موضوع مهم الرجاء الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من بيوتنا تعاني من المشاكل؛ فنستطيع السيطرة على بعضها والتغلب عليها، وبعضها لا نستطيع مما يحتم علينا أن نسأل المختصين بها لمساعدتنا في حلها.
ولهذا أحببت أن أعراض عليكم موضوع أحد صديقاتي والتي لديها ابنه وعمرها الآن 18 عاماً، وتدرس في الصف الثالث ثانوي، وترتيبها الثالثة بين أخواتها
ولكنها مختلفة جداً عن أخواتها، وستعرفون ذلك من خلال قصتها التي سأسردها لكم.
أنجبت ابنتي مها (أسم مستعار) بعد أختها التي تكبرها بسنتين ولكن كانت مختلفة عن أختيها السابقتين حيث ولدت ضعيفة البنية ومريضه بعض الشي مما أجبرني على مراعاة مرضها أنا ووالدها. وأستمر معها هذا المرض حتى عمر 6 سنوات مع العلم أننا لا نعلم مما تعاني منه لان الأطباء لم يعرفوا مرضها.
ولكن بعد سن السادسة توصل أحد الأطباء بعد عون الله إلى أسباب المرض، فكانت تعاني من انسداد في الأمعاء الغليظة، والحمدلله تم معالجة المرض والآن أصبحت لا تعاني من شي.
دخلت مها المدرسه وكانت متفوقة في درستها مثل أخواتها ولكن بعد دخولها للمتوسطه تغيرت كثير وأصبحت لا تهتم من دروسها فخفت كثير عليها لان أخواتها الحمد لله لم يمروا بمثل ما مرت به.
ولكن طمأنني كثير من الناس وأخبروني أن حالات المراهقة تختلف من فتاة إلى أخرى.
والحمدلله تعدت ابنتي المرحلة المتوسطه وأقبلت المرحلة الثانوية التي أعتبرها بداية إقبال المشاكل.
بعد دخولها لهذه المرحلة تغيرت ابنتي كثير أصبحت لا تحترم أخواتها الكبيرات ولا تحترمني أيضا.لكنني لا أتجرأ أن أخبر أباها بما يحصل لأنه عصبي ولا يستخدم سوا أسلوب الضرب.
كنت دائما أصبر نفسي أقول أن هذه من أثار المراهقة ولكن هيهات فكل يوم تزيد من تماديها وعنادها وأسلوبها الوقح مع الكل.
حتى أنها تضاربت مع أختها الأكبر منها بسنتين بسبب موضوع تافه كان عبارة عن رسالة جوال.
فابتعدت عن حل هذه المشكلة حتى لا أظلم أحد بحكمي مع أن (مها) هي الغلطانة من رأسها حتى أخمص قدميها ولكن فضلت الابتعاد.
المهم توقعنا أن هذه المشكلة مثل بقية المشاكل التي تنتهي بين اليوم والليلة بحكم قوة العلاقة بين هاتين الأختين
ولكن جاء ما يخالف توقعنا حيث أن( مها) رفضت اعتذار أختها التي أكبر منها مع العلم أن الغلط من( مها) وليس من أختها، ولكن أختها كانت أكبر عقلا منها وأفهم فأحبت أن تبدأ بسلام؛ ولكن مثلما أخبرتك أنها رفضت الاعتذار.
فاجأتني ابنتي الكبرى تخبرني بما حدث فقلت لها أن تعتذر منها غداً لعل وعسى أختها تقبل، ولكن أيضاً رفضت اعتذار أختها.
ومرت الأيام ولأشهر( ومها) لا تكلم أختها أبدا مع العلم أن أختها لا تقصر معها وستعرفون ذلك من خلال القصة.
نسيت أن أخبرك أن مها لديها ابنة خاله تتقارب معها في السن، ولكن حتى ابنة خالتها لم تسلم من زعلها، فقد تضاربت معها ولم تعد تكلمها أبداً مثل أختها.
المهم أنها أصبحت تتعالى بصوتها أمامي و أمام والدها ولم تعد تهابه أو تحترمه وأصبحت عندما تريد شيئاً تقوم بصراخ والزعل حتى نجلبه لها حتى ذات مره أغلقت على نفسها في حجرتها لمدة 8 أشهر لم تخرج منها أبداً إلا من الغرفة للمدرسة ومن المدرسه للغرفة.
حتى الطعام لا تأكل معنا أبداً فطعامها ترسله الخادمة لها والسبب وراء حبسها لنفسها سخيف جداً وهو أنها تريد جوال؟؟؟؟؟؟؟؟
ووالدها رافض الفكرة تماماُ لان أخواتها الآي أكبر منها لا يحملون جوالات عندما كانوا في سنها(في الصف الثاني ثانوي) بالأضافه أنها تعتبر صغيره وتصرفاتها طائشة.
وقد يتسأل في ذهنك لماذا لم تمنعوها من هذه التصرفات ولكن الجواب بكل بساطه أننا كنا نخاف عليها من أنها تعاني من أضطرابات نفسيه أو أنها تتعقد أكثر من ذلك لأنها دائما ما تهددنا بأنها ستنتحر وهذا يخوفنا أكثر.
لنرجع إلى قضية أختها التي أصبح لهما ما يقارب السنتين وهما لا يكلمان بعضيهما مع أنهما يعيشان في منزل واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟
والسبب أن الأخت مها رافضه بقوه محادثة أختها، مع أن أختها دائماً ما تجلب لها الهدايا من مالها التي تحصل عليه من مكافآتها الجامعية
و( مها) تأخذ هذه الهدايا بدون شكر بل أنها أصبحت تحسد أختها على مالها وتريد من أباها أن يصرف لها كل شهر راتب حتى تصبح مثل أختها
بالاضافه إلى كل هذا أنا أعتبرها أنانية جداً وبخيله بشكل فضيع وحسودة وزعوله لا أتفه الأسباب.
وكل أهلها وأعمامها و خالاتها يعرفون هذه الصفات من معاشرتهم لها
وشكرا