سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:
أخواتي: كل قريب ينتمي إليك بصلة قرابة من الذكور والإناث له حق هذه القرابة لأمر الله بها في قوله تعالى: ((وآت ذا القربى حقه)) وقوله ((وبالوالدين إحسانا وبذي القربى)) فيجب عليك أن تصل قريبك بالمعروف، ببذل جاهك ونفعه بيدك ومالك بحسب ما تتطلبه القرابة والحاجة وبحسب قدرتك، وهذا ما يقتضيه الشرع والعقل والفطرة.
أخواتي: لقد كثرت النصوص في الحث على صلة الأرحام ورغب الشارع في ذلك ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .
أخواتي: كثير من الناس: مضيعون لهذا الحق مفرطون فيه، فلا تكن منهم ولا تكن ممن تمضي الشهور والأيام والسنون، لا يرى أقاربه ولا يزورهم ولا يتفقد أحوالهم، كما لا تكن ممن أساء إليهم بالقول، أو بالفعل أو بهما معاً، كما يفعل كثير من الناس مع أقاربهم وذوي أرحامهم.
أخواتي: لا تكن ممن يصل أقاربه إن وصلوه ويقطعهم إذا قطعوه فهذا ليس وصلا بل هو مكافأة بالمثل، وهو يحصل للقريب وغيره، والمكافأة لا تختص بالقريب. والوصل هو أن تصل قرابتك لله ولا تبالي سواء وصلوك أم لا. وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر رصي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .
أخواتي: وتأمل معي هذا الرجل وقد ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاكيا يقول له: ’’ يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلى وأحلم عنهم ويجلون على، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك,,.
أخواتي: إذا وصلت أقاربك وصلك الله في الدنيا والآخرة وأمدك بالرحمة ويسر لك الأمور وفرج عنك الكريات مع ما في صلة الرحم من تقارب وتواد ومعاونة بعضهم بعضاً في الشدائد وتنتشر بينهم السرور والبهجة وبالقطيعة تنعكس الأمور عليك فتحل القطيعة ويحصل التباعد.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين. رحمه الله
حياتي أنت @hyaty_ant
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
رفع الله قدرك دنيا واّخرة ..