلومات عن المادة الموجودة في صناعة هذه البالونات وهل هي من مركبات النايتروجين، والتي تدخل عادة في صناعة المواد البلاستيكية والمطاطية، والتي تصنع منها بالونات الاطفال.

وبين أنه لايملك اي ادلة او معلومات تؤكد اذا كانت بالونات الاطفال التي تباع في اسواق البحرين تحتوي على هذه المادة ام لا، وخلال فترة عمله الطويلة في مجمع السلمانية كطبيب واستشاري للاطفال لم يسبق ان ادخل او عاين اي حالة حادة للاطفال لها علاقة بتسمم بشكل مباشر او غير مباشر بهذه المادة المكونة للبالونات.

واكد د. علي ابراهيم بانه ونظرا لهذا التحذير ولخوفنا جميعا على اطفالنا الذين يستخدمون البالونات في اللعب او في الحفلات فيجب ضرورة فحص عينات من البالونات الموجودة في الاسواق لمعرفة تفاصيل ومكونات هذه المادة ومدى خطورتها على الاطفال، وان يتم معرفة اذا كانت المواد المركبة منها هذه البالونات مسببة للسرطان او لها تأثير في الاصابة بالامراض السرطانية.

واكد مدير حماية المستهلك محمد اجور بان حماية المستهلك تقوم بفحص كل مادة تدخل السوق البحريني، ولكنها ولمزيد من التأكيد وحماية اطفالنا الذين يستخدمون هذه البالونات ستقوم بالدراسة والتحري والكشف حول هذه المادة ومعرفة كل التفاصيل حولها، واوضح اجور بانه لا توجد اي ادلة تثبت صلة هذه المادة بالامراض السرطانية منذ استخدامها في الاسواق البحرينية ولحد الآن ولم يتم رصد اي حالة في هذا المجال.

منقووووووول