موسي عليه السلام ودرس في القناعة

اخواتي الحبيبات
قرأت هذه القصة في احدي الصحف
و رأيت نقلها لكن لما فيها من فائدة

نبي الله موسي بن عمران عليه وعلي نبينا أزكي الصلاة وأتم السلام من أولي العزم من الرسل وكان له في قومه أعاجيب. والقناعة كنز لا يفني.. والرغبة في متاع الدنيا ينبغي الاقتصاد فيها.. فقد مر يوما علي حطاب من بني اسرائيل ومعه ابنته وزوجته وهم يحتطبون. فسألوا جميعا كليم الله موسي عليه السلام أن يدعو الله تعالي بتحسين حالهم وتوسيع أرزاقهم والصبر والشكر كلاهما خير من التطلع إلي المزيد من زينة الحياة الدنيا. ولكن الثلاثة ألحوا في الطلب. وعاد موسي عليهم بعد مناجاة ربه. فأعلمهم بأن الله تعالي قد استجاب لطلب الثلاثة. وأعطي كلا منهم دعوة مستجابة، والله عز شأنه اذا قضي أمرا فإنما يقول له كن فيكون. وجنح الثلاثة إلي متاع الدنيا وكانت القناعة أولي وأجدر فبين الأغنياء والفقراء يوم واحد. فالذي مضي ذهبت لذائذه والمستقبل لم يأت بعد. (ما مضي فات والمؤمل غيب .0. ولك الساعة التي أنت فيها).. وفرح الثلاثة بالدعوات الثلاث المجابات. وبدأت المرأة في الدعاء. فإذا بها تستولي عليها عاطفة بنات حواء. في الصحة والجمال. فكانت أصح النساء وأجمل بنات حواء. ومر بها أحد جبابرة الزمان. فرأي وجهها كأنه الشمس المشرقة في وضح النهار. فسأل عنها. فقيل له انها زوجة حطاب. فأمر رجاله بجرها إلي القصر عنوة. وصمم علي اغتصابها. وأخذها العتاة المجرمون وجاء زوجها. فعرف ما حدث. فاهتاج بعنف شديد انها مسألة تمس الشرف. فرفع يديه إلي ربه بدعوته المجابة فطلب ممن يقول للشيء كن فيكون. يارب اجعل هذه المسكينة قردة حقيقية في قصور الظالمين. واستجاب الله دعوة المظلوم. فإنها أسرع من سفن الفضاء وصواريخها!! يرفعها الله تعالي ويقول لها: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. وأمر الجبار باخراج القردة من قصره فعادت كسيفة البال جريحة الفؤاد تندب حظها العاثر. ورأتها ابنتها. قردة حقيقية بروح وجسد كما دعا زوجها فطلبت البنية من ربها أن يعيد أمها كما كانت امرأة سوية واستجاب الله تعالي دعاء البنية ودعاء أبويها. وما جلبوا ذهبا ولا فضة. وبقي حالهم كما كانوا من قبل علي الرغم من الدعوات الثلاث المستجابات. ومر بهم موسي عليه السلام. فبين لهم ان القناعة كنز لا يفني والرضا عين النعيم. والطمع يذهب ما جمع. والمسلم دائما بين الصبر والشكر. وما عند الله خير وأبقي. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل القدر ما يشاء والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

:cool: