موتنا في حاجه الى دعائنا.

ملتقى الإيمان

((ذهبوا لرحلة طويلة ولن نراهم الا بأحلامنا ولن يسمعونا الا بدعائنا ))
يعدّ الدّعاء، والاستغفار، والتّصدّق من أفضل الصّدقات الجارية للميّت، فنحن فى هذا الدّنيا ملك لله عزّ وجلّ، فإن استدعى الله أمانته فلا يجوز لنا البكاء والعويل، وقد يحزن المسلّم على الفراق، ويشتاق للعزيز الذي فارقه، ولكن لا يصحّ أبداً البكاء بصوتٍ مرتفعٍ، وشقّ الجيوب، واللّطم، وكلّ الأفعال التي تخالف ما أمر الله به، وتؤرّق الميت فى قبره، وقد أمرنا النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالدّعاء للميت، ومن أحسن ما ورد في الدّعاء له: اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة.
فضل الدّعاء الميّت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له "، أخرجه مسلم وأبو داوود . وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ مَاتَ لَهُ ابْنٌ بِعُسْفَانَ ، أَوْ بِقُدَيْدٍ ، فَقَالَ : يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ فَخَرَجَ فَإِذَا النَّاسُ قَدِ اجْتَمَعُوا لَهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَخْرِجُوهُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلا لا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ " . حكم الدّعاء الميّت ورد في الخبر الصّحيح أنّ الميت ينتفع بالدّعاء. وقد كان نبيّنا -صلّى الله عليه وسلّم- يسلّم على الأموات، ويدعو لهم، ويعلّم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا:" السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنّا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية ". وفي رواية:" أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع ". ولو لم يكن في ذلك نفع أو فائدة لما فعله -صلّى الله عليه وسلّم- ولما علّمه لأصحابه. وقد ورد مرفوعا أنّه:" ما من مسلم يمرّ على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا، فيسلّم عليه، إلا ردّ الله عليه روحه حتى يردّ عليه السّلام ". وذكر أهل العلم أنّ الميت يخفّف عنه العذاب بالدّعاء له. الدّعاء للميّت في الصّلاة عن أبي عبدِ الرحمنِ عوفِ بن مالكٍ رضي اللَّه عنه قال : صلَّى رسول اللَّه -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- عَلى جَنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِنْ دُعائِهِ وَهُو يَقُولُ :" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وارْحمْهُ، وعافِهِ، واعْفُ عنْهُ، وَأَكرِمْ نزُلَهُ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُ، واغْسِلْهُ بِالماءِ، والثَّلْجِ، والْبرَدِ، ونَقِّه منَ الخَـطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس، وَأَبْدِلْهُ دارا خيراً مِنْ دَارِه، وَأَهْلاً خَيّراً منْ أهْلِهِ، وزَوْجاً خَيْراً منْ زَوْجِهِ، وأدْخِلْه الجنَّةَ، وَأَعِذْه منْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار "، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أنَا ذلكَ المَيِّتَ، رواه مسلم. وعن أبي هُريرة وأبي قَتَادَةَ، وأبي إبْرَاهيمَ الأشْهَليَّ عنْ أبيه، وأبوه صَحَابيٌّ رضي اللَّه عنهم، عَنِ النبيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- أنَّه صلَّى عَلى جَنَازَة فقال :" اللَّهم اغفر لِحَيِّنَا وَميِّتِنا، وَصَغيرنا وَكَبيرِنَا، وذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وشَاهِدِنا وَغائِبنَا. اللَّهُمَّ منْ أَحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِه على الإسْلامِ، وَمَنْ توَفَّيْتَه منَّا فَتَوَفَّهُ عَلى الإيمانِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أَجْرَهُ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ "، رواه التّرمذي . الأعمال التي يصل الميّت ثوابها الدّعاء والاستغفار له. الصّدقة، وقد حكى النّووي الإجماع على أنّها تقع عن الميت، ويصله ثوابها، سواءً كانت من ولدٍ أو غيره، لما رواه أحمد، ومسلم، وغيرهما، عن أبي هريرة: أنّ رجلاً قال للنّبي صلى الله عليه وسلم:" إنّ أبي مات وترك مالاً ولم يوص، فهل يكفّر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم ". الصّوم، لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال:" يا رسول الله إنّ أمي ماتت، وعليها صوم شهرٍ، أفأقضيه عنها؟ قال : لو كان على أمّك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم. قال: فدين الله أحقّ أن يُقضى ". الحجّ، لما رواه البخاريّ عن ابن عباس، أنّ امرأة من جهينة جاءت إلى النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت:" إنّ أمي نذرت أن تحجّ فلم تحجّ حتّى ماتت، أفأحجّ عنها ؟ قال: حجّي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا فالله أحقّ بالقضاء ".
واخيرا كم فقدنا من عزيز وحبيب في هذه الدنيا ولانملك الا الدعاء له والتصدق عنه
فلا تنسوهم من دعائكم في هذه الساعه المباركة ...
7
359

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رجااوي قطر
رجااوي قطر
الله يرحم امي ويغفر لها
ويرحم موتى المسلمين اجمعين
💔
فتاة الحرماان
فتاة الحرماان
الله يرحم موتانا و موت المسلمين يارب العالمين اللهم اغفر ذنبي وافرج همي واقضي الدين عني يالله
اتران
اتران
الله يرحم موتانا وموتى المسلمين ويطيل اعمارنا واعمار المسلمين فى طاعته
تصدقوا عن موتاكم وافضل الصدقة سقى الماء حفر الابار او المساهمة فى حفرها برادات المياه فى المساجد والطريق بناء المساجد او المشاركة في بنائها
توزيع المصاحف على المساجد او المسلمين الدين لا يملكونها وتوزيع التسبيحات
اتران
اتران
الله يرحم موتانا و موت المسلمين يارب العالمين اللهم اغفر ذنبي وافرج همي واقضي الدين عني يالله
الله يرحم موتانا و موت المسلمين يارب العالمين اللهم اغفر ذنبي وافرج همي واقضي الدين عني يالله
اللهم امين
الله يفرج لك ويسعدك وجميع المسلمين
اتران
اتران
جزاك الله خيرا واسعدك فى الدارين