
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بادي ذي بدء :
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((بشِّر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض)) .
؛؛؛
إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا
يستطيعه إلا الأفذاذ، والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ، ويسودون الأمم، ويقودونالأجيال ..
أما اليائسون والمتشائمون، فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية،والسعادة
الحقيقية في داخل ذواتهم، فكيف يصنعونها لغيرهم، أو يبشّرون بها
سواهم،وفاقد الشيء لا يعطيه ..
ومكلف الأشياء ضد طباعها ... متطلّب في الماء جذوةنار
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله
العظيم - عليه الصلاة والسلام - صفة التفاؤل، إذ كان - صلى الله
عليه وسلم - متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه
وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ
كان - صلى الله عليه وسلم - في أصعب الظروف والأحوال يبشر
أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه، وبحثاً
عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله،
وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به
ويسعد في رحابه.
فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا - صلى الله عليه وسلم -،
والله يقول: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )(21) سورة الأحزاب.
إن واقع أمة الإسلام اليوم، وما هي فيه من محن ورزايا؛ ليستدعي إحياء
صفة التفاؤل، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها، وتضيء الطريق لأهله
؛؛؛
واليوم ونحن نرى ما نرى من الابتلاءات والشدائد التي تمر به أمة الإسلام
من قتل وتشريد، وبعد عن الإسلام وهجر له، وشماتة بالمسلمين، وما رافق
ذلك من المعاصي والذنوب، وبالتالي الفتن والمصائب هنا وهناك؛ لابد أيضاً
أن نفتح أعيينا على الجوانب المشرقة التي تحققت للأمة في العقدين الأخيرين
على مستوى الشعوب على الأقل؟! فمن ذا الذي ينكر هذا الخير العميم
الذي انتشر في بلاد الإسلام؟ ومن الذي يكابر في هذه الأفواج الكبيرة
العائدة إلى الله، أو الداخلة في دين الله - تعالى-؟! كم هم حفظة القرآن؟
كم هم المشتغلون بحفظ السنة؟ ألم تر عينك أفواج الشباب التي تعتكف في
الحرمين في العشر الأواخر من رمضان؟ ألم تسمع عن أخبار المجاهدين
الذين رووا أرض الجهاد بدمائهم في فلسطين، وأفغانستان، والشيشان،
وكشمير، والعراق وغيرها من البلاد؟! متى كان الشباب يعلنون أن أغلى
أمانيهم أن يموت أحدهم شهيداً؟! كم هن النساء اللاتي عدن إلى الحجاب
وهن في وسط الفتن، رغم قوة الصوارف والمغريات؟!
إن هذه مكاسب كبرى يجب أن تكون رافعةً لهمتنا، ومبشرةً لنا بأن عمل
من سبقنا من المصلحين - رغم ضعف إمكانياتهم، وقلة اتصالاتهم - آتى
ثماراً يانعة.
إن بشائر النصر تلوح في الأفق، وهي - بمقياس الزمن الطويل - ليست
ببعيدة - بإذن الله -، ولكننا - أحياناً - نستعجل، وربنا لا يعجل
لعجلتنا
يقال هذا، وتُذكر هذه البشائر؛ ونحن جميعاً نعلم أن في الأمة جوانب كثيرة
تحتاج إلى إصلاح، نعم لكن لماذا نستمر في جلد ذواتنا، وتحطيمِ ما شُيِّد من
جهود كبيرة، وكأننا لا نملك أي بصيص من الأمل؟! قلبي نظركِ - أخيتي - في صفحات التاريخ فستجدين أن الأمة مر بها أنواع من الفتن
والابتلاءات أضعفتها، وأنهكتها فترة من الزمن، ولكنها عادت بعد ذلك قويةً
إن سم التشاؤم الذي يحاول المنافقون دسه للمنتمين لهذا الدين له ترياق
جدير بأنيذهبه ألا وهو بث اليقين بمعية الله تعالى وتوفيقه للمتوكلين
الصادقين في صفوفالمسلمين، وتعميق الإحساس بقدرة الله تعالى وعظمته في
نفوسهم، وتبشيرهم ببوادرالنصر التي تلوح في الأفق
أخواتي الحبيبات
هذه دعوة للتفاؤل فأمتنا بخير وفي طريقها للنصر بإذن الله والمبشرات كثيرة
ولله الحمد
بعد تفكير طويل خطرت لي هذه الفكرة وهي أن نجعل هذا الموضوع
للإيجابيات والمواقف المشرفة بمعنى أن تشاركني الأخوات هنا بمواقفهن
ومشاهدتن لمواقف مشرفة وإيجابية وتدل على أن أمتنا بخير وهي كالغيث ,
موقف شاهدتيه أو وقفتِ عليه وأعجبكِ وأثر عليكِ وبعث في نفسكِ التفاؤل
والأمل بأن الأمة مااااازالت بخير وبألف خير
شاركيني بمواقفك ومشاهداتك في الكلية , في الجامعة , في السوق , في
المشفى , في كل مكان
ومن أي بلد كنتِ من بلاد الشام الحبيبة أو من أرض الكنانة العزيزة أو من
يمن الإيمان والحكمة أو من بلاد المغرب الإسلامي الغالية أو من جزيرة
الحبيب صلى الله عليه وسلم فكلنا جسد واحد وأمة واحدة يسعدنا أن نرى
الخير ينتشر في بلادنا الإسلامية جميعا
أسأله سبحانه أن يٌعلي شأن أمتنا الغالية وينصرها نصرا مؤزرا
بإنتظار المواقف التي تثلج الصدر وتبعث على التفاؤل : )
أتمنى تفاعلكن الذي تعودت عليه دائما

WIDTH=1 HEIGHT=1
بوركت وبورك غرسك
لي عودة بإذن الله