اقترب موسم تجارة رابحة فهل من مشمر؟
من فضل الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم للطاعات، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن ذلك عشر ذي الحجة،
وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم!
ومما يعين العبدعلى أن يجتهد فيها،أن يحسن استقبالها واغتنامها.
بأي شيء نستقبل العشر؟
حري بالسعيد الموفق أن يستقبل موسم التجارةالرابحة، ومنها عشر ذي الحجة بـ:
1- التوبة الصادقةمن جميع الذنوب وكثرة الاستغفار,لأنه لاشيء يحجب عن العمل الصالح سوى الذنوب,فإذا تاب العبد محي الذنب ووفق لطاعة الرب.
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام فإنك إن حرصت على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، و أعانك الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
3.تهيئة السبل التي تعينك على التفرغ لاستغلال هذه الأيام العظيمة ومنه التفرغ من جميع الشواغل..
فضل عشر ذي الحجة:
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وليال عشر ) والليالي العشر هي عشر ذي الحجة.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام).
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بأنها افضل أيام الدنيا:
ففي الحديث:(أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب(صححه الألباني]
4- فيها يوم عرفة :وهويوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلا.
5- فيها يوم النحر :وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).