
مواقفكم في الصلح (دعوة للجميع حياكم )00!!
حياكم الله وأسعدكم ربي في الدارين مع من تحبون
وكل عام وانتم بخير وصحة وعافية وسعادة
هل ممكن أن نقف وقفة مع مواقفكم في الصلح ؟
هل خاصمتم احد وبعد الخصام ندمتم وحاولتم إصلاح الأمر لترجع المياه لمجاريها
وترجع المحبة والإخوة بينكم من جديد
ولي موقف
أريد أن احكي لكم هو لأنني رأيت هذه الآية الكريمة رأي عين
قال تعالى
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34) سورة فصلت
الحكاية
كانت عندي عزيمة أول مرة ناس يدخلون عندنا
وكانت لأختي صديقة ولامي كذلك يرحمها الله الحق إنني لم أكن أتعامل معها مباشرة ولكن من بعيد
لأنها غفر الله لها وشفاها تشرب الدخان فكنت أتجنبها كثيرا إلا ما اطررت إلى ذلك أي عندما تأتي عندنا
المهم
كانت أختي تتحدث بالهاتف ودخلت عليها وقلت لها اعزمي من تشائين إلا فلأنة لا تعزمينها
وخرجت من الغرفة
ومرت الأيام والسنين وتوفي زوج أختي يرحمه الله وهي كانت قريبته وعندما حضرت
أمام الناس اسلم عليهم واعزيهم وهي كانت فيهم
مددت يدي ولم تمد اكلمها لا ترد خافضة الرأس ولا ترد ولا تمد يدها أحدثها وارفع صوتي أقول إنها لم
تسمعني واكرر 00!!
تعجبت من موقفها وتصرفها لي أمام الناس وأنا لم أرها منذ أربع سنوات تقريباً
والحق إن موقفي كان لا يحسد عليه أمام الناس (( الحريم ))
والكل ينظر إلينا 00!!
وأنا لا افهم ما المشكلة 00؟!
المهم تركت الأمر لحين ذهب الناس وهي معهم وسألت أختي ما مشكلة فلأنة سلمت لم ترد
كلمتها لم ترد ما الامر00؟!
قالت لي:
هل تذكرين يوم العزيمة الفلانية عندما دخلتي علي وطلبت مني أن اعزم من أريد إلا فلأنة
قلت لها نعم قالت وهل رايتي الهاتف في يدي قلت نعم قالت هي كانت معي على الهاتف وسمعت حديثك
الحق إنني زعلت من نفسي فلم تسئ لي أبدا هذه الإنسانة ولا لي خص بها أصلا
كل ما في الأمر أنها تشرب الدخان وبحكم إنني صغيرة لا يمكن أن امنعها ولا تستطيع أمي كذلك
فهي تستحي منها وأختي كذلك 00 سكت قليلا وقلت لأختي أريد أن ادخل بيتها
قالت لي لن ترضى قلت لها لا بُد
كلمتها أختي رفضت أول الأمر وأختي ترجتها فوافقت بعد إلحاح
المهم دخلت عندها وسلمت عليها واعتذرت لها وجلبت لها بعض الأشرطة والكتب الصغيرة
وجلسنا عندها ساعة وخرجنا ورجوت الله أن تكون فاتحة خير في الصلح بيننا
المهم مرت الأيام وتعبت
تتوقعون من سأل عني نعم هي 00!!
بل أكثر
مسكتني من كتفي وهزتني ووقفت أمامي تخاطبني وتقول يا بنت أنا خايفه عليك انتبهي لصحتك
انظري فلأنة كيف لم تنتبه كيف هي الآن في المستشفي
الحق 00!!
إنني وقفت أناظر هذه الإنسانة الواقفة أمامي تهزني وتحذرني وأنا في غاية الارتياح والسعادة
وأتذكر كيف ذلك اليوم الذي أحرجتني فيه أمام الناس
وكيف هي اليوم تخاف على صحتي وتريدني أن انتبه لها سبحان مغير الأحوال
دمعت عيني من الفرح وشكرت الله أن ألهمني هذا الصلح
وجعل هذا الحب كله لي في قلب هذه بعد أربع سنوات حقد سبحانه
والحق إنني لا أحب احد يزعل مني مهما كان اجري لأصالحه الحمد لله على نعمة ما اعطني من قلب
فنحن في هذه الدنيا سيرة حسنة أو عكسها
ونسال الله أن يجعلنا سيرة طيبة بين الناس
قال الشاعر
فاصنع لنفسك قبل موتك ذكرها ** فالذكر للإنسان عمر ثاني
اللهم اجعلنا بين خلقك أحسن مما يظنون وحبب فينا خلقك وحببنا لهم
واجعلنا نذكرهم ويذكروننا بخير أبدا يا رحمن يا رحيم
وأصلح بيننا صلحا نعين فيه بعضنا البعض ونكون فيه قلوب وأيدي
اللهم اجعلنا نسعي للصلح فيك00 في الله ولله وليس ارضاء لاحد من خلقك وطلبا في سخطك ولكن فيك ولك
يا رب يا رب يا رب
ولكم مني أطيب المنى بالسعادة والصلح والتصافي

:26: :26: :26: