الجلدهو هو الوسط الفاصل بين الأعضاء الداخلية للجسم والبيئة الخارجية ويكون الجلد حوالي 15% من الوزن الكلي لجسم الإنسان.
إن للجلد وظائف حيوية وبدونه لا يمكن أن تدوم الحياة.
وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم:
وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم. وهنا يتجلى الإعجاز القرآني الذي بين ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إذ تبين الآية الكريمة "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته:
يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة:
يُخزن فيتامين د بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي. وكذلك عند الإصابة ببعض الأمراض الداخلية التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
طبقات الجلد
يتكون جلد الإنسان من طبقتين رئيسيتين:
1- الطبقة السطحية:
وهي الطبقة الخارجية للجلد والتي تفصل الجسم عن المؤثرات الخارجية المحيطة به، وسمك هذه الطبقة حوالي 0.2 مم وبها الخلايا التي تجدد أنسجة الجلد باستمرار وهذه الخلايا تسمى "الكيراتينوسايتس" وكذلك الخلايات التي تلون الجلد.
إذا نظرنا إلى سطح الجلد بعدسة مكبرة فإننا نلاحظ وجود العديد من المسامات بها. بعض هذه المسامات يخرج منها الشعر من تحت سطح الجلد وتعتبر كذلك فوهة للغدد الدهنية أما المسامات الأخرى فهي مخارج الغدد العرقية.
ورغم أن بصيلات الشعر تتواجد نهاياتها بالطبقة السفلية للجلد "الأدمة"، إلا أن خلايا الطبقة السطحية هي التي تكون بصيلات الشعر. يتصل بكل بصلة من بصيلات الشعر غدة دهنية على مناطق معينة من الجسم مثل الوجه، فروة الرأس، الصدر والظهر وكذلك على المنطقة التناسلية.
خلايا الطبقة السطحية للجلد في عملية هدم وبناء واستبدال وتجديد مستمر بواسطة الخلايا المتخصصة. لذلك فإذا أثر مؤثر خارجي على الطبقة السطحية وتقشرت خلاياها كما يحدث بعد الإصابات أو الجروح، فإن المنطقة النامية تنشط وتعوض الخلايا القديمة المستهلكة.
ومن مميزات الطبقة السطحية للجلد كذلك بأن لها المقدرة الكبيرة على التحكم بكمية الماء التي يفقدها الجلد أو التي يحتفظ بها، فمثلا عندما تنخفض الرطوبة النسبية في الجو كما هو الحال في المناطق الصحراوية والجافة، فإن الطبقة السطحية تفقد كمية من الماء أكثر من التي تصلها من الطبقات السفلية للجلد، لهذا يحدث جفاف بالجلد ويؤدي أحياناً إلى تشقق الشفاه والأكف والكعبين. وبالعكس ففي المناطق الرطبة حيث تزداد الرطوبة النسبية في الجو، فإن الطبقة السطحية من الجلد تمتص الماء من الهواء الرطب وبذلك يكون سطح الجلد طرياً وناعماً، ويحدث نفس الشيء بعد الاستحمام.
تختلف سماكة الطبقة السطحية للجلد من مكان لآخر فأكثرها سماكة على الأكف والكعبين لأن هذه أكثر تعرضاً للمؤثرات الخارجية من غيرها.
الأدمة:
هي الطبقة السفلى من سطح الجلد وتتكون من ألياف وأنسجة مطاطية سميكة تعطي الجلد المرونة والقوة.
وتحوي هذه الطبقة الأوعية الدموية وشبكة معقدة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، اللمس، الحرارة، البرودة والضغط كما تحوي الغدد العرقية التي تفرز بالإضافة إلى الماء أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ومواد أخرى. وللغدد العرقية دور هام في تلطيف درجة حرارة الجسم والتخلص كذلك من المواد الضارة.
الشعر
لمحة عامة:


إن معدل نمو الشعرة اليومي على فروة الرأس حوالي 0.35 مم. إلا أن كثيراً من العوامل تتحكم في نمو الشعر، كما أن الشعرة لا تنمو إلى ما لانهاية بل لفترة معينة، حيث تشيخ خلاياها وتسقط وتُستبدل بعد ذلك بغيرها.
ليس للشعر فائدة ضرورية لجسم الإنسان، فإن كان الصوف والشعر والوبر عازل مهم من الحرارة والبرودة للحيوانات، إلا أن هذه لا تعتبر ميزة للإنسان، بعد أن ستر جسده بالملابس. ولذلك قلت كثافة الشعر على جسم الإنسان عما كان عليه الحال بالنسبة للإنسان الأول، الذي كان يغطي سائر جسده الشعر الغزير.
وإذا كان شعر الرأس يعتبر مقياساً من مقاييس الجمال بالنسبة للأنثى، إلا أن شعر الجسم يعتبر بالمقابل مقياساً من مقاييس الرجولة بالنسبة للذكور.
تبذل المرأة أقصى جهدها للاهتمام بالشعر وإظهاره بالمظهر الحسن منذ القدم، وذلك بتصفيفه وتسريحه بتسريحات مختلفة أخذت تشغل العديد من المهتمين بهذه المهنة .. وما أكثرهم .. وما أكثر ما بالغوا فيه ..!! فبيوت التجميل تخرج في كل وقت وحين بتسريحة جديدة يقلدها الملايين من بناء حواء حتى أصبحت زيارة مصففي الشعر تكاد تكون دورية.
إن المبالغة الزائدة في العناية بالشعر تؤدي إلى مردود عكسي، وكم أفسد الكثير شعورهم نتيجة لذلك، فكما أن نظافة الشعر ضرورية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
إن المستحضرات العديدة الخاصة بالشعر وما يُسمى "بمقوبات الشعر" معظمها زيف لا يستفيد منها إلا الشركات المنتجة، وقد أصبحت هذه المستحضرات تجارة رائجة تدر أرباحاً طائلة، ولذلك امتلأت الأسواق بما لا يعد من تلك المركبات.
إن كثيراً منها لا يؤدي إلى نتيجة فحسب، بل قد يُسبب ضرراً بالغاً بالشعر وبفروة الرأس كذلك.
إن مثبتات الشعر والأصباغ المختلفة قد تؤدي إلى ضرر أشد وأعظم، حيث تعمل هذه المركبات على تفكك الشعر وتحلل الروابط التي بين الخلايا المكونة للشعر، وبالتالي تؤدي إلى تقصف الشعر وتساقطه.
كما أن المبالغة في استعمال الشامبوهات المختلفة، خاصة تلك الأنواع التي تعمل على إزالة الزيوت الطبيعية من على فروة الرأس، وترسب المركبات الكيماوية التي يحويها الشامبو، تسبب كذلك القشرة بفروة الرأس وتؤثر على ملمس ولون الشعر.


تكون بصيلات الشعر الموجودة بالجلد، الشعر الذي يتوزع على سائر أنحاء الجسم. وعدد بصيلات الشعر حوالي خمسة ملايين، منها مائة ألف بصيلة على فروة الرأس. تعتمد معظم الصفات الخاصة بالشعر فيما يتعلق بعدد البصيلات أو لون الشعر أو سماكته على العوامل الوراثية.
إن معدل نمو الشعرة اليومي على فروة الرأس حوالي 0.35 مم. إلا أن كثيراً من العوامل تتحكم في نمو الشعر، كما أن الشعرة لا تنمو إلى ما لانهاية بل لفترة معينة، حيث تشيخ خلاياها وتسقط وتُستبدل بعد ذلك بغيرها.
ليس للشعر فائدة ضرورية لجسم الإنسان، فإن كان الصوف والشعر والوبر عازل مهم من الحرارة والبرودة للحيوانات، إلا أن هذه لا تعتبر ميزة للإنسان، بعد أن ستر جسده بالملابس. ولذلك قلت كثافة الشعر على جسم الإنسان عما كان عليه الحال بالنسبة للإنسان الأول، الذي كان يغطي سائر جسده الشعر الغزير.
وإذا كان شعر الرأس يعتبر مقياساً من مقاييس الجمال بالنسبة للأنثى، إلا أن شعر الجسم يعتبر بالمقابل مقياساً من مقاييس الرجولة بالنسبة للذكور.
تبذل المرأة أقصى جهدها للاهتمام بالشعر وإظهاره بالمظهر الحسن منذ القدم، وذلك بتصفيفه وتسريحه بتسريحات مختلفة أخذت تشغل العديد من المهتمين بهذه المهنة .. وما أكثرهم .. وما أكثر ما بالغوا فيه ..!! فبيوت التجميل تخرج في كل وقت وحين بتسريحة جديدة يقلدها الملايين من بناء حواء حتى أصبحت زيارة مصففي الشعر تكاد تكون دورية.
إن المبالغة الزائدة في العناية بالشعر تؤدي إلى مردود عكسي، وكم أفسد الكثير شعورهم نتيجة لذلك، فكما أن نظافة الشعر ضرورية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
إن المستحضرات العديدة الخاصة بالشعر وما يُسمى "بمقوبات الشعر" معظمها زيف لا يستفيد منها إلا الشركات المنتجة، وقد أصبحت هذه المستحضرات تجارة رائجة تدر أرباحاً طائلة، ولذلك امتلأت الأسواق بما لا يعد من تلك المركبات.
إن كثيراً منها لا يؤدي إلى نتيجة فحسب، بل قد يُسبب ضرراً بالغاً بالشعر وبفروة الرأس كذلك.
إن مثبتات الشعر والأصباغ المختلفة قد تؤدي إلى ضرر أشد وأعظم، حيث تعمل هذه المركبات على تفكك الشعر وتحلل الروابط التي بين الخلايا المكونة للشعر، وبالتالي تؤدي إلى تقصف الشعر وتساقطه.
كما أن المبالغة في استعمال الشامبوهات المختلفة، خاصة تلك الأنواع التي تعمل على إزالة الزيوت الطبيعية من على فروة الرأس، وترسب المركبات الكيماوية التي يحويها الشامبو، تسبب كذلك القشرة بفروة الرأس وتؤثر على ملمس ولون الشعر.
أجزاء الشعرة:
تتكون أجزاء الشعرة من: البصيلة، الجراب، الغمد والساق.
البصيلة:
هي الجزء الأسفل من الشعر تحت سطح الجلد وهي المسؤولة عن تكوين أجزاء الشعرة المختلفة وذلك بواسطة الخلايا النامية التي تجدد خلايا الشعرة، فإذا أثر مؤثر على البصيلة فقد ينتج عن ذلك تساقط للشعرة وقد يكون التساقط مؤقتاً إذا لم يتلف خلايا البصيلة. أما إذا دمر ذلك المؤثر البصيلة كما يحدث أحياناً في الحروق أو بعض الأمراض الجلدية فإن التساقط يكون دائماً ولا مجال لعودة نمو الشعر مرة أخرى.
عدد بصيلات الشعر ثابتة بجلد الإنسان ويحددها عوامل وراثية وهو في بطن أمه، فإذا كانت بعض المؤثرات تزيد أو تقلل من نشاط تلك البصيلات، إلا أنه ليس هناك من وسيلة قد تزيد عدد تلك البصيلات.
الجراب:
وهو امتداد لخلايا البصيلة تحت سطح الجلد وتتصل به الغدة الدهنية.
الغمد:
هو الجزء من الشعرة الموجودة داخل الجراب.
الساق:
هو ما يظهر من الشعرة فوق سطح الجلد. وهو مكون من خلايا كيراتينية ميتة مرتبطة ببعضها البعض بروابط معينة وخلاياها مضغوطة طولياً حتى تعطي الشعرة النمو الطولي.
الجزء الخارجي من الساق يسمى القشرة والداخلي اللب وبينهما اللحاء. خلايا القشرة الخارجية للشعرة تتكون من نسيج متلاصق ويعتمد سماكة الشعر على كثافة هذا النسيج الخارجي.
فإذا كان النسيج رقيقاً فإن الشعرة تكون رفيعة، وبالعكس إذا كان سميكاً فإن الشعر يكون سميكاً.
وعندما تكون خلايا النسيج الخارجي غير متلاصقة ومنبسطة، فإن الشعر يفقد لمعانه ومنظره الصحي.
كما أن ترتيب خلايات الشعرة يكون طولياً ومغزلياً وملاصقاً لسطح القشرة لهذا فإنه عند انقسام الشعرة أو تقصفها يكون ذلك طولياً كذلك.
أنواع الشعر
يبدأ ظهور بصيلات الشعر في الأجنة في الشهر الرابع من الحمل. وتؤدي هذه البصيلات إلى ظهور شعر ناعم رقيق وفي الغالب غير ملون، ويغطي جلد الجنين داخل بطن أمه. ولكن لا يلبث ذلك وأن يتساقط غالباً بعد الشهر الثامن من الحمل. وقد يستمر بعد الولادة ليغطي بعض مناطق من جسم المولود.
أما بعد الولادة فيغطي الجلد نوعان من الشعر.
شعر الزغب: شعر رقيق ناعم الملمس، فاتح اللون وفي العادة غير ملون ولا يتجاوز طوله 2 سم ويستمر هذا النوع من الشعر حتى مرحلة البلوغ.
يُغطي شعر الزغب مناطق الوجه والصدر والإبط والعانة والأطراف.
الشعر الدائم: أخشن من شعر الزغب ويكون ملوناً، وقد يصل طوله إلى عدة سنتيمترات. يتحول شعر الزغب إلى الشعر الدائم، بتأثير الهرمونات المذكرة، إذ يظهر شعر العانة عند البلوغ، وبعد عامين تقريباً يبدأ ظهور شعر الذقن والشارب في الذكور. أما شعر الجسم فيستمر في النمو بعد البلوغ بفعل الهرمونات المذكرة فيظهر كثيفاً على الصدر والأطراف والبطن والظهر.
تساقط الشعر في الإناث
تهتم الأنثى بشعرها أشد الاهتمام وتعتبر تاج جمالها فتعتني به أشد العناية، وتبالغ أحياناً بذلك وتفزع أشد الفزع عندما تلاحظ بعض شعيرات وقد تساقطت فتسرع في البحث عن وسيلة العلاج، وبالتالي لابد وأن تجد الاهتمام الكافي من الطبيب المعالج، مبيناً لها تلك الحالة، إن كان التساقط طبيعياً أو يحتاج إلى علاج حتى لا تلجأ بعد ذلك إلى عديمي الخبرة والدجالين فيفسدوا لها ما تبقى من الشعر السليم.
ففي هذا العصر نتيجة للمبالغة الزائدة في أدوات التجميل من فرد وكي وتجعيد وأصباغ للشعر أصبحت نسبة كبيرة من السيدات تشكو من ظاهرة تساقط شعر الرأس، وفي أغلب الأحيان يكون السبب والمسبب هي السيدة نفسها، ورغم هذا فقد يقع اللوم على الحضارة أحياناً لما قذفت به علينا من بعض الأضرار.
إن مرض الصلع نادر جداً في الإناث. ويكون تساقط الشعر عادة موزعاً على شعر الفروة إذ يفقد كثافته وغزارته ولكن تظهر في بعض الأحيان بقع ملساء على فروة الرأس خالية من الشعر.
أسباب تساقط الشعر في الإناث
هناك عوامل أخرى بالإضافة إلى ما جرى ذكره سابقاً تؤثر على نشاط بصيلات الشعر خاص في الإناث وبالتالي تكون سبباً لتساقط شعر فروة الرأس وسأذكر هنا بعض هذه الأسباب:
1- حبوب منع الحمل:
استعمال حبوب منع الحمل لعدة سنوات قد تؤدي إلى تساقط الشعر وذلك بتأثير الهرمونات التي تحويها تلك الحبوب. ويعتمد نسبة التساقط على تركيز الهرمونات بها. هذا النوع من التساقط مؤقت إذ لا تلبث وأن تعاود البصيلات نشاطها السابق وتعوض الشعر المتساقط وذلك بعد التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل.
2- التساقط أثناء الحمل:
يحدث تساقط شعر فروة الرأس أحياناً بين الحوامل بعد الشهر الثالث، إذ أن نسبة كبيرة من بصيلات الشعر تدخل في مرحلة الراحة أو الخمول وبالتالي تقل نسبة الشعر النامي وسبب ذلك قد يكون فقر الدم أو التوترات العصبية أو بسبب زيادة إفرازات الغدة الدرقية أو نتيجة عوامل أخرى تحدث أثناء فترة الحمل.




الصورة الأولى هي مرض انبعاث طور الراحة
(Telogen Effluvium)
الصورة الثانية هي مرض الحاصة الاندروجينية
(حاصة مع حبوب الشباب)
الصورة الثالثةهي لنفس المريض (بعد العلاج)
الصورة الرابعة هي لمرض حاصة شاملة
3- اتباع نظام غذائي قاسي لإنقاص الوزن:
إن لذلك أثراً بالغاً على نشاط بصيلات الشعر. فإذا كان ولا بد من إنقاص الوزن فيجب أن يكون نظام الأكل متوازناً. فإذا أرادت السيدة اتباع نظام معين لتخفيف وزنها، فلا بد وأن تتناول الفاكهة والخضار والبروتينات الضرورية لبناء الجسم والمحافظة على حيويته "وقليل دائم خير من كثير زائل".
4- تساقط "ذات اليد":
المقصود بهذا أن التساقط مفتعل نتيجة استعمال أدوات التجميل المختلفة ومن هذه العوامل التي لها أثر هام على تساقط الشعر.
(أ) فراشي الشعر:
يجب أن تكون فرشاة الشعر من النوع الذي لا يؤذي الفروة والشعر كذلك. فاستعمال الفراشي المصنوعة من النايلون القاسي أو المشدودة بالسلك قد يكون له أثر ضار.
(ب) تسريح الشعر:
إن طريقة تسريح الشعر وتصفيفه له أثر هام. إذ قد يؤدي ذلك إلى عدم تلبد الشعر أو تشابكه مع بعضه البعض. يفضل أن يسرح الشعر ويسدل على الحاجبين ودون الإسراف في شد أطرافه. إن شد الشعر بعنف وتركه مربوطاً لمدة طويلة قد يؤدي إلى التساقط وتلاحظ هذه الظاهرة جيداً بين طالبات المدارس. إذ تعمد الأمهات إلى شد شعر بناتهن إلى الخلف. فيجب إلا تستعمل طريقة الشد بقوة بالأربطة المختلفة.
كما أن استعمال التقليعات المختلفة عند تسريح الشعر قد يؤدي إلى التساقط خاصة عند فرد الشعر أو تجعيده كما هو الحال في تسريحه "النيغرو" إذ تؤثر المواد الكيماوية المستعملة على لمعان الشعر وحيويته وتؤدي إلى التقصف والتساقط.
(جـ) الاستعمال المتكرر لمجفف الشعر "الشسوار":
إن الحرارة الزائدة قد تؤدي إلى إذابة الروابط بين أجزاء الشعر، ويُفقد ذلك لمعان الشعر ويسبب تقصفه وبالتالي إلى التساقط.
(د) لفافات الشعر:
خاصة الأنواع المصنوعة من المعدن، إذ أن شد الشعر ولفه بقوة حول اللفافات وتركه لمدة طويلة وأحياناً النوم بها قد يُجهد البصيلات ويؤدي إلى تساقط الشعر. فإذا كان ولا بد من استعمال اللفافات فيجب أن يكون ذلك في المناسبات وليس بعد كل حمام. كما يفضل استعمال الأنواع البلاستيكية وعدم شد الشعر بقوة حولها وعدم تركها لمدة طويلة، إذ لا بد من فك الشعر منها بعد ساعة أو ساعتين على الأكثر ويسرح بعدها الشعر بفرشاة ناعمة.
(هـ) فرد الشعر:
إن فرد الشعر له أثر بالغ الضرر، إذ ينتج عن ذلك تساقط الشعر بغزارة وقد يبقى أثره إلى أمد طويل.
تستعمل طريقة فرد الشعر بين ذوات الشعر المتجعد. ويتم ذلك بفرك الشعر بمواد كيماوية وهي القلويات مثل أملاح الصوديوم المركزة. تحلل هذه المواد الروابط بين أجزاء الشعر، فينبسط نتيجة فقدانه صلابته، وتصبح الشعرة لينة. يفرد الشعر بعد ذلك ويثبت بمواد كيماوية مثل "الفورمالدهايد" أو "البرمنغنات" أو غيرها من المستحضرات المتنوعة. ويبقى الشعر بعد ذلك مفروداً لعدة أسابيع.
(و) تمويج الشعر:
طريقة أخرى للعبث بالشعر، يكون نتيجتها التساقط كذلك. وتستعمل هذه الطريقة بين ذوات الشعر الطبيعي. وتتم هذه بوضع مواد كيماوية حامضية على الشعر مثل مادة "حامض الثايوجلايكولك" الذي يفتت الروابط بين أجزاء الشعر حيث تعمل تلك الروابط على تماسك الشعرة والمحافظة على قوتها وصلابتها وشكلها.
ونتيجة لذلك تتجعد الشعرة وتثبت في الوضع والشكل الذي تريده ثم يوضع على الشعر مادة مؤكسدة.
إن طريقة فرد الشعر وتمويجه لا يؤدي إلى تساقط الشعر فحسب بل قد يُؤذي فروة الرأس ويسبب لها أضراراً ومضاعفات كثيرة.
(د) الأصباغ:
أصباغ الشعر كثيرة ومتنوعة، منها ما يستخدم لشعر فروة الرأس ومنها ما يستعمل لصبغ شعر الذقن أو الشارب في حالة زيادة نمو شعر الوجه عند السيدات وسأبين أهم هذه الأنواع:
(أ) ماء الأوكسجين:
هي مادة مؤكسدة تؤدي إلى أكسدة المادة الملونة للشعر وبذلك تفقد الشعرة لونها، وينتج عن ذلك شعر فاتح اللون. إذا تكرر استعمال هذه المادة فإن الشعر يفقد لونه كلية. وإذا استعمل ماء الأوكسجين على شعر الفروة لفترات متكررة فإن الشعر يفقد لمعانه ويصبح جافاً ويتقصف بعد ذلك.
(ب) الأصباغ النباتية:
هي أفضل أنواع الأصباغ المستعملة للشعر وأقلها ضرراً إذا استعملت بطريقة سليمة وبدون إسراف.
وأهم هذه الأصباغ النباتية، "صبغة الحناء" وتستعمل بكثرة في بلاد الشرق وقد يضاف إليها مادة "الانديغو" التي تعطيها اللون الأسود. وتستعمل هذه الأصباغ عادة لإخفاء شعر الشيب.
(جـ) الأصباغ المعدنية:
كثيرة ومتنوعة منها ما يحوي مركبات النحاس أو الكبريت أو الرصاص وكل نوع من هذه الأصباغ يعطي لوناً معيناً للشعر بعد صبغه.
إن للأصباغ المعدنية أضراراً جانبية خطيرة، إذ قد يؤدي امتصاص تلك المركبات من فروة الرأس إلى تسمم عام بالجسم.
(د) الأصباغ الصناعية:
من مميزاتها بأن تأثيرها يبقى لمدة طويلة. كما أنه لا يحتاج إلى تكرار الصبغة، إذ يكفي أن يفرك الشعر مرة واحدة بقدر مناسب منها لتؤدي الغرض المطلوب.
من الأصباغ الصناعية مادة "البارا فينيلين داي أمين" وهي مادة مؤكسدة مثل ماء الأوكسجين.
إنها طريقة سهلة الاستعمال ولكن من أهم عيوبها إن تلك الأصباغ غالباً ما تؤدي إلى حساسية موضعية حادة، حيث تظهر أعراض منها: الحكة والالتهابات بفروة الرأس أو على الأماكن التي تعرض لتأثير تلك الصبغة.
ملاحظة:
قبل استعمال صبغة الشعر خاصة الصناعية منها والتي تحوي على مركبات كيماوية أو معدنية يجب أن يجري اختبار للحساسية لتلك المادة حتى يمكن معرفة مدى تقبل الجلد لذلك النوع حتى ولو استعملت تلك الصبغة في السابق. إن كثيراً من المواد قد لا يظهر أثرها إلا بعد الاستعمال المتكرر.
كيف يمكن إجراء اختبار الحساسية؟
يمكن إجراء الحساسية بطريقة سهلة، وذلك بوضع قليل من الصبغة على الجلد، وليكن على منطقة أعلى الساعد. ثم تغطي بقطعة قماش صغيرة. وتثبت مكانها بواسطة لاصق خاص أو نوع من الورق الشفاف اللاصق العادي. ويجب ملاحظة عدم استعمال البلاستر حيث أن مكوناته قد تكون سبباً للحساسية. تترك هذه مدة من الزمن حوالي 48 ساعة. فإذا ظهر احمرار وحكة وأحياناً قد تظهر فقاقيع على الجلد خاصة إذا كان أثر تلك الصبغة قوياً. ومعنى ذلك أن الجسم يرفض هذه المادة وقد تسبب حساسية موضعية عند استعمالها. لذا يجب عدم استعمالها والبحث عن بديل إذا كان هناك إصرار على استعمال الأصباغ.
أنواع الحساسية
هناك أنواع من الحساسية يمكن أن تؤثر على الجلد وفروة الرأس. وسأبين هناك الحساسية العصبية والحساسية الضوئية والحساسية الجافة.
الحساسية العصبية
ما المقصود بالحساسية العصبية:
هي تلك الأنواع من أمراض الحساسي التي تحدث بين فئات معينة من البشر بتوترات نفسية أو عصبية. إذ يلجأ بعض هذه الفئات إلى شد الشعر المستمر وبالتالي يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر الموضعي في مكان الشد أو قد يعمد أولئك على حك الشعر المستمر دون وجود أي مرض بفروة الرأس. وينشأ نتيجة للحكة المستمرة ظهور بعض البثور على فروة الرأس وقد تلتهب تلك البثور وتسبب الدمامل التي لا تلبث وأن تتسلخ إما نتيجة للحكة المستمرة أو بفعل المشط والفرشاة. قد تغطي تلك البثور مساحة كبيرة من فروة الرأس ويصحبها القشرة على الفروة وقد يصل تأثير الحساسية إلى منطقة الرقبة من الخلف خاصة بين المسنين ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد الذي يظهر مجعداً ومتثني ومغطى بقشور نتيجة للحكة المزمنة.
كما أن التوترات العصبية تؤثر على الجلد كذلك فتظهر الحساسية نتيجة لذلك. وتظهر إما على شكل مناطق محددة على الجلد على شكل دائري ذات لون أحمر ومغطاة بالقشور الخفيفة خاصة في الأنواع المزمنة منها. وتكون هذه مصحوبة بحكة قوية تؤثر كذلك على الجلد فتزيد من سماكة المنطقة المصابة.
وقد تظهر أنواع من الحساسية نتيجة المؤثرات النفسية والعصبية فتؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشمل مناطق واسعة من الجلد. إذ تظهر هذه على شكل مناطق حمراء اللون متورمة ويصحبها حكة شديدة تضني المصاب ويزداد تأثيرها بزيادة التوتر العصبي. وقد يلازم هذا النوع من الحساسية العصبية المريض لفترة طويلة ويكون تأثير العلاج أحياناً محدوداً.
الحساسية الضوئية
تُعرف الحساسية الضوئية: بأنها تلك الحساسية التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وتظهر عادة على المناطق المعرض مباشرة لتأثير أشعة الشمس. لذا فإنها تتكّون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الأنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدي والأرجل.
كيف تحدث الحساسية الضوئية؟
تحدث الحساسية الضوئية عند بعض الأشخاص تحت ظروف معينة خاصة بعد التعرض المستمر لأشعة الشمس. ويجب أن تتوفر شروط معينة لكي تحدث الحساسية الضوئية منها:
1- وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يُسبب الحساسية الضوئية وبعض هذه المواد هي:
(أ) المضادات الحيوية: مثل مركبات التتراسيكلين والسلفا.
(ب) مدرات البول: مثل مركبات الثايزيد.
(جـ) الهرمونات: مثل مركبات الاوستروجين.
(د) المركبات الموضعية:
وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل وغيرها ومن هذه المواد الموضعية:
التهاب جلد ضيائي
اندفاع ضيائي متعدد الأشكال
مركبات القطران:
وتستعمل في علاج مرض الصدفية، كما إن كثيراً من الشامبوهات التي تستعمل لعلاج فروة الرأس الدهنية والقشرة تحوي مركبات القطران.
بعض أنواع العطور:
خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير.
مركبات السورالين:
التي تستعمل لعلاج مرض البهاق. وهذه المركبات تتوفر في بعض النباتات مثل: ورق التين، المسترد، نبات الربيع، الجزر البري (الحميض) واللبلاب.
بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس خاصة الأنواع التي تحوي مركبات البارا أمينوبنزويك.
الكحول:
المركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد مثل مركبات الكادميم.
2- التعرض لأشعة الشمس:
وهو العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية. إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف من معين من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجلد يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوية، وتأثيرات أخرى مهمة خاصة على الخلايا اللمفاوية وينشأ عنه حدوث الحساسية الضوئية. إن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة:
فالطيف الضوئي ذو الطول من 320-425 ن م هو الذي يسبب الحساسية الضوئية تحت ظروف معينة وهذا هو طيف الأشعة الفوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.
3-الاستعداد الشخصي:
ما هي أعراض الحساسية الضوئية؟
تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض كذلك على تركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات.
وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل إحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا. وتكون هذه مصحوبة بحكة على المناطق التي تعرض للمؤثرات.
أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد.
ملاحظة:
1- الحساسية الضوئية لا تظهر في كل شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء بل يجب أن تتوفر عوامل أخرى لكي تحدث تلك الحساسية.
2- حروق الشمس: تحدث بعد التعرض لأشعة الشمس ولا يشترط لحدوثها توفر المركبات التي تمتص الضوء بل قد تحدث بدون وجود مثل تلك المركبات خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة التي تقل بجلدهم الخلايا الملونة التي تحمي الجلد من تأثير أشعة الشمس.
إرشادات عامة للمصابين بالحساسية الضوئية:
1- يجب مراجعة الطبيب المختص للعلاج وتحديد نوع المادة التي تسبب الحساسية الضوئية حتى يمكن تجنبها.
2- عدم تعرض المصاب أو الأشخاص اللذين لديهم استعداد لحدوث الحساسية الضوئية لأشعة الشمس خاصة في فترات الصباح والظهيرة حيث تكون الأشعة الفوق بنفسجية على أشدها والتي لها الأثر الهام على ظهور الحساسية الضوئية في هذه الفترات.
3- تحذير أولئك اللذين يستعملون المركبات التي لها المقدرة على امتصاص الضوء مثل مركبات التتراسيكلين أو السلفا أو المركبات التي ذكرت سابقاً من الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء تناول أو استعمال تلك المركبات. وينصحون بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة في الصباح وحتى فترة الظهر.
4- يمكن تخفيف أثر تلك الحساسية باستعمال كمادات من الحليب المثلج أو البرمنجنات المخففة بنسبة 8000/1 أو الكالامينا حيث تفيد هذه، إذ تلطف سطح الجلد وتخفف الكثير من الأعراض.
كيف يمكن تحديد المركبات التي تسبب الحساسية الضوئية؟
يمكن تحديد تلك المادة بطريقة سهلة:
وذلك بوضع المادة التي يشك في أنها سبباً للحساسية الضوئية على منطقتين من الجلد (على مكانين متقابلين من الظهر حتى يسهل المقارنة عند قراءة النتيجة).
توضع المادة مخففة وبتركيز 1%.
تغطى المنطقتين بقطعة صغيرة من القماش وتترك لمدة 48 ساعة وذلك حتى نتأكد من أن تلك المادة لا تسبب حساسية موضعية على الجلد.
بعد ذلك تعرض إحدى المنطقتين للموجة الطويلة من الأشعة الفوق بنفسجية فوق الطيف 320 ن.م أو لأشعة الشمس.
النتيجة:
1- إذا ظهر تفاعل على المنطقتين: معنى ذلك أن تلك المادة تسبب حساسية موضعية للجلد.
2- إذا ظهر احمرار وحكة على الجلد للمنطقة التي عرضت للأشعة الفوق بنفسجية ولم يحدث في المنطقة المغطاة فمعنى ذلك أن تلك المادة هي التي تسبب حساسية ضوئية.
3- إذا لم يظهر أي احمرار أو حكة أو أي تفاعل آخر على المنطقتين فمعنى ذلك أن المادة لا تسبب حساسية ضوئية ولا حساسية موضعية.
حروق الشمس:
تحدث حروق الشمس بين ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم خاصة أثناء التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس.
وتختلف درجات الحروق من احمرار بسيط بالجلد إلى حدوث فآليل أو تسلخات به وقد يتلون الجلد بعد ذلك باللون الداكن.
تحدث هذه الحروق عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو من الأشعة المتناثرة خاصة في حالات الضباب. ويكون تأثير الأشعة على أشده من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر إذ يقل قبل وبعد ذلك تركيز الطيف الضوئي المسبب للحروق.
ما هي الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس؟
1- ضربات الشمس:
2- مرض الذئبة الحمراء:
وهو مرض جلدي مزمن قد يكون للتعرض المستمر لأشعة الشمس أثر مهم على ظهور ذلك المرض، الذي يتكون على المناطق المعرضة من الجسم مثل فروة الرأس والوجه واليدين خاصة، ويسبب تشوهات بالجلد وإذا ما أصاب فروة الرأس فإنه يؤدي إلى التساقط الدائم للشعر نتيجة لتليف بصيلات الشعر.
3- مرض البهاق:
من الأمراض الجلدية المزمنة. وتلعب عوامل كثيرة في ظهور مرض البهاق ومن هذه العوامل، التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية لفترات طويلة.
يفقد الجلد لونه وسبب ذلك يعود إلى عدم مقدرة الخلايا التي تلون الجلد على إنتاج مادة الميلانين الملونة، ومن المعروف أن الخلايا الملونة تحمي الجلد من أثر أشعة الشمس الضارة ولكن إذا أجهدت تلك الخلايا لم يعد لها المقدرة على القيام بوظائفها.
4- الارتكاريا الضوئية:
وهي نوع من الحساسية الضوئية وتحدث عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد المعين عند تعرضهم لأشعة الشمس دون ضرورة وجود المركبات التي تمتص أشعة الشمس كما هو الحال في الحساسية الضوئية.
وتظهر الاتكاريا الضوئية على شكل طفح جلدي أحمر اللون متعدد الأشكال مع تورم بسطح الجلد وحكة شديدة.
5- التهابات الشفاه السفلية:
وتؤدي إلى جفاف بالشفة السفلى مع ضمور بها وتظهر شعيرات دموية رقيقة أسفل الجلد، وقد يتشقق الجلد بعد ذلك، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها سرطان الشفة أحياناً.
6- بثور جافة متفرقة على الجلد:
ذات لون أحمر يغطي سطحها بعض القشور خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة، وذلك على المناطق المعرضة للشمس مباشرة مثل الوجه والأيدي وقد تتحول هذه البثور إلى خلايا سرطانية.
7- النمش:
عبارة عن بقع صغيرة يختلف لونها من اللون البني الداكن إلى اللون الأسود، وأحياناً تكون صفراء اللون على المناطق المكشوفة من الجسم. وتكون هذه الظاهرة في الصيف وتخف حدتها أو قد تختفي في الشتاء.
هذا النوع من النمش يختلف عن النوع الذي يظهر في العجائز أو النمش الوراثي الذي قد يظهر بعد الولادة أو قد يتأخر حتى سن السابعة.
8-تلييف بأنسجة الجلد:
ظهور التجاعيد مع بقع داكنة وقد يحدث بين المزارعين إذ قد تزداد سماكة جلد الرقبة بالذات مع ظهور خطوط الجلد واضحة.
9- سرطان الجلد:
في حالات نادرة قد يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس سرطان بالجلد خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة.
ملاحظة:
للأشعة فوق البنفسجية ثلاثة موجات مختلفة الأطوال ولكل منها تأثير مختلف:
فالموجة القريبة من الطيف البنفسجي تسمى الأشعة الفوق بنفسجية ذات الموجة الطويلة وطولها 320 ن.م - 425 ن.م.
أما الموجة القصيرة من طيف الأشعة البنفسجية فهي التي تنشط الخلايا الملونة بالجلد، إذ هي المسئولة عن إعطاء الجلد اللون البرونزي وكذلك فإنها المسئولة عن حروق الشمس وطول هذه الموجة من 280-320 ن.م.
النوع الثالث: هو النوع القصير جداً من طيف الأشعة البنفسجية وليس لهذا الطيف أثر هام على الجلد حيث يمتص معظمها من الغلاف الخارجي فوق سطح الأرض.
ما هي طرق الوقاية من أثر أشعة الشمس الضارة؟
1- يجب عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة خاصة ذوي البشرة الفاتحة وبالتحديد من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
2- الحذر من أشعة الشمس خاصة على الشواطئ إذ أن الماء يعكس 100% من أشعة الشمس بينما تعكس الرمال 20% فقط.
وعلى أولئك الذي ينشدون البشرة البرونزية ملاحظة ذلك عند أخذ الحمامات الشمسية على الشواطئ وعليهم ملاحظة الآتي:
التعرض التدريجي لأشعة الشمس: إذ يجب ألا تزيد مدة التعرض في اليوم الأول عن ساعة واحدة ثم تزداد المدة حسب احتماله.
دهن الجلد ببعض الكريمات الواقية من أشعة الشمس وهي متوفرة في الأسواق.
يمكن تناول حبتين من مركبات السورالين مثل حبوب النيوميلادنين أو التراي سورالين قبل التعرض للشمس بساعتين.
شمس الصيف تناديكم ولكن حذار من إغرائها
الحروق ، الكلف ، النمش ، قناع الفهد ، الفطر ، بثور الحمى ، أمراض الجلد الخبيثة , لسعات الحشرات , ووخزات قناديل البحر ، الفطر ، كيف تتفادها وتجعل من الصيف إجازة ممتعة ؟
درهم وقاية خير من قنطار علاج .
مهما كان مكان عطلتك ، يخبىء الصيف مجموعة متنوعة من الإختبارات المؤلمة ، تبقى فيها الشمس العدو الأول والأكثر تمويهاً .
ما أجمل أول حمّام شمسي ، بعد أشهر لشتاء الرمادية الطويلة ، فالإحساس بالدفء تحت لمسات أشعة الشمس الأولى ، يشكل للبعض أكبر متعة خلال الإجازات الصيفية. لكن هذه الشمس الناعمة هي أيضاً المسؤولة عن ضربات الشمس والحروق التي ليست لسوء الحظ سوى الإشارات الأولى لمضار الأشعة فوق البنفسجية .
يتألف شعاع الشمس من الضوء المرئي ، الأشعة ما دون الحمراء التي تمنحنا الشعور بالدفء والحاجة للبحث عن الظل أو برودة المياه ، الأشعة ما فوق البنفسجية أو UV من فئة A و B وهي مصدر الخطر الذي يجب إتقاؤه حتى عندما تدعو الأحوال الجوية الى التخلي عن كل حذر . في الواقع قد تحجب الغيوم الأشعة مادون الحمراء لكنها لا تمنع مرور الـ UV إلا جزئياً .
ضربات الشمس
إن التعرض لمدة ربع ساعة ، عند الظهيرة كاف للإصابة بالحروق السطحية المؤلمة والخطرة في آن . فبقدر ما يزداد التعرض للشمس بقدر ما يرتفع معدل الإصابة بسرطان الميلانوما الخبيث فهو قبل كل شيء سرطان الجلد الذي يصيب الذين يفدون خلال الصيف في كل عام إلى الشواطىء ويعرضون أجسامهم لحرارة الشمس من دون أي حذر . إلا أن الميلانوما الذي يتطور من خلايا " الميلانين " ويشبه الشامة إلى حدّ بعيد هو من أخطر أنواع سرطانات الجلد لأنه ينتشر سريعاً وينتقل من مركزه الرئيسي إلى أعضاء أخرى . هو سهل الشفاء عندما يكتشف في مرحلة مبكرة . وهذا ما يمثل لحسن الحظ ثمان من بين كل عشر حالات . غير أن علاجه يصبح صعباً جداً في مراحله المتقدمة .
سرطان الخلايا الظهارية Epitheliomas
السرطان الظهاري ينشأ إنطلاقاً من الخلايا القرنية على شكل بثور متقشرة وغير منتظمة الأطراف وهو أكثر إنتشاراً من النوع الأول .
يصيب الأشخاص الذين يتعرضون للشمس لفترات قصيرة وإنما لمدة زمنية طويلة ، في حين ينتج السرطان الميلانومي عن التعرض للشمس لفترة طويلة في المرة الواحدة . لذا نرى هذا السرطان المعروف أيضاً بالقشرى شائعاً بين الأشخاص المسنين الذين أمضوا حياتهم في المناطق الحارة . علاجه أسهل من السرطان الميلانومي لأنه ينمو وينتشر ببطء وتكفي إزالته للحصول على الشفاء النهائي .
اللون البرونزي حجاب واق
يهدد السرطان الميلانومي والقشري على السواء أصحاب البشرة البيضاء قبل غيرهم . ولإتقاء هذه الأمراض ، يجب إتخاذ خطوات حاسمة وجذرية تبدأ بعدم تعريض الجسم للشمس سوى بطريقة تدريجية ، لأن إكتساب اللون البرونزي بهذه الطريقة يساهم في التخفيف من آثار الشمس السلبية .
يمنح صبغ الميلانين الجلد لونه وهو يميل إلى اللون البني والأسود عند الشعوب الأسيوية والإفريقية الذين يفرزون كمية أكبر من شعوب العرق الأبيض . وينفرد أصحاب البشرة الصهباء بصبغ غير ملوّن . يكفي التعرض للقليل من الأشعة لكي تقوم الـ UVB بتحفيز الخلايا الصبغية على إنتاج كميات مضاعفة تأخذ مكانها وتتراكم في الخلايا القشرية وتمنح اللون البرونزي الجميل . عندما يتم إكتساب اللون بطريقة تدريجية , يخفف البرونزاج من أضرار الشمس إذ تشكل صبغ الميلانين حجاباً واقياً من الـ UVB ، مانعاً إياها من إختراق الطبقة الجلدية الخارجية . كما تقوم الـ UVB بدورها بتكثيف الطبقة القرنية ، مشكلة على المدى الطويل طبقة من الخلايا الميتة التي تمنع مرور المزيد من الأشعة الشمسية . هذه الحماية التلقائية هي قيمة جداً ولكنها غير كافية للوقاية من ضرر الـ UVB خاصة عند أصحاب البشرة البيضاء كما إنها لا تمنع مرور أشعة الـ UVB الأكثر إختراقاً . من هنا لا بدّ من عدم جعل الحصول على الجسم الأسمر هاجساً بل متعة يجب ممارستها بإعتدال على الرغم من إستخدام الدهون الواقية والمستحضرات ذات عامل الحماية العالي .
أبجدية الوقاية من مخاطر الشمس
تقضي القاعدة الأولى للحد من أضرار الشمس بتجنب التعرض المباشر لها في فترة الظهيرة أي ما بين الساعة الحادية عشر والثالثة بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس عمودية وذلك خاصة خلال الأيام الأولى . ومن الأفضل في مثل هذه الأيام إعتماد قبعة عريضة الحرف لحماية الرأس والوجه وارتداء ثياب قطنية فضفاضة لا تكشف أجزاء كبيرة من الجسم ، إضافة إلى الجلوس في ظل الشمسية . غير أن الإعتماد على هذه الأمور وحدها ليس كافياً للحماية . في الواقع تتسرب نسبة 60 بالمئة من الأشعة ما فوق البنفسجية عبر الملابس .
ويعكس الرمل نسبة 17 بالمئة من الأشعة الشمسية والمياه الهادئة 5 بالمئة والثبج 82 بالمئة ، وأخيراً ينصح بإستخدام الدهون الواقية بشكل مستمر . وهنا يطرح السؤال : ماذا نختار من ضمن المجموعة الكبيرة المعروضة في المحلات من كريمات أو حليب ، أو جل ؟ وأي مستحضر هو الأفضل ؟
المعيار الأهم يبقى عامل الحماية من الشمس SPF الذي تقدمه هذه المستحضرات والذي يتراوح ما بين 5 و 75 ويكون هذا الرقم مدوّناً على المستحضر واختيار الدهون الواقية ذات عامل الحماية العالي هو مسألة بالغة الأهمية عند التعرض الأول للشمس الكامل Avene ) وهي مستحضرات تؤمن حماية فعالة .
ومعظم المنتجات الحاجبة للشمس تقي أيضاً من أشعة UVA التي لا تقل خطورة عن ال UVB ولكن بشكل غير محسوس .
قد يشكو بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض المكونات المستعملة في مستحضرات الحماية الأمر الذي دفع إلى ظهور منتجات جديدة تتعامل مع هذه المسألة بواسطة تركيبات غير مثيرة للحساسية ومنها : أوكسيد التيتان Titane وأوكسيد الزنك الذي يحجب طيف الأشعة ما فوق البنفسجية كله .
كل هذه الدهون لا تحول دون إكتساب اللون البرونزي من جهة لأنها لا تستخدم في الظروف الفضلى أي ليس بالكميات الكافية والمرات المتكررة ومن جهة أخرى لأن الكريم الشمسي أظهر خلال الإختبارات أنه يمرر دائماً بعض أشعة UVB
ينصح التمسك بهذه الدهون والإستمرار بوصفها حتى بعد اكتساب اللون المطلوب بصورة تدريجية مع إختبار عامل حماية أدنى مثل HB Photoderm من Avene .
الأطفال
من السهل جداً إصابة الأطفال بحروق بالغة قد يحملون آثارها طوال العمر لأنهم أقل قدرة على إفراز الصبغة البنية Melanine التي تعمل على حماية الجلد من الشمس . لذا يجب أن يكونوا موضع إهتمام وعناية خاصة . لأن التعرض غير المعتدل لأشعة الشمس قبل سن الخامسة عشرة يضاعف من إحتمالي الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة المبكرة .
ولتوفير أقصى الأمان لهم يجب الإمتناع تماماً عن تعريضهم لأشعة الشمس عند الظهيرة وعدم مزاولة أي نشاط لهم في الهواء الطلق خلال هذه الفترة من النهار وحمايتهم بالقبعات العريضة والثياب القطنية وتكرار مسح أجسامهم بكمية كبيرة من الدهون الواقية ذات عامل حماية مرتفع. على رغم كل هذه الإحترازات قد يصاب الطفل بضربة شمس أو حرق طفيف وتحمرّ كتفاه .
الحساسية من الشمس في إزدياد
نسبة الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه الشمس وخاصة الشابات ( ثمان حالات من بين كل عشرة ) هي في ارتفاع . مع كل صيف تنتشر الحبوب على الصدر والأرداف والأذرع . وتظهر بقع تختفي بعد مرور بضعة أيام مع إكتساب اللون الأسمر .
يصيب هذا الطفح أعداداً كبيرة ولكنه غير خبيث ويمرّ مرور الكرام مع الكثير من الإزعاج بالطبع . لا تزال الميكانيكية الدقيقة المسببة لهذه الحساسية والمعروفة بالحباحب الصيفية الحميدة Lucite Estevale ، مجهولة . وأفضل السبل للوقاية منها هي بإستخدام الدهون الواقية ذات عامل الحماية المرتفع .
بالإمكان أيضاً تحضير البشرة لمقاومة هذه البثور بواسطة تناول اقراص مكونة من البيتاكاروتين أو النيكوبيون من Photoderm ، التي تمتص اشعة الـ UVA وتمنع تكاثر الشوارد الحرة السامة ( Free Radicals ) .
نقطة أخيرة لا بد من توضيحها لتطمين ضحايا هذه الحساسية : عند ظهور البثور الصيفية الحميدة عند شخص لم يعان من قبل من أية مشكلة جلدية ، سوف تختفي من تلقاء نفسها ولا تعود إلى الظهور أبداً .
الحباحب المتعددة الأشكال أو Lucite Polymorphe ، تشبه النوع الأول لكنها أقل إنتشاراً وأكثر إزعاجاً ، إذ لا تختفي مع إكتساب الإسمرار وتنقش أيضاً في الوجه والرقبة ، حتى مع شمس ربيعية غير حادة . علاجها أيضاً بصورة اساسية إستخدام الدهون الواقية ذات عامل الحماية الأقصى .
قناع الفهد والعنق المخطط
يكفي أحياناً كثيرة دون أي إنتباه منّا ، إستخدام بعض المستحضرات غير المؤذية البتّة ، لكي يتحول اللون الذي نطلبه والهالة البرونزية التي طالما رغبنا بها إلى قناع فهد مخيف . فالعطور ومزيلات الروائح قد لا تتوافق أبداً مع الشمس والندوب البنية قد تظهر سريعاً خاصة على العنق عند وضع بضع قطرات من العطر حيث تعرف بإلتهاب الأدمة ( Dermite en breloque ) أو " خلية العنق " وللأسف لا تختفي هذه البقع إلا بعد مرور وقت طويل ، هذا إذا إختفت .
بعض النباتات تحتوي أيضاً على مواد مماثلة تثير الحساسية تجاه الضوء . وهذا ما يوضح تماماً ظاهرة " إلتهاب أدمة الحقول " ( Dermite Despres ) التي تحدث عندما تبقى البشرة المتعرقة طويلاً في إحتكاك مع العشب ، وتظهر بعد عدة ساعات من الجلوس على العشب خطوط وبثور تأخذ شكل الأوراق والنباتات ، وتندمل هذه البثور بعد عدة أيام مخلفة وراءها بقعاً بنية اللون .
الكلف
كذلك يؤدي الهورمون الأنثوي الذي يفرزه جسم المرأة بكميات كبيرة خلال فترة الحمل إلى مضاعفة نشاط الخلايا الصبغية ، الأمر الذي يترجم بارتفاع الميلانين وظهوره على شكل بقع بنية تزيد الشمس من تفاقمها حتى يغطي كامل الوجنتين وهو ما يعرف عند المرأة الحامل بالكلف .
يختفي هذا القناع عند تسع من بين كل عشر نساء في السنة التالية ليعود إلى الظهور خلال فترات الحمل اللاحقة وهو عادة ما يصيب النساء ذوات البشرة الكامدة ، وغير اللامعة . كما قد يظهر الكلف عند تناول حبوب منع الحمل وبعض الأدوية الأخرى كمضادات الاتهاب وقائمة الأدوية التي ينشأ عنها حساسية ضد الضوء هي طويلة . غير أنه من النادر أن تتسبب مستحضرات الوقاية من الشمس بهذه الأنواع من الحساسية التي تظهر على شكل طفح يترافق مع حكة وأكلان شديد يظهر بعد مرور 48 ساعة من التعرض المعتدل إلى الشمس . والعلاج الفعال لهذه الحساسية هو التوقف عن إستخدام المستحضر المسبّب وتجنب التعرض للضوء .
اللسعات والعقصات
يشكل البحر مصدراً هاماً للإختبارات غير المحببة ، أقساها تلك التي تنجم عن اللسعات المؤلمة جداً .من الممكن إبطال مفعول السم بالحرارة من خلال كيّ اللسعة بسيجارة مشتعلة أو بلّ الجرح بمياه ساخنة . في جميع الأحوال من الضروري تطهير الجرح من دون محاولة وقف النزف الذي يسمح بالتخلص من السم .
تحتوي خلايا قنديل البحر كغيره من " القراصيات " ( فصيلة من ذوات الفلقتين كثيرة التويجيات كالأقراص والتوتيا التي يسبب الإحتكاك بها أو الدنو منها القرص والشرى ) على سائل سام ، يسبب عند إنطلاقه بعد إنقطاع هذه الخلايا خطوطاً حمراء ومؤلمة جداً على الجلد ، يجب قبل كل شيء عدم حكها أو غسلها بالمياه الحلوة ومن الأفضل غسل الإصابة بالماء المالح أو تجفيفها قبل إزالة الخلايا القارصة بواسطة شريط لاصق .
أما لسعات التوتيا فيجب إزالة أبرها مهما كان الأمر صعباً وعدم إبقائها تحت الجلد . وينصح بإزالة الأبر العميقة في اليوم التالي بعد دهن المنطقة المصابة بمادة الفازلين بكثافة ، بإمكان الطبيب القيام ، بهذه العملية على أفضل وجه .
خارج البحر ، هناك الحشرات التي تكثر في الصيف وتتغلب على صغر حجمها على أكثر الناس مباهاة بقوته وشجاعته ، تقضي الحرارة على معقوص الحشرات وتخفف الماء الساخنة من حدّة الألم ، ويحتوي معقوص النحل والزراقط على مادة الهيستامين التي تسبّب الألم وإحرار الجلد والتهابه . عند رؤية المعقوص ، يجب سحبه بتؤده بواسطة ملقط للشعر . وبعد التطهير ، بالإمكان وضع كريم من مكونات الكورتيكوييد Corticoides أو المكونات المضادة لمادة الهيستامين ، التي من شأنها تخفيف الوجع والحكاك ، على أي حال ، لا تلبث هذه الأعراض أن تختفي بعد مضي بضع ساعات .
من النادر أن تسبب لسعات الحشرات حالات وفاة إلا إذا حصلت بكثرة ( أي خلية نحل بكاملها مثلاً ) أو عند أشخاص يعانون من حساسية ضد الهيمنوبتار . في هاتين الحالتين يجب طلب الإسعاف فوراً لأن المصاب قد يعاني من صدمة تأق ( فرط حساسية تجاه جسم غريب ) Anaphylactique تؤدي إلى تباطؤ في الدورة الدموية وبالتالي الى الوفاة .
من هنا ، يجب على مثل هؤلاء الأشخاص الإحتفاظ دائماً بعلبة إسعافات تحتوي على حقن الأدرينالين ( Anakit Anahelp ) لتفادي حصول صدمة مماثلة .
الفطريات الجلدية
يشكل التعرق واعطاء أرضية خصبة لنمو الفطار الجلدي وهي امراض تنتج عن الفطريات المجهرية . وما الداء المعروف " بقدم الرياضي " سوى عدوى حميدة تصيب المراهقين الذين يمشون حفاة الأقدام على حافة أحواض السباحة أو غرف تبديل الملابس . هذه العدوى التي تنتقل عبر أرض ملوثة لا يتم ملاحظتها في أغلب الأحيان ولكن يكفي أن تتعرق القدم في حذاء مقفل حتى ينتشر الفطر ، ويسبب إحمراراً وحكاكاً وتقشراً بين أصابع القدم .
تساعد البودرة والكريمات واللوسيون والمستحضرات المركبة من مكون الإيميدازول ( Imidazales )) عن التخلص من هذه الإصابات في غضون 15 يوماً .
قد تصل هذه الفطريات وتنمو في أعضاء الجسم الأكثر تعرضاً للتعرق والرطوبة كثنية الفخذين فتولد إحمراراً وإنتفاخاً دهنياً . طرطوس.كوم
ويتم معالجتها بواسطة نفس المستحضرات المذكورة آنفاً .
النخالية المتعددة الألوان ( Pityriasis Versicolor )
على رغم غرابة إسمها ، هي مرض جلدي شائع ، خاصة عند المرهقين والشباب . وتتميز بظهور بقع مستديرة بنية أو زهرية اللون تكون غالباً على الجذع والظهر ولكنها قد تنتشر أيضاً على اليدين والأرجل والوجه . تصبح هذه البقع بيضاء اللون بعد التعرض للشمس ، وللقضاء عليها يكفي دهن كامل الجسم بمركبات Ciclopyroxolamine أو الـ Imidazoles ، لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع . ويزيل مركب الكيتوديرم Ketoderm 2% البقع الملونة غير أن البقع البيضاء لا تختفي إلا بعد تعريض جيد لأشعة الشمس لا يخشى من أية عدوى وفي الواقع فإن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يحملون على جلدهم الجسم المسؤول عن هذه الإصابة Malassezia Furfur من دون أية مضاعفات .
وفي المقابل ، حتى بعد شفاء نهائي ، يتميز هذا المرض الجلدي (Pilyariasis ) بالعودة إلى الظهور خلال الحرّ القوي ويساعد الإستحمام المتكرر واستخدام الصابون المضاد للفطر ، إضافة إلى المستحضرات التي ذكرناها في الوقاية من الإنتكاسة .