بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أما بعد /
أخواتي .... أمر خطير جداً ربما يفعله البعض و قد يحسبون أن الأمر هين أو يجهلون عظم خطره ! ألا و هو " اللعن " فالبعض ربما أصبح اللعن له صفة ملازمة و لا حول و لا قوة إلا بالله ! فتجده يلعن صديقه ممازحا !! أو يلعن دابته أو بيته أو ولده أو ربما تصل أن يلعن أخا له في الله لأتفه الأسباب !! و العياذ بالله ..
أولا||
* ما هو اللعن ؟ *
" من لَعن مسلماً ، فقد دعا عليه بأن يُطرد ويبعد من رحمة الله ، فإن كان المدعو عليه مستحقاً لـ اللعن استجيب له في هذه الدعوة ، وأصابته اللعنة ، وإن لم يكن مستحقاً لذلك رجعت اللعنة إلى صاحبها الذي دعا بها "(1)
*~*~*~*~*~*~*~*~*
ثانياً ||
* ماذا يحصل إذا لٓعٓنٓ العبد شيئاً؟ *
عَنِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا " .
تأملي قوله صلى الله عليه و سلم :
" فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا"!!
ثالثاً ||
* من مخاطر اللعن *
1 / ((حرمان الشفاعة يوم القيامة عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : \" لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ \" .
فهناك شفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهناك شفاعة للمؤمنين وللصالحين فيشفعون عند الله -بإذن الله- لأقوام وجبت لهم النار فيخرجون منها بفضل الله ثم بفضل هذه الشفاعة وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري الطويل - حديث الشفاعة - وفيه : حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ..." إلى آخر الحديث. )).(2)
2/((حرمان الشهادة عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" .
قوله صلى الله عليه و سلم: (ولا شهداء ) : فيه ثلاثة أقوال أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات ، والثاني لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم بفسقهم ، والثالث لا يرزقون الشهادة فهي القتل في سبيل الله.))(2)
3/ ((عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ :" يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي رأيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ " فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ "))(2).
4/(( لعن المؤمن كقتله؛ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " .))(2)
فيا أخواتي بارك الله فيكن بعد هذا الوعيد الشديد على اللعانين أتكونين منهم ؟!
فبادري أختي بتطهير لسانك من ذلك و مرني نفسك على أن تتخلصي من هذا الصفة و لن يكون ذلك إلا بالله ثم بالعزيمة الصادقة و التوبة النصوح بالإقلاع عنها و أبشري بالخير بإذن الله ، و أذكرك بهذا الحديث النبوي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"«ليس المؤمنُ بالطعانِ ولا باللعانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ».
منقووووول للأهمية

سكن الفؤاد @skn_alfoad
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

رغد القحطاني ///
•
جزاك الله خيررر وفعلا بعض الناس والله هالكلمة عندهم مثل شربة المويه



جزاك الله على كل حرف الف حسنه والله يجعلها شاهده لك لا عليك فعلآ ياكثر اللعانين يمكن يقرون كلام وينتبهو لنفسهم ياكثر المشاهدات يا حوائيات والردود قليله الله المستعان ....

الصفحة الأخيرة