اخواتي دخلت منتدى اسلامي واستفدت منه واحببت ان افيد اخواتي
لكي نتسابق للخيرات ونعمل الصالحات فلاندري متى نموت خاصه ان موت الفجاءة منتشر بكثرة
ورد هذا السؤال لسماحة الشيخ بن جبرين رحمه الله س: ما هي صورة موت الفجأة؟ وهل هناك علامات لموت الفجأة؟ وما هي أسباب موت الفجأة؟ وكيف يمكن تفاديه؟ وهل موت الفجأة يكثر في آخر الزمان أم هو في كل زمان؟ وإلي أي مدى يمكن أن تكون الصدقات وفعل الخير منجية من الموت بشكل عام بإذن الله؟ وهل هناك أعمال أخرى تدخل في ذلك؟ ما الذي يجب فعله كي يكون الإنسان مستعدًا للموت، سواء الفجأة أم الطبيعي؟ ومتى يصل الإنسان إلى درجة الاطمئنان وعدم الخوف من الموت؟ وهل موت الفجأة هو عقوبة للإنسان إذا علمنا أن أغلب المجاهدين من الصحابة رضوان الله عليهم ماتوا على فرشهم؟ الاجابـــةورد في بعض الآثار أن في آخر الزمان يكثر موت الفجأة، وله صور كثيرة، فمنها ما يسمى بالسكتة القلبية، بأن تتوقف حركة القلب، ويحصل بعدها الموت في تلك اللحظة، ولا يتمكن الأهالي من العلاج ولا من استدعاء الأطباء، لحصول تلك السكتة بغتة بدون مقدمات آلام أو أمراض، ومن صورها الغشية والإغماء الذي يحصل بعده خروج الروح، يحصل الموت فجأة، ولا يكون هناك مقدمات ولا علامات قبل هذه الغيبوبة، فتحصل الوفاة في تلك اللحظات.
ومن الصور ما تكاثر من الحوادث المرورية للسيارات، والتي يحصل بسببها موت العديد من أفراد وجماعات، وذلك بسبب تهور بعض السائقين وركوبهم الأخطار، وتعرضهم لأسباب الحوادث، فتارة بالسرعة الجنونية، والتي يكون من آثارها حوادث الانقلاب والاصطدام، وينتج عن ذلك زهوق أرواح في تلك اللحظة، أو الموت دماغيًا زيادة على الخسائر الفادحة بالجراحات وإتلاف السيارات وما أشبهها، وأحيانًا يكون بسبب غلبة النوم والنعاس على قائد السيارة، مما يحصل بسببه الكثير من الحوادث باصطدام أو انقلاب أو خروج عن الطريق ووقوع في حفر أو مرتفعات، أو اصطدام بحجارة أو حيطان أو صبات في حواجز الطرق، وتارة يكون بسبب خلل في السيارات، كما يكون في انفجار العجلات، والتي تسمى كفرات، أو اختلال الأذرعة أو الفرامل، ويحصل بسبب ذلك اختلال في السير، وارتباك في التصرف يكون ذلك سببًا في الانقلاب وحصول الوفيات.
ومن صور موت الفجأة ما يحصل بالقتال مع اللصوص والصائلين وقطاع الطرق، الذين يعرضون للناس، ومعهم أسلحة فتاكة، ويطلبون منهم أخذ ما معهم من الأموال أو فعل الفاحشة بالنساء والصبيان، وإذا حصلت مقاومة كان هناك قتل وإطلاق للنار، وسفك للدماء وذلك من أسباب موت الفجأة.
وإذا مات فجأة لا يجوز تجهيزه حتى يتحقق موته ويعلن خروج روحه، وعلامات ذلك انخساف صدغيه وميل أنفه، وغيبوبة سواد عينيه في البالغين، وانفصال كفيه بأن تسترخي عصبة اليد وتنخلع الكف من الذراع وتبقى كأنها منفصلة في جلدتها عن عظم الزند وكذا استرخاء رجليه ولينها واسترسالها بعد خروج الروح، وكذا امتداد جلدة وجهه، وأوضح علامات الموت تغير رائحته، ولا ريب أن هذه العلامات دالة على موته يقينًا، وسبب تأخير تجهيزه إذا مات فجأة مخافة أن يكون عرضت له سكتة قلبية، وقد يفيء بعد يوم أو يومين، كما حصل ذلك كثيرًا.
وقد يعرف الموت الحقيقي بهذه العلامات وغيرها، فقد روي عن الإمام أحمد قال: (( أكره موت الفوات ))، وسبب الكراهية لما فيه من خوف حرمان الوصية، وفوات الاستعداد للمعاد بالتوبة وغيرها من الأعمال الصالحة، وذلك لأن الإنسان في صحته يأمل حياة طويلة، ويتهاون بكتابة الوصية وما له وما عليه مع أن ذلك مندوب مؤكد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:


وقد ذكر بعض العلماء أن إبراهيم الخليل وجماعة من الأنبياء عليهم السلام ماتوا فجأة، وهو موت الصالحين، وهو تخفيف على المؤمنين، ولطف ورفق بأهل الاستعداد للموت، وغضب على من له تعلقات يحتاج إلى الوصية والتوبة، وفي الخبر: المحروم من حرم الوصية وينبغي لأولاد من مات فجأة أن يستدرك لأبيه من أعمال البر ما يمكنه مما يقبل النيابة، كوفاء الديون وإبراء الذمة من الحقوق، وكثرة الصدقات والتبرعات، وإخراج الزكوات، وأداء الحج والعمرة فريضة أو تطوعًا، ومن أسباب موت الفجأة الغفلة والانشغال بالشهوات والملاهي، وعدم الاستعداد للموت وما بعده.