* تاج الوقار *

* تاج الوقار * @tag_alokar_1

عضوة شرف في عالم حواء

موضوع قرأته وأعجبني وافادني !!!!

ملتقى الإيمان

أبناء ناصر


"على الرغم من محبتي العظيمة لأحفادي..إلا أن أبناء ناصر هم الأغلى لدي..
في كل مرة أحاول فيها إخفاء هذا الحب عن أنظار أبنائي الآخرين.. يقوم أبناء ناصر بانتزاع هذا الحب من قلبي انتزاعاً.. إنهم يتسللون دون أن أشعر بهم إلا وقد اختطفوا لب قلبي.. ولذلك..قررت أن أسمح لهم بممارسة هذا الاختطاف..وقررت أن أتعامل معهم بكل عفوية..لأنهم يستحقون ذلك..
***
احتجّ بقية أبنائي:
لماذا تحبين أبناء ناصر أكثر من أبنائنا؟
***
عندما أستيقظ في الصباح.. وأتناول فطوري.. تأتي إليّ زوجة ناصر.. تحمل أبناءها..مذ كانوا في مهدهم.. تقربهم مني لأقبلهم قبلة الصباح..إنها تفهم بأنني لا أستطيع القيام لحملهم ولذا تحملهم إليّ..
تحكي لي عن طرائفهم وقصصهم التي باشروها في المساء..
تستشيرني زوجة ناصر فيما تقدمه لهم أثناء نموهم من الأطعمة..
تسألني عن رأيي فيما يرتدونه من ثياب..
وعندما تذهب.. تأخذهم معها لكي لا يعبثوا بغرفتي..ولكي لا يزعجوني إن كنت مرهقة..
كبر أولاد ناصر.. صاروا يأتون إلي ليقبلوني.. ويسألوني عن حالي.. ويحكون لي قصصهم المثيرة..
يمسك أكبرهم بقدمي ليدلكها لي.. ويظل الصغير يحكي قصة من قصصه الطويلة.. والوسطى تمد يدها نحو شالي لتضعه حول عنقها فينبهها أخوها:
- هذا لجدتي..دعيه يظل نظيفاً ومرتباً..
في العيد.. يأتي أبنائي جميعاً مهنئين.. يقبلني أبناؤهم.. ويمدون أيديهم لطلب الحلوى ككل مرة.. ولكن أبناء ناصر.. مختلفون..
فالكبير يحضر لي قطعة من القماش.. والوسطى تحمل في يدها زجاجة عطر زكي.. والصغير يقدم لي علبة من البخور الأصيل.. كل ذلك هدية لي بمناسبة العيد..
إنني أمتلك في خزانتي العديد من الأقمشة الجميلة..
وتختال على رفوفه أشكال مغرية من العطور..
وتتربع على الرف الجانبي أصناف مختلفة من البخور المعتق..
ولكن.. لأن تلك الهدايا من أحفادي.. فإن لها قيمة خاصة.. ونكهة لذيذة..
عندما أمرض.. يهتم أبنائي بصحتي.. وأجد أبناء ناصر يتحلقون حولي.. يسألونني عن حالي.. وتعبر زوجة ناصر عن مدى قلقهم قائلة:
لقد كانوا البارحة يدعون لك كثيراً.. فأنت بركة هذا البيت.. وأنت مصدر كبير لسعادتهم..
أفتلومونني إذا أحببت أبناء ناصر؟"
***
انتهت اعترافات أم ناصر.. والتي ربما لم تستمع إليها قبل اليوم.. ففي غالب الأمر يمكنك أن تنتظر من الآخرين أن يطلبوا ما يريدونه منك.. ولكن هذه لا ينطبق مطلقاً على أمك.. وأبيك.. والكبار في السن والأطفال الرضع.. والضيوف..
بل عليك أن تقدم لوالديك كلما يمكن تقديمه لإسعادهما وتقريب أبنائك إليهما..
كلما تحين كل فرصة في الحياة لإنشاء هذا التقريب.. فلا تحرم أبناءك من كنوز الحب والخبرة التي يحملها هؤلاء الكبار.. فضلاً عن أن الأجداد يتعطشون لحب أحفادهم وقربهم لهم..
***
عندما تفقد أحد أبويك.. فليس من حقك أن تنكفئ بحزنك بعيداً عن أبنائك.. دعهم يشاركونك أحزانك.. وألمك.. وحرارة الفقد.. ودع هذا الألم يتحول إلى عمل بناء في الحياة.. كدعوة طيبة بأن يرحم موتانا وموتى المسلمين..
وصدقة بريال من مصروفه اليومي..
واستفادة من نصيحة كان الجد أو الجدة يكررانها على مسمع الأحفاد..

قبل الرحيل:
غيث من الأحزان أم سيل له مدُّ /// ذاك الذي أجرى دموعاً ما لها حدُّ
فقدي لمن أحببت أمر لا أكذبـه /// حمــداً لربي دائما قبلٌ ومن بعدُ


منقوول للفائده
4
393

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قلم منصف
قلم منصف
قصه حلوووووووووووووة مررررررررررررررة
والله استفدت منها الكثير ... الكثير .. الكثير
وبجد رووووووووووعه
تسلمين ,
ذهب نجد
ذهب نجد
باااااااااااااااااااااارك الله فيك
gotaiban
gotaiban
زاك الله خير عن هذه القصة والله ان مثل ها الناس صارو نادرين في هذا الزمان اسأالله العافية
دلة المزايين
دلة المزايين
قصه حلوووووووووووووة مررررررررررررررة والله استفدت منها الكثير ... الكثير .. الكثير وبجد رووووووووووعه تسلمين ,
قصه حلوووووووووووووة مررررررررررررررة والله استفدت منها الكثير ... الكثير .. الكثير وبجد...