
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله
في هذا الزمن انتشرت الفتن واستشرت في الأمة كانتشار النار في الهشيم
وتكالب علينا الأعداء من كل حدب وصوب فهذه ايران التي تتربص بالعرب
منذ سنين تكشّر عن انيابها وتبث سمومها عبر تحريض الشيعة العرب
على حكامهم _ الذين استغلتهم لتحقيق اهدافها ثم يكون مصيرهم التهميش
والاحتقار كحال عرب الأحواز الشيعة _ وفي ظل هذه الهجمة الشرسة من
الأعداء كان لزاماً علينا أن نعرف ما توجيه الإسلام لنا في هذا الزمن (زمان الفتن)
فالرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بما سيحدث في آخر الزمان
فما الذي ينبغي علينا فعله حتى لاننساق خلف
الفتنة وحتى لا نخسر ديننا ودنيانا ؟؟؟
أنقل لكم اخواتي هذه المحاضرة للدكتورة/ نـــــــوال العيــــــــــد
عن :
(موقف المسلم من الفتن)
محاضرة ألقتها -حفظها الله- في جامع عثمان بن عفان
في مدينة الرياض يوم الأحد 17/3/1432هـ
أبرز محاور المحاضرة/
تعريف الفتن .
أقسام الفتن.
أقسام الناس في الفتن
أوصاف الفتن
موقف المسلم من الفتنة في ضوء القرآن وصحيح السنة.
تجدينها على هذا الرابط:
http://sub3.rofof.com/02neibt23/Mwqf...mn_alftn_.html
فبارك الله في علمها ،وجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن
وأقتصص لكم اخواتي من هذا البحث هذه الصفحة
>>>>>>>>>>>>
قالت الدكتورة وفقها الله :
* وأمـر ـ سبحانه ـ بالاعتصام بالكتــاب والسنة وذلك بالرد إليهما عند التنازع :
{ فَـإِن تَــنَــزَعْـتُـمْ فِى شَـىءٍ فَـرُدُّوهُ إِلَــى اللهِ وَالرَّسُـــولِ ...}
هكذا فسره السلف () .
* وحـــذر ـ ســـبحانه ـ مـن مخالفــة أمـر رســوله ـ صـلى الله عليـه وســلم ـ :
{ فَلْيَـحْـذَرِ الَّـذِيــنَ يُـخَـالِـفُونَ عَـنْ أَمْـرِهِ أَن تُصِـيبَـهُـمْ فِتْـنَةٌ أَوْ يُصِـيبَهُـمْ عَـذَابٌ أَلِـيمٌ }
.
* واعتبر ـ سبحانه ـ الإعراض عن تحكيم الرسول في مواضع الخلاف من علامات
النفاق : فقال تعالى : { وَيـــَــقُـولُـونَ ءَامَنَّـا بِاللهِ وَبِالرَّسُــولِ وَأَطَـعْـنَا ثُـمَّ يَـتَـــَولَّـــى فَــــرِيـــقٌ
مّـِــنْـهُـم مِّـن بَـعْـــدِ ذَلِــكَ وَمَـآ أُوْلَـئِـكَ بِالْمُـؤْمِـنِـينَ * وَإِذَا دُعُــواْ إِلَـى اللهِ وَرَسُــولِهِ لِيَـحْكُــمَ
بَـيـْنـَهُــمْ إِذّا فَـرِ يـــقٌ مِّنْـهُـم مُّـعْـرِضُـونَ } ـ إلى قوله تعالى ـ : { إِنَّـمَا كَان قَـوْلَ الْمُــؤْمِـنِـينَ
إِذّا دُعُــواْ إِلَى اللهِ وَرَسُــولِهِ لِيَـحْكُــمَ بَـيْـنَـهُـمْ أَن يَـقُـولُـوا سَـمِـعْـنَا وَأَطَـعْـنَا وَأُوْلَـئِـكَ
هُـمُ الْمُـفْـلِـحُـونَ } .
* بل جعل ـ الله ـ من لوازم الإيمان ألا يذهب الصحابة حيث يكونون مع رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون أن يستأذنوا منه فقال تعالى : { إِنَّـمَا الْمُــؤْمِـنُـونَ الَّـذِيـنَ ءَامَــنُـواْ
بِاللهِ وَرَسُـولِـهِ وَإِذَا كَانُـواْ مَـعَـهُ, عَلَـى أَمْــرٍ جَـامِـعٍ لَّــمْ يَـذْهَـبُـواْ حَـتَّى يَسْــتَئْـذِنُـوهُ إِنَّ الَّــذِيـنَ
يَسْــتَئْـذِنُـونَـكَ أُوْلَـئِـكَ الَّـذِيـنَ يُـؤْمِـنُـونَ بِاللهِ وَرَسُـــولِهِ فَـإِذَا اسْــتــَــئْـذَنُـوكَ لِـبَـعْضِ شَــأْنِـهِــمْ
فَـأْذَن لِّـمَـن شَــئْـتَ مِـنْـهُـمْ وِاسْــتَـغْـفـِـرْ لَـهُــمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَـفُـورٌ رَّحِـيمٌ } .
قـال ابـــن القيــم ـ رحمه الله ـ : ( فإذا جعــل من لوازم الإيمان أنهم لايذهبون
مذهبــاً إذا كانوا معـــه إلاّ باســــتئذانه ، فأولى أن يكون من لوازمــه ألاّ يذهبـوا إلى
قول ولا مذهب علمي إلا بعد اســـتئذانه ، وإذنُه يُعــرف بدلالة ماجاء به على
أنه أَذِن فيه ...) ا هـ () .
* وقد بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه سيكون اختلاف من بعده وافتراق
كثير ، وأن الحق مع المتمسكين بسنته وسنة الخلفاء الراشدين والمعتصمين بها .
حيـث قــال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديــث العــرباض بن سـارية ـ رضي الله عنه ـ :
(( اتقوا الله وعليكم بالسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً ،
وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها
بالنواجذ () ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ))
() ففي هذا الحديث كناية عن شدة ملازمة السنة والاعتصام
والتمسك بها () .
* وقد بشر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المتمسكين بسنته والمعتصمين بها من أمته
بأعظم بشارة وأشرف مقصد يطلبه كل مؤمن ويسعى إلى تحقيقه من كان في قلبه
أدنى مَسَكَة من إيمان ، ألا وهو الفوز بدخول الجنة . جاءت هذه البشرى في
حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( كل أمتي يدخلون الجنة إلاّ من أبى )) . قالوا : ومن يأبى يارسول الله ؟ قال :
(( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) () .
وأي إباء ورفض للسنة أعظم من مخالفة أمره ـ صلى الله عليه وسلم ـ* وقال ـ
صلى الله عليه وسلم ـ : (( لقد جئتكم بها بيضاء نقية فلا تختلفوا بعدي )) () .
وفي رواية : (( لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها ، لايزيغ عنها
بعدي إلا هالك )) () .
* وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إني تارك فيكم ماإن تمسكنتم به لن تضلوا بعدي
. كتاب الله وسنتي )) () . وفي رواية : (( ....كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ من
السماء إلى الأرض ....)) () . وفي رواية : (( كتاب الله فيه الهدى والنور
، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به ....)) ()
12 - لزوم جماعة المسلمين:
إن من المخرج والخلاص عند حدوث الفتن والحوادث لزوم جماعة المسلمين .
والجماعة ليست بالكثرة ، ولكن من كان على منهج أهل السنة والجماعة فهو الجماعة .
وقد وردت في الكتاب الكريم آيات تأمر المؤمنين وتحثهم على لزوم الجماعة والائتلاف
، وتبين لهم أن الأمة الإسلامية أمة واحدة . وقد أكد القرآن هذه الحقيقة
في مواضع عدة .
ثم إن لأصل لزوم الجماعة عدة شروط يجب مراعاتها ، وضوابط يلزم تحقيقها ،
ولاسبيل إلى تحقيق هذه الغاية العظيمة إلا بمراعاة تلك الضوابط والشروط .
وقد بينت الآيات تلك الشروط والضوابط ، ومن ذلك : إقامة الدين كله بتوحيد الله
تبارك وتعالى ، واجتناب الشرك بأنواعه .
ومن ذلك أيضاً : الحث على الأخوة الإيمانية ، والأمر بالتعاون على البر والتقوى .
وقد استنبط العلماء ـ رحمهم الله ـ من هذه الآيات المقومات الصحيحة لاجتماع
المسلمين وتآلفهم.
ومن الأدلة على وجوب لزوم جماعة المسلمين:
عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : كان الناس يسألون رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يارســـول الله !
إنّا كنا في جاهليـة وشــر فجاءنا الله بهــذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : (( نعم )).
قلت : وهـل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : (( نعم وفيه دَخَـــنْ )) ، قلت :
وما دَخَنـه ؟ قال : (( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )) ، قلت : فهل بعد
ذلك الخير من شر ؟ قال : (( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ))
، قلت : يارسول الله ! صفهم لنا . قال : (( هم من جلدتنا ويتكلمــون بألســنتنا ))
، قلت : فمــا تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : (( تلزم جماعــة المســلمين
وإمامهـــم )) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعــة ولا إمــام ؟ قال :
(( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت
وأنت على ذلك )) ()
ويتلخص لنا من كلام العلماء على حديث حذيفة بأنه أفاد عدة أمور منها :
1 = أهمية ملازمة جماعة المسلمين وخاصة عند الفتن .
2 = التحذير الشديد من الخروج على الأئمة .
3 = اعتزال الناس عند التفرق وغياب الإمام والجماعة
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( إن الله لايجمع أمتي على ضلالة ،
ويد الله مع الجماعة ،
ومن شذَّ شذّ إلى النار )) ( ) .
ومنه نأخذ عدة أمور وضوابط :
الأول : أن المراد بالاجتماع إجماع العلماء .
الثانـي : أن العوام تبع للعلماء ويجب عليهم ذلك وعدم الخروج عليهم في إجماعهم .
الثالث : تحذير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مفارقة الجماعة بقوله : (( ومن شذ شذّ إلى النار )) .
الرابع : بشرى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن لازم الجماعة.
13/ العلم الشرعي:
وقد عُصم أبو بكرة من القتال يوم الجمل بكلمة سمعها في مجلس رسول الله،
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : لَقَدْ نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَيَّامَ الْجَمَلِ ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ ، قَالَ :
لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ
كِسْرَى قَالَ : (( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً )) .
14ـ محبة الخير للآخرين وعدم الأنانية:ـ
" إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ،
و ينذرهم شر ما يعلمه لهم ، و إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ،
و سيصيب آخرها بلاء و أمور تنكرونها ، و تجيء فتنة ، فيرقق بعضها بعضا ،
و تجيء الفتنة، ويقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ، و تجيء الفتنة
فيقول المؤمن : هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار و يدخل الجنة ،
فلتأته منيته وهو يؤمن بالله و اليوم الأخر ، و ليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ،
و من بايع إماما فأعطاه صفقة يده ، و ثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع ، فإن جاء
آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر " .
*****
هذا ما يجب علينا فعله في هذا الزمن لزوم جماعة المسلمين فلا مصلحة ترجى
من التفرق فهذا أسهل للعدو ..وأنا أقصد هنا بلادي بلاد التوحيد أرض الحرمين
فلنلتفت جميعاً خلف القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وشفاه ..
وهنا أورد لكم رؤية قرأتها هنا في عالم حواء تقول الرائية
( ان شفت الملك عبدالله جالس على كرسي وكان يقيم الصلاه ويقول
استوا استقيموا وعتدلوا .. وعلى يمينه واحد لابس بدله
وعلى يساره حوالي خمس رجال لابسين ثياب وشمغ ... )
وتفسير هذه الرؤيا والله أعلم هو ما يجب علينا فعله كمسلمين في هذا الزمن (زمن الفتن)
وهو الإلتفاف حول إمامنا وإمامنا هو الملك عبدالله
حفظه الله فيجب علينا أن نكون متلاحمين
متعاضدين كصفوف الصلاة مستقيمين على منهج الإسلام فكما أن الشيطان (عدو بني آدم)
لايستطيع أن يخترق صفوف الصلاة المتراصة فإن أعداء الإسلام المتربصين من اليهود
والنصارى والروافض لايستطيعون أن يخترقوا المجتمع المتلاحم .. والحمد لله
لانحزن ولا نيأس أبداً فنحن بإذن الله الفئة المنصورة التي أخبر عنها الرسول صلى الله
عليه وسلم التي لايضرها من خذلها ولا من عاداها إلى قيام الساعة ..
هذا قولي وهو لايخفى عليكم ولكنه تذكير والذكرى تنفع المؤمنين ..وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
:26:
يارب تقبضنا وانت راض عنااااااااااا
يارب حسن الخاتمه لي ولكاتبه الموضوع