السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الموت علينا حق
موت الفجأة
في حديث اخرجه احمد والبيهقي
"موت الفجأة راحة للمؤمن واخذة اسف للفاجر" وفي رواية للكافر
وقد جاء في حديث آخر عند ابي داود واحمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "موت الفجأة اخذة اسف" أي اخذة غضب او غضبان.
بعض اهل العلم نقل كراهة موت الفجأة لما تقدم، وبعض اهل العلم نقل انه رحمة وراحة لمن كان مستعداً له ومراقباً لله بأعماله.
* * *
الموت حق واقع على كل انسان .
الامر المفاجئ هو ما يهجم على الانسان من غير ان يشعر به هكذا جاء في لسان العرب وفيه ايضاً: كل ما هجم عليك من امر لم تحتسبه فقد فجأك.
قال ابن حجر في الفتح "وموت الفجأة وقوعه بغير سبب من مرض وغيره".
* * *
جاء في حديث ضعيف، وحسنه بعض أهل العلم أن من اقتراب الساعة ظهور موت الفجأة.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ) ، رواه الطبراني وحسنه الألباني .
* * *
وموت الفجأة لا يخرج عن قدر الله تعالى وتدبيره، ومعلوم أن الدعاء يرد القدر.
لا يقضي الله على عبده المؤمن بقضاء إلا كان خيرا له، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط.
وموت الفجأة قد يكون من فُجاءة النقمة، ثم إن فجع الإنسان بموت صفيّ أو قريب فيه زوال النعمة، وتحول العافية؛ ولذا تعوذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ذلك.
ومن الأدعية النافعة في اتقاء مفاجأة البلاء ما جاء عن عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول من قال بِسْمِ اللَّهِ الذي لَا يَضُرُّ مع اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرض ولا في السَّمَاءِ وهو السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لم تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حتى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حين يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لم تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حتى يُمْسِيَ)رواه أبو داود وصححه الترمذي وابن حبان.
وليتق العبد ظلم الناس والتعدي عليهم وبخسهم حقوقهم، فكم من مظلوم دعا على ظالم في ماله وولده، فاستجيب له ففقد الظالم ماله، ومات أولاده أمامه.
ولما كان موت الفجأة أخذةُ أَسِفٍ في حق المفرط، والأسِفُ هو الغضبان؛ فإن مما يطفئ غضب الله تعالى الصدقة كما جاء عن أَنَسِ ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ عن مِيتَةِ السُّوءِ) رواه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وصححه ابن حبان.
ومن مات له قريب فجأة فليحتسب ويصبر فور علمه لأن الصبر عند الصدمة الأولى كما جاء في الحديث، ويسعى في نفعه بالصدقة عنه، والدعاء له، وإبراء ذمته من الحقوق التي عليه.
* * *
في موت الفجأة :
خوف حرمان الوصية وقد جاء في بعض الاحاديث "المحروم من حرم وصيته".
والوصية لبيان ما له على الناس، وما للناس عليه، وكتابة الوصية لا تقرب الأجل، كما أن عدم كتابتها لا تبعده، (روى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أَنَّهُ سمع رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ما حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ له شَيْءٌ يوصى فيه يَبِيتُ ثَلَاثَ لَيَالٍ إلا وَوَصِيَّتُهُ عِنْدَهُ مَكْتُوبَةٌ قال عبد الله بن عُمَرَ: ما مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سمعت رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ذلك إلا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي) رواه الشيخان
و الاستعداد للمعاد بالتوبة وغيرها من الاعمال الصالحة.
أما في حق المؤمن فإنه رحمة وتخفيف لأن المؤمن غالباً مستعد لحلول الموت مؤمن به موقن بوقوعه.
الموت قد تسبقه إلى العبد نذُرٌ وعلامات من مرض مهلك، أو حرب مبيدة، أو حكمٍ من بشر بقصاص أو قتل سواء أكان بحق أم بباطل.
وقد يأتي الموت للعبد بغتة على أتم حال يكون فيها وأحسنها، وهذا الذي يفجع الأحياء، ويخافه الناس على أنفسهم؛ لقلة الزاد، وضعف الاستعداد.
وهذا يوجب على العباد الخوف الدائم، وترقب الموت في أي لحظة، الحجر:99.
قال النبي ـ‘صلى الله عليه وسلم ـ (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ من الناس الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري عن ابن عَبَّاسٍ ـ رضي الله عنهما ـ.
ونسيان الموت سبب للهو والغفلة والانغماس في الدنيا كما أن تذكر الموت سبب للزهد في الدنيا والإقبال على العمل الصالح فالميت يبعث يوم القيامة على ما مات عليه.
وطول الأمل والرغبة في الدنيا، كل ذلك من الغرور والشيطان.
* * *
موت الفجأة يكون عاما وخاصا:
أما العام فيشمل أهل بلاد بوقوع الأمراض المعدية، والأوبئة الفتاكة
أو الأعاصير والزلازل والفيضانات
سقوط الطائرات وغرق السفن.
وأما الموت المفاجئ الخاص فيقع لفرد أو أسرة على إثر هدم أو حريق أو غرق أو نحوه، وحوادث السيارات في العصر الحاضر من أوسع المجالات الفردية لموت الفجأة.
وقد يموت العبد بشيء لا يظن أنه يموت به أبدا فكم من سقوط لا يميت في العادة هلك به صاحبه، وكم من ضربة لا تؤلم مات المضروب بها، وليست إلا مقادير قُدِّرت على بني آدم، كانت هذه أسبابها، كبرت الأسباب أم صغرت.
* * *
أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى، والعمل بطاعته، واجتناب معصيته؛ فإننا لا ندري متى نفارق دنيانا إلى قبورنا، ونجهل الحال التي يختم بها لنا، ولا نعلم أي عمل نلقى به ربنا.
{البقرة:201}
وهاااذا فيديو للاعب توفي في الملعب وكان موته مفاجئ للجميع
http://www.youtube.com/watch?v=S4XqWEB3u2A&feature=related
اسأل الله ان يتوب علينا ويحسن خواتيمنا
فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين
شكولاتهـ @shkolath_5
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شكولاتهـ
•
سبحان الله
بارك الله فيكَ على هذه المشاركة
وجزآك الله خيراً على هذا المجهود
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزآك الله خيراً على هذا المجهود
وجعله الله في ميزان حسناتك
عذوووب!
•
الاميرة الشهري :بارك الله فيكَ على هذه المشاركة وجزآك الله خيراً على هذا المجهود وجعله الله في ميزان حسناتكبارك الله فيكَ على هذه المشاركة وجزآك الله خيراً على هذا المجهود وجعله الله في ميزان حسناتك
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمه
جزاك الله خير
جزاك الله خير
موضوع رائع وقيم
باركـ الله فيكـ وآثابكـ الله تعالى
وجعل الله الجنة موطني وموطنكـِ
و الفردوس داري وداركـ ِ
وأسأل الله أن يغفر لي ولكـِ
بنتظار جديدكِ بشوق
باركـ الله فيكـ وآثابكـ الله تعالى
وجعل الله الجنة موطني وموطنكـِ
و الفردوس داري وداركـ ِ
وأسأل الله أن يغفر لي ولكـِ
بنتظار جديدكِ بشوق
الصفحة الأخيرة