سمعتوا قبل ب تناسخ الارواح او التقمّص ؟
•التناسخ او التقمّص عباره عن انتقال روح من جسد الى جسد اخر و بإختلاف الاماكن والازمنه اختلاف تام …
ماجعلني اطرح الموضوع عزيزاتي هو موقف قديم نوعاً ما من صديقة عمتي مره كبيره شوي و مثقفه جداً جداً شخصيهلها وزنها في المجالس بيننا في فتره طرت موضوع و مع الاسف جميع من في المجلس اخذوا الموضوع و كأنها نكتهوانطرحت قدامهم …
الله يسلمكم هالمره تقول انها كانت عايشه في حياه ثانيه و بين فتره يتعبها هالموضوع وذكرت تفاصيل مفصله ولا ارادياًلقيت نفسي مندمجه معاها و اقشعرّ جسمي كله ذكرت اسمها وحياتها و طريقة قتلها !! انقتلت غدر وكان مع الاسف فيزمن قديم جداً و تقول الان اقابل احفاد اخواني واخواتي تعرفهم بالاسم الاخير طبعاً تقول مادري شلون اواجههم وشنوبقول لهم و اهي تتكلم كنت احلل حركاتها و صوتها وكانت جداً طبيعيه ما بان لي انها تكذب او تستهزئ ، مر علىموضوعها سنين و كان شاغل بالي و دائماً سجل البحث في لابتوبي عن هالموضوع ولكن !!!
في يوم كنت اقرأ سورة البقره و استوقفتني هالايه مع اني كنت اقرأها مثل باقي الايات بالعاده ولكن هالمره وقفت عندهاوهي قول الله تعالى : (كيف تكفرون بالله و كنتم امواتاً فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون) …
و (((يقال))) ان التناسخ هو السبب للمواقف اللي تتعرضين لها و تحسين نفسك شفتيها قبل …
وهالموضوع حيل مشهور و موضع جدل ونقاش عند الاجانب و قرأت وسمعت عن حالات تشابه حالة هالمره مثلاً عندكممنار اللبنانيه استضافها المذيع مالك مكتبي في برنامجه احمر بالخط العريض وتقول انها عاشت حياه سابقه و كانتام و هم وحده اسمها منال ذكرت تجربتها :
وهالرابط يبين قصص لأطفال اجانب عاشوا حياه سابقه :
وهنا السؤال يابنات وحبيت اطرحه موضع نقاش و اسمع ارائكم :
~ هل تؤمنون بتناسخ الارواح ؟
~ شنو تفسيركم للمواقف اللي مرت عليكم و كأنكم عشتوها مرتين ؟

تفسير لابن كثير ..
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)
يقول تعالى محتجا على وجوده وقدرته ، وأنه الخالق المتصرف في عباده : ( كيف تكفرون بالله ) أي : كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره ! ( وكنتم أمواتا فأحياكم ) أي : قد كنتم عدما فأخرجكم إلى الوجود ، كما قال تعالى : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ) ، وقال ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) والآيات في هذا كثيرة .
وقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) قال : هي التي في البقرة : ( وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم )
وقال ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : ( كنتم أمواتا فأحياكم ) أمواتا في أصلاب آبائكم ، لم تكونوا شيئا حتى خلقكم ، ثم يميتكم موتة الحق ، ثم يحييكم حين يبعثكم . قال : وهي مثل قوله : ( أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) قال : كنتم ترابا قبل أن يخلقكم ، فهذه ميتة ، ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة ، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى ، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى . فهذه ميتتان وحياتان ، فهو كقوله : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم )
وهكذا روي عن السدي بسنده ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة ، عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة - وعن أبي العالية والحسن البصري ومجاهد وقتادة وأبي صالح والضحاك وعطاء الخراساني نحو ذلك .
وقال الثوري ، عن السدي عن أبي صالح : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ) قال : يحييكم في القبر ، ثم يميتكم .
وقال ابن جرير عن يونس ، عن ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ؛ خلقهم في ظهر آدم ثم أخذ عليهم الميثاق ، ثم أماتهم ثم خلقهم في الأرحام ، ثم أماتهم ، ثم أحياهم يوم القيامة . وذلك كقول الله تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين )
وهذا غريب والذي قبله . والصحيح ما تقدم عن ابن مسعود وابن عباس ، وأولئك الجماعة من التابعين ، وهو كقوله تعالى : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
، وقال ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ) .
وثانيا سؤالك جوابه هنا في المقال تحت بارك الله فيك ..
السؤال
أحد أعضاء أسرتي يؤمن بتناسخ الأرواح وأنا أعارض هذا الأمر بقوة ، ما هو التفسير الإسلامي ( إذا وجد) لهذا الأمر ؟ لأنني أتمنى أن أصحح أفكارهم ( لأن إيمانهم قد قل ) .
الجواب
الحمد لله.
والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
المقصود تناسخ الأرواح هو أن الجسد إذا مات ، انتقلت الروح لتسكن جسدا آخر ، تسعد فيه أو تشقى نتيجة ما قدمته من عمل ، وهكذا تنتقل من جسد إلى جسد ، والقول به من أبطل الباطل ، وأعظم الكفر بالله تعالى وبكتبه ورسله ، فإن الإيمان بالآخرة والحساب ، والجنة والنار مما علم بالضرورة مجيء الرسل به ، واشتمال الكتب المنزلة عليه . والقول بالتناسخ تكذيب لذلك كله.
والتفسير الإسلامي لأمر المعاد واضح في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك قوله تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) العنكبوت/57 ، وقوله : ( إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون) يونس/4 ، وقوله : ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) مريم/ 85 ، 86 وقوله : ( لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) مريم/94 – 95 ، وقوله : ( الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ) النساء/86 ، وقوله : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) التغابن/7 إلى غير ذلك من الآيات المحكمات .
وفي السنة من ذكر المعاد وتقريره وتفصيل أمره ما لا يحصى كثرة ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم" الحديث ، رواه البخاري (3100) ومسلم ( 5104) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة " قالوا أي عظم هو يا رسولالله ؟ قال : عجْب الذنَب " رواه مسلم (5255).
وقوله : "تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل. قال سليم بن عامر : فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين. قال صلى الله عليه وسلم : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما. قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه " رواه مسلم (5108).
وقوله : "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت؟ فأقول: محمد . فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك " رواه مسلم (292). إلى غير ذلك من الأحاديث.
فالقول بتناسخ الأرواح ، تكذيب لهذه النصوص ورد لها ، وإنكار للبعث .
وما جاء في الشريعة من إثبات عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين أدلة ظاهرة على أن روح الإنسان لا تنتقل إلى غيره ، بل يقع عليها وعلى الجسد العذاب والنعيم ، حتى يحشر الناس إلى ربهم .
يقول الإمام ابن حزم رحمه الله : ( فيكفي من الرد عليهم إجماع جميع أهل الإسلام على تكفيرهم ، وعلى أن من قال بقولهم فإنه على غير الإسلام ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بغير هذا ) الفصل في الملل والأهواء والنحل 1/166
واعتقاد أن الجسد سيفنى ، دون أن يكون له عودة أخرى يذوق فيها النعيم أو يتجرع فيها العذاب ، سبيل إلى إغراق الإنسان في الشهوات والظلم والظلمات ، وهذا ما يريده الشيطان من أصحاب هذه العقيدة الفاسدة ، إضافة إلى غمسهم في الكفر بهذا المذهب الرديء.
والواجب عليك نصح هذا الإنسان ، وتذكيره بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ودعوته للتوبة من هذا الكفر ، فإن تاب وأناب ، وإلا وجب البعد عنه ، والتحذير من مجالسته ، وإعلان البراءة من معتقده ، لئلا يغتر الناس به.
والله أعلم.