
لكل شيء موسم...
فللربيع موسم ُ .. وللخريف موسم
ولازدهار قلوب المحبين موسمُ ..!
وعاشقي الأسفار يشطر قلبهم نصفين
تباعد الشطين ..
في موسم الإعصارْ .. !
....
طالما كان القلب قافيةً..
والحلم أغنيةً ..
يرددها الرجاءْ ..
وكانت الروح عصفوراً تنقل من غصن إلى غصنٍ
وغرّد للمساء..!
...
صلبتُ قلبي على شغفي ..
في موسم غيث الأحلام .. ..
فلم يُصِب إلا فتات الأمنياتْ
وبعض الظمأ ينشد الورد بالظمأ
ويخلق من ضلوع الشوق أحلى الأغنياتْ
.....
حين يكون فجر الحب في صدر المواسم ..
يضيء أطيافاً ..
ويبعث في التراب الجدب نضرةْ !
ويملأ في انسكاب الروح كأس القلب شعرا
يهمس الغصن ، ويشدو النبع ..
ويهدي الروضُ زهره..!
....
للوجد ذروته يفتّقه دموعاً .. أو قصيدةْ..
والحب يحيا مابين انصرام المواسم أو يموتْ
إن لم يجد للروح قوتْ .!
والهواء العذب إن لامسنا بعث السرورْ
والهوى ضربٌ .. !
لطيفُِ نسيمِهِ يُحيي الشعورْ ..
.....
وللسعادة فرحةٌ بتراءُ في عمر المواسم ..
تترك القلب إذا ولت خواءْ..
حيث يذوي برعم الآمال في غصن الرجاء
حيث يعلو فوق نبض الفرح أصواتُ الأنين
يوهن الخفق..
ويشتبك الفراق مع الحنين !
......
وللخيال موسمٌ ..
حين يطوى الزمن الآني
وتُختٍصرُ الجهات ..
حين تُقتطف المنى سهلاً وينأى المستحيل
أيامه تلونت في مجلس السمار ..!
تحكي لنا
من سالف العصور والزمان ..
ألف ليلة وليلة يبوحها النديم ..
لمسمع النسيم ..
يسري بها لذروة النعيم
والروح لم تغادر المكانْ..!
.......
تراكضَ السحاب كالرياح في عجل ..!
شعّت بروقٌ .. !
انهمر الغيث .. !
فغنى الزهر في روض الأمل .. !
.....
والموسم يعقب موسماً ..
والروح تزرع ثم تسقي ثم تزهر ..
ثم تنتظر الثمر ..!
وتموت واأسفا.. على عقمٍ
وقد عز الثمرْ ..!.