فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
*~ مواكبُ الصّلاة ~*
آيات أفردت صفحات من البهاء والجمال ..!
من بديع ماخطته يد القدرة والكمال
قوافل تبتلٍ يرددها ثغر الكون،
يسفر منها الفلق ، وتمور في أمواج الضياء
تتفتح بها المسام المغلقة في جسد الكون العريق
تهمس بلغات كأنها مستلّة من ربوع الجِنان ..!
تتوحد في كينونتها كل ذرة .. تحتويها آفاق السماوات ومناكب الأرض ..
مروراً بالطير ، وصعداً للكواكب والنجوم .. والمجرات
وهبوطاً بأجنحة التسبيح إلى ذراري الجبال المتوارية بين غاشية السحاب ..
لتتعانق مع صلوات الوهاد والوديان والفلوات
وتنبعث في أنفاس الشجر المخضلّ ..
ترتيلاً وتسبيحاًخاشعاً، مندغماً في وحدة الكون
تسبيحٌ من نوع فريد .. غريب عن كنه إدراكنا وعن أليف نطقنا ..
يسري في خلايا كل مخلوق في ضمير هذا الكون الرحيب ..!
" تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده
ولكن لاتفقهون تسبيحهم".
كل شيء في الكون يسبح باسم الله تعالى ويسجد له..!
تلك حقيقة ناصعة ..لاشية فيها ، كالنور الأبلج إذ يغشى الأبصار
قصورنا وإدراكنا المحدود .. جعلنا نجهل كنه هذه الصلوات
التي تنبعث من أرواح كل ما برأ الله في هذا العالم الشاسع من أرواح حيةٍ
ومن كل حجر ومدر ..!
ومن سياق القرآن تسطع أمامنا تلك الحقيقة ..
ونعرف أن كلّ مافي الكون .. مصلياً ومسبحاً..
قد علم الله تعالى صلاته وتسبيحه..
وقد علم صلاة نفسه وتسبيحه .. الذي كُلِّفه وأُلْزمه..!
والجبال آية
تنفرد الجبال بالهيبة والجلال .. مفترشة صدر الأرض الرحيب ..
وتحيط الأبصار بها حيثما اتجهت ..!
تتطاول فنراها شامخة تعانق أجواز الفضاء
شاهقة تملأ القلوب بروعة تجلي الحسن فيها .. وتحبس الأنفاس !..
تتسامى بأشواق الروح حين ترتقي سلالمها صعداً ..!
تستشرف الأفق البعيد في هيبة وكبرياء..
رواسي .. أن تميد الأرض بنا ..
تتفجر منها وفيها ينابيع الخيرات
متباينةً.. مابين جدد بيض وحمر مختلف ألوانها .. وغرابيب سود
وأخرى خلع عليها الربيع طيلسانه .. ووشاها بالزهور
وتلك قد ارتدت بياض عروس الشتاء النقية ..
كلها تنطق وتشهد عظمة الخالق ومعجز صنعه..!
تراها .. فتحسبها هامدة راكدة .. وهي تمر كما السحاب .
صنع الله الذي أتقن كل شيء صنعه..!
وتتملاهاطويلاً ويخيل إليك أنها جامدة ..
الا أنها في حقيقةِ سجودٍ وتسبيحٍ دائمين لله ..!
كلها تسجد في خضوعٍ للخالق العظيم
الذي أوجدها على هذه الصور المذهلة من الكبرياء والجمال ..!
"ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات
ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس "
الجبال السامقة ..تشعر، وتحس ، وتخضع ، وتتصدع رهبة وخوفاً.. لله :
"لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشيةالله".
وهي أيضاً..تنطق ..!!
جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
كنت مع النبي في مكة فخرجنا من بعض نواصيها،
فما استقبله جبل ولا شجر ولا مدر إلا قال له: السلام عليك يارسول الله!
وتراهافي صورة أخرى مسبحة مع داود عليه السلام .. بالتوافق مع جمع الطيور ..
" إنا سخرناالجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ، والطير محشورة كل له أوّاب "
وهنا..! لنا وقفة عند ~ يسبحن~!
فلروعة البيان القرآني ذكرت ( يسبحن ) بضمير العاقل ..
لأن التسبيح لله من عمل العقلاء
فكأن الجبال تعقل التسبيح والسجود والنطق والإحساس ..!
ثمّ هناك .. "ياجبال أوّبي معه والطير .."
قفن معي عن كثب ..! وتأمّلن هذا المشهد البديع طويلاً ،
وأصغين بسمع الخيال لهذه الترانيم العميقة البعيدة المنطلقة من أوتار صوت داود الرخيم ..
تتردد في جنبات الوديان .. مع تسابيح الجبال والطير معاً.. والترجيع المهيب ..!
فأيّ روعة مذهلة تفيض ..؟!
وقد تناسقت واتحدت ثلاثية من روح الكون ؟.!
داود.. والجبال ..والطير .. في صلاة وتسبيحات منسجمة الإيقاع..!
وجاوبت صداها الوديان والفلوات . !!.
وخضعت رقاب الوحش لها ..فارهفت الخشوع ؟!
ياللجمال إذ يمد لله تعالى عنق الخضوع ..!
24
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فيضٌ وعِطرْ :لمحة عن مزامير داود : مزامير داود هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له تعالى يبدأ سفر المزامير بتطويب الإنسان الذي باركه الله، وينتهي بالتهليل والتمجيد لله الذي بارك الإنسان .. وتجاوبه الجبال والطير مجتمعة فطرة ونطقا .. ..والطير صافات .. وللطيور فنون في تحليقها .. لها حالات من الطيران شتى .. فيقال أنها : صفّت ، أو رفّت ،أو دفّت ، أو حوّمت ، أو سفّت ..! وأبرز صورتان لذا .. الدفيف والصف.. والصافات اختصت بالذكر في عدة مواضع من القرآن الكريم .. ذلك لأن طيرانها من أكثر الأمور إثارة للعجب..!! تتمثل فيه صورة من صور القدرة الإلهية ، والإعجاز في الخلق ، ومخالفة لناموس الطيران فالصافات هنا تبسط جناحيها دون حراك ..مستغلةً ظاهرة تكون التيارات الكهربائية الصاعدة .. وهي في صفها تستطيع أن توجه أجنحتها..كما تشاء .. رفعاً وخفضاًوبسطاً، وقبضاًيسيراً..وبهذه الأساليب تتحكم في سرعتها واتجاهها.. " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " إن هذه الصافات إذا مابسطت جناحيها ، أو قبضتهما فلا يمسكها في الهواء إلا الرحمن ، بما أودعه فيها من خصائص، وما ألهمها من فطر .. حتى تكون آيات ناطقات ببديع صنعه، وشاهدات على أنه وحده المستحق للخضوع والسجود والتسبيح ..! ويسبح الرعد بحمده الرعد ..! ذلك الصوت المدوي القاصف الذي يقرع باب القلب فيجفل ..! هو أثرٌ من آثار الناموس الكوني وهو رجع صنع الله.. في هذا الوجود ..! فهو حمد وتسبيح بالقدرة التي صاغت هذا النظام وهو أيضاً حمد وتسبيح من الرعد .. بمدلول اللفظ المباشر فكم من الغيب أخفاه الله عن البشر علينا أن نتلقاه بالتصديق والتسليم إذ أننا لانعلم من أمر هذا الكون ، ولامن أمر أنفسنا إلا القليل .. فلنتصور معاً هذا المشهد الداعي العابد المتحرك الذي يشترك فيه الرعد ككائن حي بصوته في التسبيح والدعاء..!. لله ماأعظمه من مشهد صلوات..! تتوافق فيه الملائكة بالتسبيح مع الرعد من خيفة الله..!! " ويسبح الرعد بحمده ، والملائكة من خيفته" والشمس والقمر والنجوم في جاهلية الإنسان .. كان البعض يعبد الشمس والقمر والنجوم وهي مخلوقات مربوبة مسخرة تسجد لخالقها .. ولذا نرى أن الله تعالى اختصها بالذكر حين عرض الكائنات التي تسجد له تعالى ونهى عن السجود لها {لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا للّه الذي خلقهن } في رواية عن أبي ذر رضي الله عنه .. قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتدري ياأبا ذر أين تذهب هذه الشمس؟) قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها ارجعي من حيث جئت" وفي حديث الكسوف: " إن الشمس والقمر خلقان من خلق اللّه وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن اللّه عزَّ وجلَّ إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له ".لمحة عن مزامير داود : مزامير داود هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له تعالى يبدأ سفر...
رواية :
عن ابن عباس قال: ~ جاء رجل فقال :
يا رسول اللّه إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدتُ، فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها وهي تقول:
اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود..
قال ابن عباس: فقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سجدة، ثم سجد
فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة
-رواه الترمذي وابن ماجه وابن حيان-
ومما يلفت النظر حين نتأمل في معاني القرآن الكريم
أن الطبيعة وما حوته من كائنات ، تستوحش وتستنكر من البشر
الذين تركوا السجود لله ، وجنحوا إلى عبادة الطواغيت والأهواء والحجارة ..!
فهاهو رسول سليمان .. الهدهد ، وقد تأخر في حضوره أمام ملكه ..
يسرع إليه معتذراً خائفاً .. ويبرر ذلك بوقوعه على حقيقة مأساويّةٍ..
أتى بها من سبإٍ بالنبإ اليقين ، عن بلقيس وقومها ..وهو حزين آسف لما رآه..
" ..وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم
عن السبيل فهم لايهتدون .."
لقد حزّ في قلبه أنهم لا يسجدون لله ؛
لأنه بطبيعة خلقه يعرف أن السجود لايكون لغيره ،
ويستنكر فيواصل القول ..
"ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ماتخفون وما تعلنون "
استدل الهدهد هنا بفطرته على وجود الله ، وأنه وحده المستحق للسجود ..
من خلال أشياء تتوافق مع جنسه ..وطريقة معيشته في الحياة ..
فهو قد عرف الله .. الذي رزقه ووفر له الرزق المخبوء..
ذلك الذي يهتدي إليه بمنقاره حيث يبحث في الأرض ..
فيالعجيب لطف الله ..!!
الكون كله راكع ساجد مصل في محراب طاعة الله ،
مسخر مذلل لايعرف سبيل المعصية..
أما الإنسان فهو المخلوق الذي تتأتى منه الطاعة والمعصية ..
وحين يجنح إلى العصيان ، يكون مخلوقاً شاذاً عما حوله ..
خارجاً عن مألوف الطبيعة ، وروح الإنسجام معها ..
مرتكساً في الحمأة .. متخبطاً في الحيرة والتيه والضلال..!
ولذا حين ذكر الله تعالى كل الأجناس من مخلوقاته التي تسبح وتسجد له،
ولم يستثن منهم شيئاً ، لم يذكر الإنسان بالإجماع معهم ..
وإنما شمل الكثيرمنهم ..وهم صفوة الله من المؤمنين
الذين عرفوا الله حق قدره فسجدوا له سجود عبادة وطاعة وخضوع
وإدراك لكُنهِ عظمته ، وعظيم سلطانه ، واطمئنوا إلى كنفه ..
فسبحان من جعل الأرض قبضته والسماوات مطويات بيمينه ..!
" ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب
وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ".
نحن جميعاً نقطع رحلة في كون حي مأنوس،
وعالم صديق ودود..كون ذي روح تتلقى وتستجيب
وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع :
"ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال"
فأي راحة وأي أنسٍ وسعة يفيضها على القلب
هذاالتصور الشامل للكون الفسيح!؟
وكم هو جميل أن نتذكر تلك الوحدانية..
في العقيدة السارية في روح الكون بما يحتويه ..!
وفي كل ذرة في الوجود بانسجام وتآلف ..
مندغمة في كينونة الوجود في لحن خشوعٍ ..
متواترٍ متسق ..ليس بينه نغمةٌ ناشزة ..!؟
عن ابن عباس قال: ~ جاء رجل فقال :
يا رسول اللّه إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدتُ، فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها وهي تقول:
اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود..
قال ابن عباس: فقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سجدة، ثم سجد
فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة
-رواه الترمذي وابن ماجه وابن حيان-
ومما يلفت النظر حين نتأمل في معاني القرآن الكريم
أن الطبيعة وما حوته من كائنات ، تستوحش وتستنكر من البشر
الذين تركوا السجود لله ، وجنحوا إلى عبادة الطواغيت والأهواء والحجارة ..!
فهاهو رسول سليمان .. الهدهد ، وقد تأخر في حضوره أمام ملكه ..
يسرع إليه معتذراً خائفاً .. ويبرر ذلك بوقوعه على حقيقة مأساويّةٍ..
أتى بها من سبإٍ بالنبإ اليقين ، عن بلقيس وقومها ..وهو حزين آسف لما رآه..
" ..وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم
عن السبيل فهم لايهتدون .."
لقد حزّ في قلبه أنهم لا يسجدون لله ؛
لأنه بطبيعة خلقه يعرف أن السجود لايكون لغيره ،
ويستنكر فيواصل القول ..
"ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ماتخفون وما تعلنون "
استدل الهدهد هنا بفطرته على وجود الله ، وأنه وحده المستحق للسجود ..
من خلال أشياء تتوافق مع جنسه ..وطريقة معيشته في الحياة ..
فهو قد عرف الله .. الذي رزقه ووفر له الرزق المخبوء..
ذلك الذي يهتدي إليه بمنقاره حيث يبحث في الأرض ..
فيالعجيب لطف الله ..!!
الكون كله راكع ساجد مصل في محراب طاعة الله ،
مسخر مذلل لايعرف سبيل المعصية..
أما الإنسان فهو المخلوق الذي تتأتى منه الطاعة والمعصية ..
وحين يجنح إلى العصيان ، يكون مخلوقاً شاذاً عما حوله ..
خارجاً عن مألوف الطبيعة ، وروح الإنسجام معها ..
مرتكساً في الحمأة .. متخبطاً في الحيرة والتيه والضلال..!
ولذا حين ذكر الله تعالى كل الأجناس من مخلوقاته التي تسبح وتسجد له،
ولم يستثن منهم شيئاً ، لم يذكر الإنسان بالإجماع معهم ..
وإنما شمل الكثيرمنهم ..وهم صفوة الله من المؤمنين
الذين عرفوا الله حق قدره فسجدوا له سجود عبادة وطاعة وخضوع
وإدراك لكُنهِ عظمته ، وعظيم سلطانه ، واطمئنوا إلى كنفه ..
فسبحان من جعل الأرض قبضته والسماوات مطويات بيمينه ..!
" ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب
وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ".
نحن جميعاً نقطع رحلة في كون حي مأنوس،
وعالم صديق ودود..كون ذي روح تتلقى وتستجيب
وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع :
"ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال"
فأي راحة وأي أنسٍ وسعة يفيضها على القلب
هذاالتصور الشامل للكون الفسيح!؟
وكم هو جميل أن نتذكر تلك الوحدانية..
في العقيدة السارية في روح الكون بما يحتويه ..!
وفي كل ذرة في الوجود بانسجام وتآلف ..
مندغمة في كينونة الوجود في لحن خشوعٍ ..
متواترٍ متسق ..ليس بينه نغمةٌ ناشزة ..!؟
الله الله يافيض
رائعة كعادتك
وكا اجمل موضوعك واحلاه واسماه
اخذنى معه فى رحب الكون الفسيح لرحلة روحانية رقيقة
وكم هو اﻻنسان ضعيف ومقصر
رزقنا الله حسن طاعته وعبادته
وسلم يمينك يافيض الواحة الرقراق دوما بالنفائس
رائعة كعادتك
وكا اجمل موضوعك واحلاه واسماه
اخذنى معه فى رحب الكون الفسيح لرحلة روحانية رقيقة
وكم هو اﻻنسان ضعيف ومقصر
رزقنا الله حسن طاعته وعبادته
وسلم يمينك يافيض الواحة الرقراق دوما بالنفائس
لا أبالغ إن قلت أني إستفدت الكثير
من هذا المقال الأكثر من رائع
وخاصة مزامير داوود ..
غاية في إتقان التصوير لآية من آيات الله!!
بارك الله في فكرك الروحاني الراقي
من هذا المقال الأكثر من رائع
وخاصة مزامير داوود ..
غاية في إتقان التصوير لآية من آيات الله!!
بارك الله في فكرك الروحاني الراقي
ماذا نملك أن نقول بعد عذب الكلام هذا
سوى سبحان الله
حلقنا مع الطير والجبال والشجر
سلم هذا المجهود الرائع غاليتنا فيض
سبحان الله عدد حبات الشجر
سبحان الله عدد حبات المطر
وفي غمرات النفس اعتمر
حمداً كثيراً واستغفاراً عظيما
503939
سوى سبحان الله
حلقنا مع الطير والجبال والشجر
سلم هذا المجهود الرائع غاليتنا فيض
سبحان الله عدد حبات الشجر
سبحان الله عدد حبات المطر
وفي غمرات النفس اعتمر
حمداً كثيراً واستغفاراً عظيما
503939
الصفحة الأخيرة
مزامير داود هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له تعالى
يبدأ سفر المزامير بتطويب الإنسان الذي باركه الله،
وينتهي بالتهليل والتمجيد لله الذي بارك الإنسان ..
وتجاوبه الجبال والطير مجتمعة فطرة ونطقا ..
..والطير صافات ..
وللطيور فنون في تحليقها ..
لها حالات من الطيران شتى .. فيقال أنها :
صفّت ، أو رفّت ،أو دفّت ، أو حوّمت ، أو سفّت ..!
وأبرز صورتان لذا .. الدفيف والصف..
والصافات اختصت بالذكر في عدة مواضع من القرآن الكريم ..
ذلك لأن طيرانها من أكثر الأمور إثارة للعجب..!!
تتمثل فيه صورة من صور القدرة الإلهية ، والإعجاز في الخلق ،
ومخالفة لناموس الطيران
فالصافات هنا تبسط جناحيها دون حراك ..مستغلةً ظاهرة تكون التيارات الكهربائية الصاعدة ..
وهي في صفها تستطيع أن توجه أجنحتها..كما تشاء ..
رفعاً وخفضاًوبسطاً، وقبضاًيسيراً..وبهذه الأساليب تتحكم في سرعتها واتجاهها..
" ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه "
إن هذه الصافات إذا مابسطت جناحيها ، أو قبضتهما فلا يمسكها في الهواء إلا الرحمن ،
بما أودعه فيها من خصائص، وما ألهمها من فطر ..
حتى تكون آيات ناطقات ببديع صنعه، وشاهدات على أنه وحده المستحق للخضوع والسجود والتسبيح ..!
ويسبح الرعد بحمده
الرعد ..! ذلك الصوت المدوي القاصف الذي يقرع باب القلب فيجفل ..!
هو أثرٌ من آثار الناموس الكوني
وهو رجع صنع الله.. في هذا الوجود ..!
فهو حمد وتسبيح بالقدرة التي صاغت هذا النظام
وهو أيضاً حمد وتسبيح من الرعد .. بمدلول اللفظ المباشر
فكم من الغيب أخفاه الله عن البشر علينا أن نتلقاه بالتصديق والتسليم
إذ أننا لانعلم من أمر هذا الكون ، ولامن أمر أنفسنا إلا القليل ..
فلنتصور معاً هذا المشهد الداعي العابد المتحرك
الذي يشترك فيه الرعد ككائن حي
بصوته في التسبيح والدعاء..!.
لله ماأعظمه من مشهد صلوات..! تتوافق فيه الملائكة بالتسبيح مع الرعد
من خيفة الله..!!
" ويسبح الرعد بحمده ، والملائكة من خيفته"
والشمس والقمر والنجوم
في جاهلية الإنسان .. كان البعض يعبد الشمس والقمر والنجوم
وهي مخلوقات مربوبة مسخرة تسجد لخالقها ..
ولذا نرى أن الله تعالى اختصها بالذكر حين عرض الكائنات التي تسجد له تعالى
ونهى عن السجود لها
{لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا للّه الذي خلقهن }
في رواية عن أبي ذر رضي الله عنه .. قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتدري ياأبا ذر أين تذهب هذه الشمس؟)
قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال:
"فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر
فيوشك أن يقال لها ارجعي من حيث جئت"
وفي حديث الكسوف: " إن الشمس والقمر خلقان من خلق اللّه
وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن اللّه عزَّ وجلَّ إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له ".