فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
...
أنْتَظِرُ في شََوارِعَ الضّبابْ ..
فَجْــراً سَخيّ الضّياء..
يُلْغيني مِنْ قائِمَــة المَنْسِييــن..
وَيَعْقِد في سَمائئ مَهْرجــان فَرَحْ .



:
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ




رَحٓلتِ ..
إلى أيْنَ يامُهْجَتـــــي ..؟
وخَفقُكِ مازالَ بَيــــنَ الضُّـــــــلوعْ..؟!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
مَـــوجَـــه ~







أطْرَقْتُ مُتَأمّلةً.. عِندَالشّاطِئ
إذا بِموْجَةٍ صغيرةٍ تَصْطَدِم بِحاجِزٍ
جاهَدَتْ .. لِتَتَخطّاه .. فَما أفْلحَتْ..
ارْتَدّتْ.. ثُمّ أقْبَلَتْ .. جامِعَةً أطْرافَ هِمّتِها ..
قَهَرَها الْحاجِزُ الصّخْريّ وَردّها عَلى أعْقابِها ..
وَفي كُلّ عوْدةٍ .. كانََ الضّعفُ يَستَلُّ شَيْئاً مِنْ قواها ..
حَتّى كادَتْ أنْ تتَلاشَى ...
لَكِنّها معَ ذلِك .. لَمْ تَسْتَسْلِمْ ..
غَمَرني شُعورٌ طافِحٌ .. بالإعْجاب..!
فَمِلْتُ إليْها و هَمَسْتها في رِفْقٍ :
غَداً عِنْدَما يقْبلُ الْمدُّ ..
سَتَقْهَري ..
كُلَّ الحَواجِــزِ .. ياموْجَتي ..!
فَصَبْرا..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
أنا ضيْفَةٌ حلّتْ ..
وَمُقيمَة أنتِ .. في حمى البيتْ ..
على شُرفَة هذِه النّافِذَةِ
كٓما يُخيّلُ إليَّ..
وَقْفة استراحَتُكِ المِعْتادَة ..
ومنها انطلاقَتُكِ ..
إلى آفاقِ مَكّة الرّحبة ..
...
صباحانِ أشرقا..
وَأنا أراكِ تحطينَ هُنا .. وترمقيني..
نظرَتك تحْملُ معنى التّساؤل ..
مَنْ هذهِ الغَريْبة ..؟؟
...
غَداً .. أعودُ .. وتبقيْن..
ليُصافِحكِ وجهٌ .. جَديْد..
...
فَسلاماً ياحمامةَ الحرم ..
مِن حمامَةِ الغُربَة ..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
أسدَلْتُ سِتارَ أحلامي على الفَصلِ الأخير..
وتَركتُ الشظايا الباقِية في الذّهنِ ..
لِترممُها الأيام..


🦋🦋


لاجدْوى من العويلِ حَولَ خِيامِ التّيهِ..
فهُناكَ ستَموتُ الأحْلامُ وحيدة ..
لاتَدري بها إلٰا رِياحُ تشْرين ..
حيْنَ تَعوي ..!


🦋🦋