موضوع ذو أهمية بالغة

أختي الحبيبة.. أحييك بتحية الإسلام, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أود أن أحدثك عن موضوع ذي أهمية بالغة وهو أمر التساهل في الحجاب...
أخية: قد يتردد في ذهنك أن هذا الموضوع متكرر وقد مللت من سماعه والقراءة عنه... فأقول لك لولا أهمية هذا الموضوع وشدة الحاجة إلى التذكير به لما تحدثت عنه .. قال الله تعالى:" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"...
من هم المؤمنون المذكرون في الآية السابقة ؟.. هم الذين حفظوا معنى الإيمان وذلك بفعل ما يحبه الله و يرضاه وترك ما يغضبه ويسخطه.. والتبرج عمل يغضب الله..قال تعالى "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"..
يا غالية.. ما هكذا الحجاب!.. العباءة مطرزة بأجمل شكل ووضعها على الكتف والطرحة الخفيفة لا تستر الوجه!.. أنظري إلى تلك الأخت التي ترتدي عباءتها الخالية من الزينة بحشمة, فلا يظهر منها حتى أطراف أناملها.. نعم عباءتك المطرزة وذات النقوش أجمل منها بكثير .. وأنا أعلم أنك ذات ذوق رفيع , ومن طبع النساء حب التزين ولكن...
رعاك الله هل المطلوب أن تكوني ذات مظهر جميل وجذاب أمام كل الرجال! ..أنت لست لكل رجل .. أنت لرجل واحد فقط وهو زوجك , وإن لم تكوني متزوجة فأنت في مرحلة الإستعداد للزواج وأنت أشد حياء من غيرك...أخرج البخاري من حديث أبي سعيد قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ", هذا دليل على شدة حياء العذراء ودليل على قرار الفتاة في بيتها..
أختي الحبيبة... الحجاب ليس للزينة وإنما لستر الزينة وإخفاءها .. إن كنت تحبين الجمال والأناقة والشباب المتجدد فحافظي على جمالك واستريه عما حرم الله ولا تكوني سببا في فتنة الرجال كي يحمي الله جمالك عن النار ويجزيك الله في الجنة جمالا باهرا, وشبابا دائما, ونعيما قائما ..
اسمعي قول الله تعالى:" وإنما توفون أجوركم يوم القيامة", فالجزاء من جنس العمل..ألهذه الدرجة وصل هوان الجنة في نفسك, حبيبتي... والله إنها غالية فهل تفرطين في جنات الخلد من أجل دنيا حقيرة فانية لا تسوى عند الله جناح بعوضة.
حبيبتي .. لا تقولي فيما بعد سأرتدي الحجاب الشرعي, أتضمنين لي أنك ستعيشين إلى الغد؟ تفكري في هذا السؤال مرارا.. ألا ترين ما يحدث لأمتنا الحبيبة؟ كل هذا بسبب تهافتنا على الدنيا وكراهيتنا للموت وذنوبنا وتجرؤنا على خالقنا..
حبيبتي.. أعذريني على كلماتي القاسية ولكن قلبي يحترق ألما على حال أخواتي اللاتي غرر بهن أعداء الإسلام.. أبكي ألما على حال أخوة لي يفتك بهم أعداءنا ونحن في شغل شاغل في هذه الدنيا...
اللهم اهدنا وثبتنا على كلمة الحق.. اللهم اجعلنا هداة مهتدين وأصلح ولاة أمور المسلمين,وأصلح حال الشعوب الإسلامية, اللهم أحينا على طاعتك, واقبضنا على التوحيد, وهون علينا سكرات الموت يا أرحم الراحمين..
اللهم أنصر إخواننا المستضعفين في كل مكان, اللهم انصر دينك وجندك وكتابك وسنة نبيك, اللهم أذل إمريكا و اسرائيل ومن والاهما, اللهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرهم ومزقهم كل ممزق, يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير..
آمين.. آمين ..آمين ..آمين ..آمين ..آمين ..آمين