هذا على الرغم من أنه يعمل بوظيفة عامل في بلدية ظهران الجنوب براتب ألف وخمسمائة ريال، ولا يملك سيارة، ويسكن في الرياض في شقة إيجار ليتابع "حالات" أبنائه في مستشفياتها.
يقول المواطن "ذهبت بأبنائي إلى جميع المستشفيات المتخصصة، وأخذت ديوناً لا تعد ولا تحصى حتى أعالج أبنائي، وذهبت بهم إلى أحد المستشفيات الخاصة حيث طلبوا مني مبالغ كبيرة استدنتها وأخذت على نفسي كمبيالات واستلفت من أقاربي، وأجريت أكثر من تسع عمليات لأحد أبنائي والثاني تمت له زراعة عدسات، وكثرت علي الديون".
وأردف "ذهبت لمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض لأعالج أبنائي فيه, وأسكن الآن في شقة مفروشة قريبة منها، ويعلم الله أني لا أجد حتى تسديد إيجار سكني في الرياض؛ وقد طلبوا مني لإجراء العملية الواحدة مبلغ سبعة آلاف ريال غير العمليات الباقية، وهم عشرة أبناء، ولا أستطيع أن أعالجهم على حسابي".
ويناشد المواطن ولي الأمر بقوله "وأنا أناشد خادم الحرمين الشريفين- جعله الله ذخرًا للشعب- وأناشد سمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني، أن ينظرا في حال أبنائي، وأن يعالجوهم على نفقة الدولة- حفظهم الله- وأناشدهم العون على تسديد ديوني، وشراء منزل لي حتى أستقر بالرياض لأتابع صحة أولادي".
ويضيف المواطن "أنا ما عندي قدرة، لقد انحنى ظهري، وشاب رأسي، وحاصرتني الهموم من كل حدب وصوب، وأنا أموت كل يوم عندما أرى أبنائي أمامي ولا أستطيع فعل شيء لهم، وحتى الضمان الاجتماعي لا أملك، رفضوني وقالوا لي: الشروط لا تنطبق عليك، وأنا أسال: متى تنطبق عليّ؟ إذا مت مثلا؟".
وأردف "وعندي ابنتي جامعية وهي الآن جالسة بالمنزل, بعد تخرجها علما بأنها أيضاً مريضة، ومع ذلك جاهدت نفسها حتى أكملت تعليمها، وأنا أناشد المسؤولين بأن يتم تعيينها حتى تساعدنا على المعيشة".
وفجاة انخرط في نوبة بكاء شديدة ثم أضاف أناشد المسؤولين وأصحاب الخير والإحسان للنظر في حالتي وإنقاذ أولادي.



الله يرزقه من واسع فضله يااااااارب