بسم الله الرحمن الرحيم
أود ان اتحدث في هذا المقال عن ظاهرة اجتماعية بدأت تتفشى في مجتمعنا هذه الظاهرة هي ظاهرة قطيعة الرحم , ونحن كما نعلم أنها من كبائر الذنوب لأنها سبب لحدوث لعنة الله تبارك وتعالى يقول جل وعلا : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا ارحامكم , أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى ابصارهم )
والناظر في سبب تفشي مثل هذه الظاهرة أو الكبيرة أمور كثيرة منها :
1. الشيطان الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأس أن يعبد في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم )
2. إنتشار النميمة بين الناس وخصوصا بين الأقارب وهي معصية خطيرة من أكبر اسباب فساد ذات البين .
3. سوء الظن الذي يقول الله فيه : ( ياأيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) .
والأسباب غير ذلك كثيرة ولكني أقول إن الناظر في هذه الكبيرة يرى أن المسبب لها غالبا بين الناس أمورا تافهة فتجد أن القريب يقاطع قريبة لأنه قال كلمة قد لايقصد بها سوءاً , أو تجد الأاخ يقاطع أخوه من أجل دنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة .
يقول عليه الصلاة والسلام : ( لما خلق الله الرحم تعلقت في العرش تشكو إلى الله القطيعة , فقال لها المولى الا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك , قالت نعم قال فذلك لك ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فليعلم كل قاطع أنه بقطيعته لرحمه سوف يقطع الحبل الذي يوصله بربه سبحانه وتعالى , ومن الأمور المعينه أن يتذكر الإنسان أنه سوف يغادر هذه الحياة ولايبقى له إلا العمل الصالح ومن أعظم الأعمال صلة الرحم .
فنسأل الله أن يجعلنا ممن يصل رحمه , وأن يعيذنا من الشيطان وإفساده فيما بيننا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

fatoomali @fatoomali
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة